الإسلام اليوم/ خاص
لا ريب أنَّ رفض جماعة بوكو حرام النيجيرية دعوة السلطات للحوار وتهديدها بتصعيد هجماتها في شمال البلاد استدعى إلى الأذهان احتمالية وقوع البلاد في حربٍ أهلية بعد سلسة الهجمات وعمليات القتل التي استهدفت المسلمين والمسيحيين في الأسابيع الأخيرة والتي راح ضحيتها كثير من النيجيريين دون ذنب أو جريرة ارتكبوها.
بيد أن أبو القعقاع المتحدث باسم بوكو حرام أوضح أنّ دعوة الرئيس جودلاك جوناثان للبدء بحوار "لم تكن صادقة، حيث اُعتقل عدد كبير من عناصر بوكو حرام في مدينة سوكوتو بشمالي البلاد في اليوم الذي دعا فيه الرئيس النيجيري للحوار" وهو ما أكدته السلطات معترفة بأن قوات الجيش اعتقلت 158 بزعم انتمائهم لجماعة بوكو حرام.
يذكر أنّ جماعة بوكو حرام كانت قد تصدرت العناوين الرئيسية في الآونة الأخيرة بعد وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية والتي استهدفت المسلمين والمسيحيين على حد سواء, وقد أثارت ضراوة هذه الهجمات الشكوك حول جماعة بوكو حرام واتهامها بأنّها العقل المدبر الحقيقي وراء موجة العنف الواقعة في نيجيريا.
إلا أن كثيرًا من النشطاء يشككون في ذلك، حيث قال اسحاق كينتولا, ناشط بارز في الحقوق المدنية: "إنّ الغرض من هذه التفجيرات هو إشعال حرب دينية طائفية بين المسلمين والمسيحيين في جميع أنحاء البلاد", مضيفًا "إن من يقف وراء الهجمات يرغب في إثارة الشكوك المتبادلة بين الطرفين ومن ثَمّ انهيار كامل لدولة القانون والنظام".
وفي الوقت الذي تدعو فيه جماعة بوكو حرام إلى التوسع في تطبيق الشريعة, زعمت أنّها قامت بعدة هجمات ضد الكنائس في أعياد الميلاد في أعنف موجة تشهدها البلاد منذ سنوات, مما أثار الشكوك حول الجماعة ولا سيما بعد اكتشاف وقوف بعض المسيحيين وراء هدم وحرق الكنائس في الشهر الماضي.
أما بعض المعلّقين والمحللين فيقولون: إنّ جماعة بوكو حرام قد تكون مجرد واجهة يتمّ استخدامها لتحقيق مصالح وأهداف باستغلال المشاكل العرقية والدينية المعقدة, حيث يقول بات أتومي, مرشح رئاسي مسيحي: "إن أول ما ينبغي علي قوله هو أنني طالما اعتقدت أن ما يسمى بظاهرة بوكو حرام ليست ظاهرة دينية ولكنها تستخدم لتحقيق المصالح المختلفة والبعد عن تناول القضايا الأهم وهي الفقر والبطالة التي تنتشر في البلاد واستبداله بالإرهاب والتخويف".
وأضاف البروفيسور أتومي "لابدَّ أن تتكاتف جميع الأيدي لكشف خيوط المؤامرة وراء انتشار موجة العنف في البلاد", بينما رجح بعض المعلقين أن يكون الهدف وراء موجة العنف هو توريط البلاد في حرب أهلية ليستفيد منها تجار الأسلحة.
من جانبه يقول رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية, أبو بكر حاج "قلنا مرارًا وتكرارًا أن ما يثار حول بوكو حرام ما زال لغزًا في حاجة للتفسير" داعيًا السلطات النيجيرية لإجراء تحقيق شامل للتوصل إلى الحقائق, "إذا لم نفعل ذلك, سنستيقظ ذات يوم, وقد قام أحدهم بنسف الدولة بأكملها وتفجيرها والفرار بجريمته دون محاسبة؛ لأنه يعلم أن المشتبه الرئيس بوكو حرام".
كذلك دعا الخبير الأمني عبيدون أرميو إلى وضع رجال المؤسسة الأمنية والسياسيين تحت المراقبة "من أجل كشف تحالفهم مع مع بعض القوى الداخلية والخارجية التي تسعى وراء تفكيك الدولة النيجيرية من أجل تحقيق مصالح ومكاسب شخصية".
يذكر أن جماعة بوكو حرام تأسّست على أيدي العالم "محمد يوسف" في عام 2004, وأطلق عليها "طالبان نيجيريا" والتي تعارض جذريًا مناهج الغرب التعليمية وتنادي بتطبيق الشريعة في جميع أنحاء نيجيريا, ولكن يبدو أنّ الجماعة تم استغلالها لأغراض انتخابية من قبل السياسيين وخاصة بعد مقتل زعيمها في عام 2009, ومن ثَمّ دأب الحرص على توجيه الاتهامات لجماعة بوكو حرام لوقوع أى هجوم تشهده البلاد منذ وصول الرئيس جودلاك جوناثان، مسيحى من منطقة دلتا النيجر, إلى سدة الرئاسة.
جدير بالذكر أنه لا يوجد أى دليل على وجود هذه المنظمة الإرهابية التى تتسم بالتنظيم الجيد والتماسك الأيديولوجى وتسمى "بوكو حرام" حتى يومنا هذا، فيما تشير الدلائل إلى أن العصابات الإجرامية تستغل اسم "بوكو حرام" لتعلن مسؤوليتها عن الهجمات عندما يصب ذلك فى مصلحة تلك العصابات.
أما ما يثير القلق فهو اهتمام الولايات المتحدة بجماعة بوكو حرام, عندما حذر قائد القوات الأمريكية فى إفريقيا الجنرال كارتر هام من علاقة الجماعة بتنظيم القاعدة, ومن ثم قامت لجنة الأمن الداخلى فى الكونجرس الأمريكى بإضافة منظمة "بوكو حرام" للقائمة الأمريكية التى تشمل المنظمات الإرهابية الأجنبية.
جدير بالإشارة أن المسلمين يشكلون الأغلبية في نيجيريا؛ إذ تشير الإحصاءات الرسمية إلى أنهم يمثلون 68% من سكان البلاد البالغ عددهم حوالى 140 مليونًا، فيما تبلغ نسبة المسيحيين 22%، أما الـ10% المتبقية فيدينون بديانات وثنية إفريقية.
لا ريب أنَّ رفض جماعة بوكو حرام النيجيرية دعوة السلطات للحوار وتهديدها بتصعيد هجماتها في شمال البلاد استدعى إلى الأذهان احتمالية وقوع البلاد في حربٍ أهلية بعد سلسة الهجمات وعمليات القتل التي استهدفت المسلمين والمسيحيين في الأسابيع الأخيرة والتي راح ضحيتها كثير من النيجيريين دون ذنب أو جريرة ارتكبوها.
بيد أن أبو القعقاع المتحدث باسم بوكو حرام أوضح أنّ دعوة الرئيس جودلاك جوناثان للبدء بحوار "لم تكن صادقة، حيث اُعتقل عدد كبير من عناصر بوكو حرام في مدينة سوكوتو بشمالي البلاد في اليوم الذي دعا فيه الرئيس النيجيري للحوار" وهو ما أكدته السلطات معترفة بأن قوات الجيش اعتقلت 158 بزعم انتمائهم لجماعة بوكو حرام.
يذكر أنّ جماعة بوكو حرام كانت قد تصدرت العناوين الرئيسية في الآونة الأخيرة بعد وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية والتي استهدفت المسلمين والمسيحيين على حد سواء, وقد أثارت ضراوة هذه الهجمات الشكوك حول جماعة بوكو حرام واتهامها بأنّها العقل المدبر الحقيقي وراء موجة العنف الواقعة في نيجيريا.
إلا أن كثيرًا من النشطاء يشككون في ذلك، حيث قال اسحاق كينتولا, ناشط بارز في الحقوق المدنية: "إنّ الغرض من هذه التفجيرات هو إشعال حرب دينية طائفية بين المسلمين والمسيحيين في جميع أنحاء البلاد", مضيفًا "إن من يقف وراء الهجمات يرغب في إثارة الشكوك المتبادلة بين الطرفين ومن ثَمّ انهيار كامل لدولة القانون والنظام".
وفي الوقت الذي تدعو فيه جماعة بوكو حرام إلى التوسع في تطبيق الشريعة, زعمت أنّها قامت بعدة هجمات ضد الكنائس في أعياد الميلاد في أعنف موجة تشهدها البلاد منذ سنوات, مما أثار الشكوك حول الجماعة ولا سيما بعد اكتشاف وقوف بعض المسيحيين وراء هدم وحرق الكنائس في الشهر الماضي.
أما بعض المعلّقين والمحللين فيقولون: إنّ جماعة بوكو حرام قد تكون مجرد واجهة يتمّ استخدامها لتحقيق مصالح وأهداف باستغلال المشاكل العرقية والدينية المعقدة, حيث يقول بات أتومي, مرشح رئاسي مسيحي: "إن أول ما ينبغي علي قوله هو أنني طالما اعتقدت أن ما يسمى بظاهرة بوكو حرام ليست ظاهرة دينية ولكنها تستخدم لتحقيق المصالح المختلفة والبعد عن تناول القضايا الأهم وهي الفقر والبطالة التي تنتشر في البلاد واستبداله بالإرهاب والتخويف".
وأضاف البروفيسور أتومي "لابدَّ أن تتكاتف جميع الأيدي لكشف خيوط المؤامرة وراء انتشار موجة العنف في البلاد", بينما رجح بعض المعلقين أن يكون الهدف وراء موجة العنف هو توريط البلاد في حرب أهلية ليستفيد منها تجار الأسلحة.
من جانبه يقول رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية, أبو بكر حاج "قلنا مرارًا وتكرارًا أن ما يثار حول بوكو حرام ما زال لغزًا في حاجة للتفسير" داعيًا السلطات النيجيرية لإجراء تحقيق شامل للتوصل إلى الحقائق, "إذا لم نفعل ذلك, سنستيقظ ذات يوم, وقد قام أحدهم بنسف الدولة بأكملها وتفجيرها والفرار بجريمته دون محاسبة؛ لأنه يعلم أن المشتبه الرئيس بوكو حرام".
كذلك دعا الخبير الأمني عبيدون أرميو إلى وضع رجال المؤسسة الأمنية والسياسيين تحت المراقبة "من أجل كشف تحالفهم مع مع بعض القوى الداخلية والخارجية التي تسعى وراء تفكيك الدولة النيجيرية من أجل تحقيق مصالح ومكاسب شخصية".
يذكر أن جماعة بوكو حرام تأسّست على أيدي العالم "محمد يوسف" في عام 2004, وأطلق عليها "طالبان نيجيريا" والتي تعارض جذريًا مناهج الغرب التعليمية وتنادي بتطبيق الشريعة في جميع أنحاء نيجيريا, ولكن يبدو أنّ الجماعة تم استغلالها لأغراض انتخابية من قبل السياسيين وخاصة بعد مقتل زعيمها في عام 2009, ومن ثَمّ دأب الحرص على توجيه الاتهامات لجماعة بوكو حرام لوقوع أى هجوم تشهده البلاد منذ وصول الرئيس جودلاك جوناثان، مسيحى من منطقة دلتا النيجر, إلى سدة الرئاسة.
جدير بالذكر أنه لا يوجد أى دليل على وجود هذه المنظمة الإرهابية التى تتسم بالتنظيم الجيد والتماسك الأيديولوجى وتسمى "بوكو حرام" حتى يومنا هذا، فيما تشير الدلائل إلى أن العصابات الإجرامية تستغل اسم "بوكو حرام" لتعلن مسؤوليتها عن الهجمات عندما يصب ذلك فى مصلحة تلك العصابات.
أما ما يثير القلق فهو اهتمام الولايات المتحدة بجماعة بوكو حرام, عندما حذر قائد القوات الأمريكية فى إفريقيا الجنرال كارتر هام من علاقة الجماعة بتنظيم القاعدة, ومن ثم قامت لجنة الأمن الداخلى فى الكونجرس الأمريكى بإضافة منظمة "بوكو حرام" للقائمة الأمريكية التى تشمل المنظمات الإرهابية الأجنبية.
جدير بالإشارة أن المسلمين يشكلون الأغلبية في نيجيريا؛ إذ تشير الإحصاءات الرسمية إلى أنهم يمثلون 68% من سكان البلاد البالغ عددهم حوالى 140 مليونًا، فيما تبلغ نسبة المسيحيين 22%، أما الـ10% المتبقية فيدينون بديانات وثنية إفريقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق