الصفحات
▼
الأحد، 29 يوليو 2012
الجمعة، 27 يوليو 2012
بطلان الاعتقاد بالخطيئة الموروثة
بطلان الاعتقاد بالخطيئة الموروثة
يقول بولس في رسالته إلى رومية 5 : 12 : (( من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع )) . [ ترجمة فاندايك ] ويقول القديس أوغوسطينوس ان آدم هو، كما يروي سفر التكوين، أول إنسان خلقه الله على الأرض. وهذا الانسان قد ارتكب الخطيئة الأولى التي يروي الفصل الثالث من سفر التكوين أحداثها. وبسبب وضعه المميّز في الفردوس ومسؤوليته الشاملة كجدّ للبشرية كلها، فقد انتقلت الخطيئة بالوراثة منه إلى جميع الناس. ( الخطيئة الأصليّة في كتابات القديس أوغوسطينوس )
لا شك - أخي القارىء - بأن هذا الاعتقاد بتوريث الخطيئة والذي يعتقد به معظم اللاهوتيين الغربيين هو اعتقاد باطل . طبقاً للآتي :
بداية نقول : إذا كانت خطيئة آدم عليه السلام بسببها اجتاز الموت الي جميع الناس فلماذا ما يزال الموت مستمراً بعد أن فدى المسيح عليه السلام العالم وصالحنا مع الله كما يزعم المسيحيون ؟ ولماذا سار اخنوخ مع الله ولم يرى الموت كما يقول كاتب التكوين 5 : 24 ؟ ولماذا صعد إيليا النبي أيضاً الي السماء ولم ير الموت كما يقول كاتب الملوك الثاني 2 : 11 ؟
1 ) منطقياً وعقلياً وعلمياً فان الخطيئة لا تورث من الأب إلى ابنه لأنها من الافعال المكتسبة التي لا يتم توراثها ، فالابن مثلاً يرث من أبية ومن أمه وأجداده صفات كالطول ولون العينين وشكل أجزاء جسمه وحجمها ولكنه لا يرث الخطيئة فلو أن أباك المباشر اقترف أثما فهل ترث أثمة كما ترث لون عينية. ؟! ولو ان الأب اختار أن يكون مجرماً فهل يعني ذلك أن ابنه سيرث منه هذه الطبيعة التي في الأب ؟ و كذلك ان كان الاب صالحاً فلا يعنى بالضرورة ان الابن سيكون كذلك لانه ورث طبيعة والده . ان الله سبحانه وتعالى خلق آدم عليه السلام بطبيعة قابلة للخطأ بدليل ان الله بعد أن خلقه حذره من الوقوع في الخطأ والاكل من الشجرة . ان طبيعة قابلية الوقوع في الخطأ وحرية الاختيار هى طبيعة مخلوقة مع الانسان و ليست وراثية من آدم . ان الخالق سبحانه وتعالى جعل النفس البشرية قابلة للخير و الشر وقادرة على كليهما. و ليست المسألة مسألة وراثة حتى يكون آدم مسؤولا عن توريثه لهذه الطبيعة .
2 ) ان الاعتقاد بالخطيئة الموروثة يتناقض مع مبدأ العقاب والثواب فكيف يعاقب الابن بذنب أبية ؟! وكيف يعاقب شخص على ذنب لم يقترفه ؟!
3 ) يؤمن المسيحيون بأن كل خطية هي تعدي على الله وأن كل إنسان بخطيئته يعاقب أو يقتل تثنية 24 : 16 وحزقيال 18 : 20 فإذا كانت كل خطية سواء من آدم أو غيره هي تعدي على الله فلماذا نفرق بين خطيئة آدم في حق الله وخطيئة غيره ؟
4 ) ان الاعتقاد بالخطيئة المورثة يتناقض مع العدل الإلهي. ذلك لأن الله العادل يعاقب المرء على ما فعل هو ، لا على ما فعل أبوه أو أجداده والكتاب المقدس يقول : (( كل واحد يموت لأجل خطيته )) ( أخبار الأيام (2) 25/4).
5 ) ورد في سفر حزقيال النص الآتي : (( الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. )) (حزقيال 18 : 20). هذا النص يدل على مسؤولية كل فرد عن ذنبه وينفى بذلك الخطيئة الموروثة.
6 ) ورد في سفر حزقيال ما يتناقض مع الخطيئة الموروثة وهو : (( النفس التي تخطئ هي تموت )) ( حزقيال 18 : 20) ولم يقل النص أن النفس التي تخطىء يموت ابنها!!!
7 ) ورد في سفر ارميا : (( بل كل واحد يموت بذنبه )) ( 31 : 30) وهذا السفر مقدس عند اليهود والنصارى ويعتقدون أنه كلام الله. هذا النص يدل على مسؤولية كل واحد عن ذنبه ويدحض بذلك الخطيئة الموروثة .
8 ) ترى المسيحية أن كل إنسان مدنس بالخطيئة الموروثة منذ ولادته ولكن كيف يكون الوليد مدنساً بالخطيئة وهو لم يرتكب أية خطيئة بعد ؟! انه لا يزال رضيعاً في المهد لا يميز بين الحلال والحرام ولا ينطق ولا يمشى ، فكيف يكون خاطئاً وهو في هذه الحال؟!
9 ) إذا كان الانسان يولد بالخطيئة الموروثة فلماذا لم يتحدث العهد القديم ومنه التوراة عن هذه الوراثة ؟ لماذا جعل العهد القديم كل إنسان مسؤولاً عن ذنبه؟
10 ) من المعروف أن الله بطوفان نوح أهلك جميع البشر باستثناء نوح والمؤمنين الصالحين في زمانه ( تكوين 6 : 13 ) أي أن نسل آدم قد هلك بالطوفان باستثناء نوح ومن آمن. وبهذا فان الطوفان طهر الأرض في حينه من الفساد والمفسدين وبهذا فلا مجال للحديث عن الخطية الموروثة لان الطوفان كان نقطة فصل بين عصرين أو جيلين.
11 ) أن الكنيسة تنسب اصل الخطيئة إلى آدم. ولكن هذا يتعارض مع التوراة التي تجعل اصل الغواية حواء. حواء هي التي أغوت آدم، إذ قال آدم لله مدافعاً عن نفسه : (( المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت )) (تكوين 3 : 12) بل إن حواء بدورها نسبت الغواية إلى الحية، إذ قالت دفاعاً عن نفسها : (( الحية غرتني فأكلت )) ( تكوين 3 : 13 ) . وحسب التوراة عاقب الله الحية بزحفها على بطنها وعاقب حواء بأوجاع الولادة وعاقب آدم بطرده من الجنة فإذا أردنا إرجاع الخطية إلى اصلها الأول فاصلها الاول هو الحية وليس أدم ولا حواء ( حسب الكتاب ). !!!!
12 ) الخطية الموروثة تتناقض مع وجود أبرار. لقد أنجا الله نوح ومن معه من الطوفان لانهم أبرار قال الله لنوح : (( لأني إياك رأيت باراً )) ( تكوين 7 : 1). لو كان كل مولود يرث الخطية لما كان وجود للأبرار والصالحين على الأرض!!! وهذا يتناقض مع الواقع. أليس الأنبياء من الأبرار؟ ها هو نوح من الأبرار باعتراف النص .
13 ) قال المسيح : (( كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيده )) ( متى 7 : 17). تلك إشارة إلى الصالحين وأعمالهم الصالحة إذاً هناك صالحون لم يرثوا الخطية .
14 ) عندما وجه قوم المسيح لومهم له لأنه يدعو الأشرار والخطاة، أجابهم قائلاً : (( لأني لم آتي لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة )) متى 9 : 13 . لقد قسم المسيح الناس إلى قسمين أبرار وخطاة إذا هناك أبرار لم يرثوا الخطية تلك الخطية التي تزعم الكنيسة أن كل إنسان يرثها من آدم أبينا الأول .
15 ) قال المسيح : (( لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان )) ( متى 12 : 37 ) قوله يدل على أن الانسان يثاب أو يعاقب بسلوكه هو ، ولم يتحدث المسيح عن خطية موروثة .
16 ) رغم أن الكنيسة تشدد على مبدأ الخطية الموروثة فان الانسان لا يجد ذكراً لهذا المبدأ على لسان أي نبي من الأنبياء الذين يؤمن بهم اليهود والمسيحيون. ان مبدأ الخطية الموروثة استحدثته الكنيسة لتكمل القصة. لقد اعتقدوا بصلب المسيح وكان لا بد لهم من البحث عن سبب يبرر الصلب فاستحدثوا الخلاص بالصلب أو الصلب للفداء وظهرت عندهم مشكلة الخلاص من ماذا. فاستحدثوا نظرية الخطية الموروثة لتبرير صلب المسيح. وفى الواقع لا توجد خطية موروثة ولم يحدث صلب للمسيح ولا حدث خلاص. لقد بدأوا القصة من آخرها وليس من أولها. قالوا صلب، ثم بحثوا عن السبب فكان المخرج أن الصلب وقع من اجل تخليص الناس من الخطية الموروثة والخطية كما قلنا لا تورث والصلب لا يخلص.
وهكذا نرى أن الاعتقاد بالخطية الموروثة اعقتاد خاطئ لا أساس له ولم يقل أحد من الأنبياء بوراثة الخطية بل بالعكس فان نصوص الإنجيل ذاتها تدل على مسؤولية الفرد عن ذنبه في مواقع عديدة ولم تظهر الخطية الموروثة في العهد القديم على لسان الأنبياء الذين قبل عيسى فلماذا تظهر جملة من الاختراعات مرة واحدة بعد المسيح على لسان بولس ؟
[1] – قبل عيسى كان الله واحدا فصار بعد عيسى ثلاثة في واحد .
[2] – قبل عيسى كان الله بلا ابن فصار بعد عيسى بابن .
[3] – قبل عيسى لم تكن هناك خطية موروثة فصارت بعد عيسى بالصلب.
[4] – قبل عيسى لم تكن خطية موروثة فصارت هذه موروثة .
ان رسالة الله واحدة في أسسها الرئيسية والاعتقادات الغربية التي طرأت بعد ظهور المسيح هي مزاعم لا أساس لها. مزاعم اختلقت اختلاقا بعد المسيح بزمن طويل وهو بريئ مما نسبوه إليه أن نصرانية الكنيسة تختلف عما جاء به الميسيح، فهي شاذة في معتقداتها التي لم يقل بها نبي قبل عيسى ولا نبي بعده ولم يقل بها المسيح ذاته.
بطلان الاعتقاد بالخلاص بالصلب
تعتقد الكنيسة أن المسيح صلب وان صلبه كان من اجل أن يفدى الناس ويخلصهم من خطاياهم ولبيان بطلان هذا الاعتقاد نقدم الأدلة الآتية.
1 ) ما علاقة الصلب بالخلاص ؟! هل صلب زيد يمحو ذنب عمرو؟!
2 ) أن القول بالخلاص بالصلب يتناقض مع عدل الله فكيف يصلب واحداً لا ذنب له لنجاة آخر.
3 ) ان الذي يخلص الانسان هو إيمانه بالله وأفعاله ولا يتم خلاصة عن طريق شنق أو صلب شخص آخر.
4 ) الأدلة التي قدمناها في الفصل السابق لبيان بطلان الخطية الموروثة تدحض الخلاص بالصلب في الوقت ذاته لأن الخلاص بالصلب يستند على الاعتقاد بالخطية الموروثة فإذا انتفت الخطية الموروثة انتفى الخلاص بالصلب لأن الثاني مبنى على الأول.
5 ) قال المسيح : (( واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له في هذا العالم ولا في الآتي )) (متى 12 : 32 ) يقصد المسيح أن من كذب أو استهزأ بجبريل فلا غفران له. إذا هناك أناس لن ولم يخلصوا لكذبهم على جبريل فأين الخلاص بالصلب إذاً ؟! يقولون إن المسيح خلص البشرية وانقذها ولكن المسيح نفسه يقول هناك كاذبون لا يغفر الله لهم .
6 ) قال المسيح : (( حينئذ يجازى كل واحد حسب عمله )) ( متى 16 : 27) المسيح نفسه يقرر أن كل إنسان سيجازى بحسب عمله. وهذا يناقض الخطية الموروثة والخلاص بالصلب . لأن النص يدل على أن الخلاص بالعمل وليس بالصلب .
7 ) قال المسيح : (( أبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية )) ( متى 6 : 4 ) إذاً هناك مجازاة وهذا يتناقض مع الخلاص الشامل الذي يتضمنه الخلاص بالصلب .
8 ) قال المسيح : (( ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان )) (متى 26 : 24) قال ذلك وهو يحذر أحد حواريه الذي سيخونه ويشي به إلى السلطة . فإذا كان الصلب للخلاص وإذا كان الصلب بإرادة المسيح ورغبته حسبما يزعمون فلماذا الويل لمن يسهل الصلب ؟! من المفروض أن يشكر المسيح ذاك الرجل الذي بسببه تم الوصول إلى الصليب ليتم الخلاص المنشود.! ان تحذير المسيح يدل على أن الصلب كان مؤامرة ضده وليس هدفاً منشوداً يسعى إليه لتحقيق الخلاص المزعوم .
9 ) لقد قضى المسيح جزءاً كبيراً من الليل وهو يصلى طالبا من الله إنقاذه من طالبي صلبه (متى 26 : 36 ) وكان يدعو الله طالباً : (( إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس )) ( متى 26 : 39 ) وكان حزيناً جداً تلك الليلة ( متى 26 : 38 ). فلو كان الصلب هدفا منشودا لدى المسيح لما دعا الله طالبا النجاة ولما صلى لله راجيا إنقاذه ولما حزن واكتأب. كل هذا يدل على أن الصلب لم يكن هدفا يسعى إليه المسيح. لقد كان الصلب مؤامرة ضده انقذة الله منها.
10 ) أن القول بالخلاص بالصلب يشجع على ارتكاب الناس للمعاصي فإذا كان صلب المسيح هو طريق نجاة الناس فلم يبق عليهم ما يعلمونه من خير بعد صلبه لان المسيح قد ضمن لهم الخلاص من كل الذنوب عهن طريق إفتدائهم بالصلب .
11 ) قال المسيح : (( إما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن املك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامى )) (لوقا 19 : 27 ) لا نريد أن نعلق على تتناقض هذا القول مع قول المسيح : (( طوبى لصانعي السلام )) ( متى 5 : 9 ) ولكن نريد أن نسأل : لماذا يريد المسيح ذبحهم وهو الذي مات من إجلهم ؟ هل هذه لعبه ؟
12 ) يقول المسيحيون أن الله بذل ابنه الوحيد لانه يحب العالم ولكي لا يهلك من آمن به (يوحنا 3 : 16 ) كما ذكرنا لا توجد علاقة بين إهلاك س لإنقاذ ص . من أراد النجاة فالطريق مفتوح أمامه . طريق الايمان والبر والصلاح والأعمال الطيبة. ثم إذا كان الله يحب الناس ويرأف بهم فالأولى أن يحب ابنه الوحيد ( كما يزعمون ) لأن الرب الرحيم لا يترك ابنه يصرخ ويسمر بالمسامير على الصليب بدون أي شفقة ورحمة .
13 ) ان صلب واحد ( المسيح في هذه الحالة ) من اجل نجاة سواه هو ظلم في حق المسيح والله لا يظلم أحداً.
14 ) ما ذنب عيسى ليصلب ؟ أن الله قادر على إنقاذ الناس دون إلحاق الظلم بالمسيح ان الله قادر على إنقاذ الناس وتخليصهم دون صلب المسيح او سواه.
15 ) دعا المسيح الله أن ينقذه من طالبي قتله او صلبه ، فقال : (( إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس )) ( متى 26 : 39 ) لو كان المسيح ينوى تقديم نفسه طواعية للصلب من اجل الفداء لما طلب من الله أن ينجيه من تلك المحنة : أن دعاءه لله لإنقاذه دليل آخر على بطلان القول بالصلب للخلاص.
16 ) قال بولس : (( أن الله سيجازي كل واحد حسب أعماله )) ( رومية 2 : 6 ) وقال : (( الذي يخطى لا ينجو من دينونة الله )) ( رومية 2 : 3 ) إذا هناك حساب وهناك دينونة والمجازاة حسب الأعمال. إذا لما كان صلب المسيح ؟ إذا كان الجزاء حسب العمل وهناك عقاب للخطاة فان صلب المسيح لا دور له في الخلاص والتخليص.
17 ) تقول الكنيسة ان صلب المسيح هو كفارة لمن آمن فقط بصلبه . إذن كيف سينال الذين عاشوا قبل المسيح الكفارة ؟ وهل سيطالب الله الذي عاشوا بعد المسيح بالايمان بالصلب ولا يطالب الذين قبله ؟!
18 ) يقول بولس : (( كل واحد سيأخذ أجرته حسب تعبه )) ( كورنثوس الاولى 3 : 8 ) إذا الأجر حسب المشقة ، أي حسب الأعمال. ولماذا كان الصلب إذا ؟! وأين الخلاص المزعوم الحاصل عن طريق صلب المسيح ؟!!
19 ) يقول بولس : (( لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة )) ( غلاطية 3 : 13 ) . هذا يعني ان المسيح اصابته اللعنة عندما علق على خشبة الصليب ( حسب زعمهم ) . فكيف يكون المسيح معلوناً ويكون مخلصاً في الوقت ذاته ؟! الملعون بحاجة إلى أن ينقذ نفسه من اللعنة أولاً قبل أن ينقذ سواه .
20 ) وأخيرا فإن موت المسيح المزعوم لم يحقق متطلبات ذبيحة الخطية، ذلك لأنه طبقاً لنصوص الاناجيل فإن المسيح قد تعرض للضرب والجلد ( متى 26 : 67 ، 27 : 26 ) بينما التوراة تحدد أن ذبيحة الخطيئة يجب أن تكون بلا أي عيوب جسدية ( تثنية : 17 : 1 ) وان القانون اللاوي لذبيحة الخطية يحدد أن الكاهن يأخذ بعض دم الضحية باصبعه ويجعله على قرون المذبح في المعبد والباقي يصب على قاعدة المذبح ( لاويين 4 : 30 ) . وهذا ما لا نجده في موت المسيح المزعوم ، وفوق ذلك كله فإن موت المسيح المزعوم ليس بذبيحه لأنه مات مصلوبا حسب زعمهم ، وهناك فرق بين الذبح والصلب : ففي المعجم الوسيط : تقول ذبحه ذبحاً أي قطع حلقومه . وتقول : " ذَبَحَ الخَروفَ " : نَحَرَهُ بِسِكِّينٍ، أَيْ قَطَعَ حُلْقومَهُ . بخلاف الموت على الصليب .
يقول بولس في رسالته إلى رومية 5 : 12 : (( من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع )) . [ ترجمة فاندايك ] ويقول القديس أوغوسطينوس ان آدم هو، كما يروي سفر التكوين، أول إنسان خلقه الله على الأرض. وهذا الانسان قد ارتكب الخطيئة الأولى التي يروي الفصل الثالث من سفر التكوين أحداثها. وبسبب وضعه المميّز في الفردوس ومسؤوليته الشاملة كجدّ للبشرية كلها، فقد انتقلت الخطيئة بالوراثة منه إلى جميع الناس. ( الخطيئة الأصليّة في كتابات القديس أوغوسطينوس )
لا شك - أخي القارىء - بأن هذا الاعتقاد بتوريث الخطيئة والذي يعتقد به معظم اللاهوتيين الغربيين هو اعتقاد باطل . طبقاً للآتي :
بداية نقول : إذا كانت خطيئة آدم عليه السلام بسببها اجتاز الموت الي جميع الناس فلماذا ما يزال الموت مستمراً بعد أن فدى المسيح عليه السلام العالم وصالحنا مع الله كما يزعم المسيحيون ؟ ولماذا سار اخنوخ مع الله ولم يرى الموت كما يقول كاتب التكوين 5 : 24 ؟ ولماذا صعد إيليا النبي أيضاً الي السماء ولم ير الموت كما يقول كاتب الملوك الثاني 2 : 11 ؟
1 ) منطقياً وعقلياً وعلمياً فان الخطيئة لا تورث من الأب إلى ابنه لأنها من الافعال المكتسبة التي لا يتم توراثها ، فالابن مثلاً يرث من أبية ومن أمه وأجداده صفات كالطول ولون العينين وشكل أجزاء جسمه وحجمها ولكنه لا يرث الخطيئة فلو أن أباك المباشر اقترف أثما فهل ترث أثمة كما ترث لون عينية. ؟! ولو ان الأب اختار أن يكون مجرماً فهل يعني ذلك أن ابنه سيرث منه هذه الطبيعة التي في الأب ؟ و كذلك ان كان الاب صالحاً فلا يعنى بالضرورة ان الابن سيكون كذلك لانه ورث طبيعة والده . ان الله سبحانه وتعالى خلق آدم عليه السلام بطبيعة قابلة للخطأ بدليل ان الله بعد أن خلقه حذره من الوقوع في الخطأ والاكل من الشجرة . ان طبيعة قابلية الوقوع في الخطأ وحرية الاختيار هى طبيعة مخلوقة مع الانسان و ليست وراثية من آدم . ان الخالق سبحانه وتعالى جعل النفس البشرية قابلة للخير و الشر وقادرة على كليهما. و ليست المسألة مسألة وراثة حتى يكون آدم مسؤولا عن توريثه لهذه الطبيعة .
2 ) ان الاعتقاد بالخطيئة الموروثة يتناقض مع مبدأ العقاب والثواب فكيف يعاقب الابن بذنب أبية ؟! وكيف يعاقب شخص على ذنب لم يقترفه ؟!
3 ) يؤمن المسيحيون بأن كل خطية هي تعدي على الله وأن كل إنسان بخطيئته يعاقب أو يقتل تثنية 24 : 16 وحزقيال 18 : 20 فإذا كانت كل خطية سواء من آدم أو غيره هي تعدي على الله فلماذا نفرق بين خطيئة آدم في حق الله وخطيئة غيره ؟
4 ) ان الاعتقاد بالخطيئة المورثة يتناقض مع العدل الإلهي. ذلك لأن الله العادل يعاقب المرء على ما فعل هو ، لا على ما فعل أبوه أو أجداده والكتاب المقدس يقول : (( كل واحد يموت لأجل خطيته )) ( أخبار الأيام (2) 25/4).
5 ) ورد في سفر حزقيال النص الآتي : (( الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. )) (حزقيال 18 : 20). هذا النص يدل على مسؤولية كل فرد عن ذنبه وينفى بذلك الخطيئة الموروثة.
6 ) ورد في سفر حزقيال ما يتناقض مع الخطيئة الموروثة وهو : (( النفس التي تخطئ هي تموت )) ( حزقيال 18 : 20) ولم يقل النص أن النفس التي تخطىء يموت ابنها!!!
7 ) ورد في سفر ارميا : (( بل كل واحد يموت بذنبه )) ( 31 : 30) وهذا السفر مقدس عند اليهود والنصارى ويعتقدون أنه كلام الله. هذا النص يدل على مسؤولية كل واحد عن ذنبه ويدحض بذلك الخطيئة الموروثة .
8 ) ترى المسيحية أن كل إنسان مدنس بالخطيئة الموروثة منذ ولادته ولكن كيف يكون الوليد مدنساً بالخطيئة وهو لم يرتكب أية خطيئة بعد ؟! انه لا يزال رضيعاً في المهد لا يميز بين الحلال والحرام ولا ينطق ولا يمشى ، فكيف يكون خاطئاً وهو في هذه الحال؟!
9 ) إذا كان الانسان يولد بالخطيئة الموروثة فلماذا لم يتحدث العهد القديم ومنه التوراة عن هذه الوراثة ؟ لماذا جعل العهد القديم كل إنسان مسؤولاً عن ذنبه؟
10 ) من المعروف أن الله بطوفان نوح أهلك جميع البشر باستثناء نوح والمؤمنين الصالحين في زمانه ( تكوين 6 : 13 ) أي أن نسل آدم قد هلك بالطوفان باستثناء نوح ومن آمن. وبهذا فان الطوفان طهر الأرض في حينه من الفساد والمفسدين وبهذا فلا مجال للحديث عن الخطية الموروثة لان الطوفان كان نقطة فصل بين عصرين أو جيلين.
11 ) أن الكنيسة تنسب اصل الخطيئة إلى آدم. ولكن هذا يتعارض مع التوراة التي تجعل اصل الغواية حواء. حواء هي التي أغوت آدم، إذ قال آدم لله مدافعاً عن نفسه : (( المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت )) (تكوين 3 : 12) بل إن حواء بدورها نسبت الغواية إلى الحية، إذ قالت دفاعاً عن نفسها : (( الحية غرتني فأكلت )) ( تكوين 3 : 13 ) . وحسب التوراة عاقب الله الحية بزحفها على بطنها وعاقب حواء بأوجاع الولادة وعاقب آدم بطرده من الجنة فإذا أردنا إرجاع الخطية إلى اصلها الأول فاصلها الاول هو الحية وليس أدم ولا حواء ( حسب الكتاب ). !!!!
12 ) الخطية الموروثة تتناقض مع وجود أبرار. لقد أنجا الله نوح ومن معه من الطوفان لانهم أبرار قال الله لنوح : (( لأني إياك رأيت باراً )) ( تكوين 7 : 1). لو كان كل مولود يرث الخطية لما كان وجود للأبرار والصالحين على الأرض!!! وهذا يتناقض مع الواقع. أليس الأنبياء من الأبرار؟ ها هو نوح من الأبرار باعتراف النص .
13 ) قال المسيح : (( كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيده )) ( متى 7 : 17). تلك إشارة إلى الصالحين وأعمالهم الصالحة إذاً هناك صالحون لم يرثوا الخطية .
14 ) عندما وجه قوم المسيح لومهم له لأنه يدعو الأشرار والخطاة، أجابهم قائلاً : (( لأني لم آتي لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة )) متى 9 : 13 . لقد قسم المسيح الناس إلى قسمين أبرار وخطاة إذا هناك أبرار لم يرثوا الخطية تلك الخطية التي تزعم الكنيسة أن كل إنسان يرثها من آدم أبينا الأول .
15 ) قال المسيح : (( لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان )) ( متى 12 : 37 ) قوله يدل على أن الانسان يثاب أو يعاقب بسلوكه هو ، ولم يتحدث المسيح عن خطية موروثة .
16 ) رغم أن الكنيسة تشدد على مبدأ الخطية الموروثة فان الانسان لا يجد ذكراً لهذا المبدأ على لسان أي نبي من الأنبياء الذين يؤمن بهم اليهود والمسيحيون. ان مبدأ الخطية الموروثة استحدثته الكنيسة لتكمل القصة. لقد اعتقدوا بصلب المسيح وكان لا بد لهم من البحث عن سبب يبرر الصلب فاستحدثوا الخلاص بالصلب أو الصلب للفداء وظهرت عندهم مشكلة الخلاص من ماذا. فاستحدثوا نظرية الخطية الموروثة لتبرير صلب المسيح. وفى الواقع لا توجد خطية موروثة ولم يحدث صلب للمسيح ولا حدث خلاص. لقد بدأوا القصة من آخرها وليس من أولها. قالوا صلب، ثم بحثوا عن السبب فكان المخرج أن الصلب وقع من اجل تخليص الناس من الخطية الموروثة والخطية كما قلنا لا تورث والصلب لا يخلص.
وهكذا نرى أن الاعتقاد بالخطية الموروثة اعقتاد خاطئ لا أساس له ولم يقل أحد من الأنبياء بوراثة الخطية بل بالعكس فان نصوص الإنجيل ذاتها تدل على مسؤولية الفرد عن ذنبه في مواقع عديدة ولم تظهر الخطية الموروثة في العهد القديم على لسان الأنبياء الذين قبل عيسى فلماذا تظهر جملة من الاختراعات مرة واحدة بعد المسيح على لسان بولس ؟
[1] – قبل عيسى كان الله واحدا فصار بعد عيسى ثلاثة في واحد .
[2] – قبل عيسى كان الله بلا ابن فصار بعد عيسى بابن .
[3] – قبل عيسى لم تكن هناك خطية موروثة فصارت بعد عيسى بالصلب.
[4] – قبل عيسى لم تكن خطية موروثة فصارت هذه موروثة .
ان رسالة الله واحدة في أسسها الرئيسية والاعتقادات الغربية التي طرأت بعد ظهور المسيح هي مزاعم لا أساس لها. مزاعم اختلقت اختلاقا بعد المسيح بزمن طويل وهو بريئ مما نسبوه إليه أن نصرانية الكنيسة تختلف عما جاء به الميسيح، فهي شاذة في معتقداتها التي لم يقل بها نبي قبل عيسى ولا نبي بعده ولم يقل بها المسيح ذاته.
بطلان الاعتقاد بالخلاص بالصلب
تعتقد الكنيسة أن المسيح صلب وان صلبه كان من اجل أن يفدى الناس ويخلصهم من خطاياهم ولبيان بطلان هذا الاعتقاد نقدم الأدلة الآتية.
1 ) ما علاقة الصلب بالخلاص ؟! هل صلب زيد يمحو ذنب عمرو؟!
2 ) أن القول بالخلاص بالصلب يتناقض مع عدل الله فكيف يصلب واحداً لا ذنب له لنجاة آخر.
3 ) ان الذي يخلص الانسان هو إيمانه بالله وأفعاله ولا يتم خلاصة عن طريق شنق أو صلب شخص آخر.
4 ) الأدلة التي قدمناها في الفصل السابق لبيان بطلان الخطية الموروثة تدحض الخلاص بالصلب في الوقت ذاته لأن الخلاص بالصلب يستند على الاعتقاد بالخطية الموروثة فإذا انتفت الخطية الموروثة انتفى الخلاص بالصلب لأن الثاني مبنى على الأول.
5 ) قال المسيح : (( واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له في هذا العالم ولا في الآتي )) (متى 12 : 32 ) يقصد المسيح أن من كذب أو استهزأ بجبريل فلا غفران له. إذا هناك أناس لن ولم يخلصوا لكذبهم على جبريل فأين الخلاص بالصلب إذاً ؟! يقولون إن المسيح خلص البشرية وانقذها ولكن المسيح نفسه يقول هناك كاذبون لا يغفر الله لهم .
6 ) قال المسيح : (( حينئذ يجازى كل واحد حسب عمله )) ( متى 16 : 27) المسيح نفسه يقرر أن كل إنسان سيجازى بحسب عمله. وهذا يناقض الخطية الموروثة والخلاص بالصلب . لأن النص يدل على أن الخلاص بالعمل وليس بالصلب .
7 ) قال المسيح : (( أبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية )) ( متى 6 : 4 ) إذاً هناك مجازاة وهذا يتناقض مع الخلاص الشامل الذي يتضمنه الخلاص بالصلب .
8 ) قال المسيح : (( ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان )) (متى 26 : 24) قال ذلك وهو يحذر أحد حواريه الذي سيخونه ويشي به إلى السلطة . فإذا كان الصلب للخلاص وإذا كان الصلب بإرادة المسيح ورغبته حسبما يزعمون فلماذا الويل لمن يسهل الصلب ؟! من المفروض أن يشكر المسيح ذاك الرجل الذي بسببه تم الوصول إلى الصليب ليتم الخلاص المنشود.! ان تحذير المسيح يدل على أن الصلب كان مؤامرة ضده وليس هدفاً منشوداً يسعى إليه لتحقيق الخلاص المزعوم .
9 ) لقد قضى المسيح جزءاً كبيراً من الليل وهو يصلى طالبا من الله إنقاذه من طالبي صلبه (متى 26 : 36 ) وكان يدعو الله طالباً : (( إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس )) ( متى 26 : 39 ) وكان حزيناً جداً تلك الليلة ( متى 26 : 38 ). فلو كان الصلب هدفا منشودا لدى المسيح لما دعا الله طالبا النجاة ولما صلى لله راجيا إنقاذه ولما حزن واكتأب. كل هذا يدل على أن الصلب لم يكن هدفا يسعى إليه المسيح. لقد كان الصلب مؤامرة ضده انقذة الله منها.
10 ) أن القول بالخلاص بالصلب يشجع على ارتكاب الناس للمعاصي فإذا كان صلب المسيح هو طريق نجاة الناس فلم يبق عليهم ما يعلمونه من خير بعد صلبه لان المسيح قد ضمن لهم الخلاص من كل الذنوب عهن طريق إفتدائهم بالصلب .
11 ) قال المسيح : (( إما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن املك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامى )) (لوقا 19 : 27 ) لا نريد أن نعلق على تتناقض هذا القول مع قول المسيح : (( طوبى لصانعي السلام )) ( متى 5 : 9 ) ولكن نريد أن نسأل : لماذا يريد المسيح ذبحهم وهو الذي مات من إجلهم ؟ هل هذه لعبه ؟
12 ) يقول المسيحيون أن الله بذل ابنه الوحيد لانه يحب العالم ولكي لا يهلك من آمن به (يوحنا 3 : 16 ) كما ذكرنا لا توجد علاقة بين إهلاك س لإنقاذ ص . من أراد النجاة فالطريق مفتوح أمامه . طريق الايمان والبر والصلاح والأعمال الطيبة. ثم إذا كان الله يحب الناس ويرأف بهم فالأولى أن يحب ابنه الوحيد ( كما يزعمون ) لأن الرب الرحيم لا يترك ابنه يصرخ ويسمر بالمسامير على الصليب بدون أي شفقة ورحمة .
13 ) ان صلب واحد ( المسيح في هذه الحالة ) من اجل نجاة سواه هو ظلم في حق المسيح والله لا يظلم أحداً.
14 ) ما ذنب عيسى ليصلب ؟ أن الله قادر على إنقاذ الناس دون إلحاق الظلم بالمسيح ان الله قادر على إنقاذ الناس وتخليصهم دون صلب المسيح او سواه.
15 ) دعا المسيح الله أن ينقذه من طالبي قتله او صلبه ، فقال : (( إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس )) ( متى 26 : 39 ) لو كان المسيح ينوى تقديم نفسه طواعية للصلب من اجل الفداء لما طلب من الله أن ينجيه من تلك المحنة : أن دعاءه لله لإنقاذه دليل آخر على بطلان القول بالصلب للخلاص.
16 ) قال بولس : (( أن الله سيجازي كل واحد حسب أعماله )) ( رومية 2 : 6 ) وقال : (( الذي يخطى لا ينجو من دينونة الله )) ( رومية 2 : 3 ) إذا هناك حساب وهناك دينونة والمجازاة حسب الأعمال. إذا لما كان صلب المسيح ؟ إذا كان الجزاء حسب العمل وهناك عقاب للخطاة فان صلب المسيح لا دور له في الخلاص والتخليص.
17 ) تقول الكنيسة ان صلب المسيح هو كفارة لمن آمن فقط بصلبه . إذن كيف سينال الذين عاشوا قبل المسيح الكفارة ؟ وهل سيطالب الله الذي عاشوا بعد المسيح بالايمان بالصلب ولا يطالب الذين قبله ؟!
18 ) يقول بولس : (( كل واحد سيأخذ أجرته حسب تعبه )) ( كورنثوس الاولى 3 : 8 ) إذا الأجر حسب المشقة ، أي حسب الأعمال. ولماذا كان الصلب إذا ؟! وأين الخلاص المزعوم الحاصل عن طريق صلب المسيح ؟!!
19 ) يقول بولس : (( لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة )) ( غلاطية 3 : 13 ) . هذا يعني ان المسيح اصابته اللعنة عندما علق على خشبة الصليب ( حسب زعمهم ) . فكيف يكون المسيح معلوناً ويكون مخلصاً في الوقت ذاته ؟! الملعون بحاجة إلى أن ينقذ نفسه من اللعنة أولاً قبل أن ينقذ سواه .
20 ) وأخيرا فإن موت المسيح المزعوم لم يحقق متطلبات ذبيحة الخطية، ذلك لأنه طبقاً لنصوص الاناجيل فإن المسيح قد تعرض للضرب والجلد ( متى 26 : 67 ، 27 : 26 ) بينما التوراة تحدد أن ذبيحة الخطيئة يجب أن تكون بلا أي عيوب جسدية ( تثنية : 17 : 1 ) وان القانون اللاوي لذبيحة الخطية يحدد أن الكاهن يأخذ بعض دم الضحية باصبعه ويجعله على قرون المذبح في المعبد والباقي يصب على قاعدة المذبح ( لاويين 4 : 30 ) . وهذا ما لا نجده في موت المسيح المزعوم ، وفوق ذلك كله فإن موت المسيح المزعوم ليس بذبيحه لأنه مات مصلوبا حسب زعمهم ، وهناك فرق بين الذبح والصلب : ففي المعجم الوسيط : تقول ذبحه ذبحاً أي قطع حلقومه . وتقول : " ذَبَحَ الخَروفَ " : نَحَرَهُ بِسِكِّينٍ، أَيْ قَطَعَ حُلْقومَهُ . بخلاف الموت على الصليب .
يقول بولس في رسالته إلى رومية 5 : 12 : (( من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع )) . [ ترجمة فاندايك ] ويقول القديس أوغوسطينوس ان آدم هو، كما يروي سفر التكوين، أول إنسان خلقه الله على الأرض. وهذا الانسان قد ارتكب الخطيئة الأولى التي يروي الفصل الثالث من سفر التكوين أحداثها. وبسبب وضعه المميّز في الفردوس ومسؤوليته الشاملة كجدّ للبشرية كلها، فقد انتقلت الخطيئة بالوراثة منه إلى جميع الناس. ( الخطيئة الأصليّة في كتابات القديس أوغوسطينوس )
لا شك - أخي القارىء - بأن هذا الاعتقاد بتوريث الخطيئة والذي يعتقد به معظم اللاهوتيين الغربيين هو اعتقاد باطل . طبقاً للآتي :
بداية نقول : إذا كانت خطيئة آدم عليه السلام بسببها اجتاز الموت الي جميع الناس فلماذا ما يزال الموت مستمراً بعد أن فدى المسيح عليه السلام العالم وصالحنا مع الله كما يزعم المسيحيون ؟ ولماذا سار اخنوخ مع الله ولم يرى الموت كما يقول كاتب التكوين 5 : 24 ؟ ولماذا صعد إيليا النبي أيضاً الي السماء ولم ير الموت كما يقول كاتب الملوك الثاني 2 : 11 ؟
1 ) منطقياً وعقلياً وعلمياً فان الخطيئة لا تورث من الأب إلى ابنه لأنها من الافعال المكتسبة التي لا يتم توراثها ، فالابن مثلاً يرث من أبية ومن أمه وأجداده صفات كالطول ولون العينين وشكل أجزاء جسمه وحجمها ولكنه لا يرث الخطيئة فلو أن أباك المباشر اقترف أثما فهل ترث أثمة كما ترث لون عينية. ؟! ولو ان الأب اختار أن يكون مجرماً فهل يعني ذلك أن ابنه سيرث منه هذه الطبيعة التي في الأب ؟ و كذلك ان كان الاب صالحاً فلا يعنى بالضرورة ان الابن سيكون كذلك لانه ورث طبيعة والده . ان الله سبحانه وتعالى خلق آدم عليه السلام بطبيعة قابلة للخطأ بدليل ان الله بعد أن خلقه حذره من الوقوع في الخطأ والاكل من الشجرة . ان طبيعة قابلية الوقوع في الخطأ وحرية الاختيار هى طبيعة مخلوقة مع الانسان و ليست وراثية من آدم . ان الخالق سبحانه وتعالى جعل النفس البشرية قابلة للخير و الشر وقادرة على كليهما. و ليست المسألة مسألة وراثة حتى يكون آدم مسؤولا عن توريثه لهذه الطبيعة .
2 ) ان الاعتقاد بالخطيئة الموروثة يتناقض مع مبدأ العقاب والثواب فكيف يعاقب الابن بذنب أبية ؟! وكيف يعاقب شخص على ذنب لم يقترفه ؟!
3 ) يؤمن المسيحيون بأن كل خطية هي تعدي على الله وأن كل إنسان بخطيئته يعاقب أو يقتل تثنية 24 : 16 وحزقيال 18 : 20 فإذا كانت كل خطية سواء من آدم أو غيره هي تعدي على الله فلماذا نفرق بين خطيئة آدم في حق الله وخطيئة غيره ؟
4 ) ان الاعتقاد بالخطيئة المورثة يتناقض مع العدل الإلهي. ذلك لأن الله العادل يعاقب المرء على ما فعل هو ، لا على ما فعل أبوه أو أجداده والكتاب المقدس يقول : (( كل واحد يموت لأجل خطيته )) ( أخبار الأيام (2) 25/4).
5 ) ورد في سفر حزقيال النص الآتي : (( الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. )) (حزقيال 18 : 20). هذا النص يدل على مسؤولية كل فرد عن ذنبه وينفى بذلك الخطيئة الموروثة.
6 ) ورد في سفر حزقيال ما يتناقض مع الخطيئة الموروثة وهو : (( النفس التي تخطئ هي تموت )) ( حزقيال 18 : 20) ولم يقل النص أن النفس التي تخطىء يموت ابنها!!!
7 ) ورد في سفر ارميا : (( بل كل واحد يموت بذنبه )) ( 31 : 30) وهذا السفر مقدس عند اليهود والنصارى ويعتقدون أنه كلام الله. هذا النص يدل على مسؤولية كل واحد عن ذنبه ويدحض بذلك الخطيئة الموروثة .
8 ) ترى المسيحية أن كل إنسان مدنس بالخطيئة الموروثة منذ ولادته ولكن كيف يكون الوليد مدنساً بالخطيئة وهو لم يرتكب أية خطيئة بعد ؟! انه لا يزال رضيعاً في المهد لا يميز بين الحلال والحرام ولا ينطق ولا يمشى ، فكيف يكون خاطئاً وهو في هذه الحال؟!
9 ) إذا كان الانسان يولد بالخطيئة الموروثة فلماذا لم يتحدث العهد القديم ومنه التوراة عن هذه الوراثة ؟ لماذا جعل العهد القديم كل إنسان مسؤولاً عن ذنبه؟
10 ) من المعروف أن الله بطوفان نوح أهلك جميع البشر باستثناء نوح والمؤمنين الصالحين في زمانه ( تكوين 6 : 13 ) أي أن نسل آدم قد هلك بالطوفان باستثناء نوح ومن آمن. وبهذا فان الطوفان طهر الأرض في حينه من الفساد والمفسدين وبهذا فلا مجال للحديث عن الخطية الموروثة لان الطوفان كان نقطة فصل بين عصرين أو جيلين.
11 ) أن الكنيسة تنسب اصل الخطيئة إلى آدم. ولكن هذا يتعارض مع التوراة التي تجعل اصل الغواية حواء. حواء هي التي أغوت آدم، إذ قال آدم لله مدافعاً عن نفسه : (( المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت )) (تكوين 3 : 12) بل إن حواء بدورها نسبت الغواية إلى الحية، إذ قالت دفاعاً عن نفسها : (( الحية غرتني فأكلت )) ( تكوين 3 : 13 ) . وحسب التوراة عاقب الله الحية بزحفها على بطنها وعاقب حواء بأوجاع الولادة وعاقب آدم بطرده من الجنة فإذا أردنا إرجاع الخطية إلى اصلها الأول فاصلها الاول هو الحية وليس أدم ولا حواء ( حسب الكتاب ). !!!!
12 ) الخطية الموروثة تتناقض مع وجود أبرار. لقد أنجا الله نوح ومن معه من الطوفان لانهم أبرار قال الله لنوح : (( لأني إياك رأيت باراً )) ( تكوين 7 : 1). لو كان كل مولود يرث الخطية لما كان وجود للأبرار والصالحين على الأرض!!! وهذا يتناقض مع الواقع. أليس الأنبياء من الأبرار؟ ها هو نوح من الأبرار باعتراف النص .
13 ) قال المسيح : (( كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيده )) ( متى 7 : 17). تلك إشارة إلى الصالحين وأعمالهم الصالحة إذاً هناك صالحون لم يرثوا الخطية .
14 ) عندما وجه قوم المسيح لومهم له لأنه يدعو الأشرار والخطاة، أجابهم قائلاً : (( لأني لم آتي لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة )) متى 9 : 13 . لقد قسم المسيح الناس إلى قسمين أبرار وخطاة إذا هناك أبرار لم يرثوا الخطية تلك الخطية التي تزعم الكنيسة أن كل إنسان يرثها من آدم أبينا الأول .
15 ) قال المسيح : (( لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان )) ( متى 12 : 37 ) قوله يدل على أن الانسان يثاب أو يعاقب بسلوكه هو ، ولم يتحدث المسيح عن خطية موروثة .
16 ) رغم أن الكنيسة تشدد على مبدأ الخطية الموروثة فان الانسان لا يجد ذكراً لهذا المبدأ على لسان أي نبي من الأنبياء الذين يؤمن بهم اليهود والمسيحيون. ان مبدأ الخطية الموروثة استحدثته الكنيسة لتكمل القصة. لقد اعتقدوا بصلب المسيح وكان لا بد لهم من البحث عن سبب يبرر الصلب فاستحدثوا الخلاص بالصلب أو الصلب للفداء وظهرت عندهم مشكلة الخلاص من ماذا. فاستحدثوا نظرية الخطية الموروثة لتبرير صلب المسيح. وفى الواقع لا توجد خطية موروثة ولم يحدث صلب للمسيح ولا حدث خلاص. لقد بدأوا القصة من آخرها وليس من أولها. قالوا صلب، ثم بحثوا عن السبب فكان المخرج أن الصلب وقع من اجل تخليص الناس من الخطية الموروثة والخطية كما قلنا لا تورث والصلب لا يخلص.
وهكذا نرى أن الاعتقاد بالخطية الموروثة اعقتاد خاطئ لا أساس له ولم يقل أحد من الأنبياء بوراثة الخطية بل بالعكس فان نصوص الإنجيل ذاتها تدل على مسؤولية الفرد عن ذنبه في مواقع عديدة ولم تظهر الخطية الموروثة في العهد القديم على لسان الأنبياء الذين قبل عيسى فلماذا تظهر جملة من الاختراعات مرة واحدة بعد المسيح على لسان بولس ؟
[1] – قبل عيسى كان الله واحدا فصار بعد عيسى ثلاثة في واحد .
[2] – قبل عيسى كان الله بلا ابن فصار بعد عيسى بابن .
[3] – قبل عيسى لم تكن هناك خطية موروثة فصارت بعد عيسى بالصلب.
[4] – قبل عيسى لم تكن خطية موروثة فصارت هذه موروثة .
ان رسالة الله واحدة في أسسها الرئيسية والاعتقادات الغربية التي طرأت بعد ظهور المسيح هي مزاعم لا أساس لها. مزاعم اختلقت اختلاقا بعد المسيح بزمن طويل وهو بريئ مما نسبوه إليه أن نصرانية الكنيسة تختلف عما جاء به الميسيح، فهي شاذة في معتقداتها التي لم يقل بها نبي قبل عيسى ولا نبي بعده ولم يقل بها المسيح ذاته.
بطلان الاعتقاد بالخلاص بالصلب
تعتقد الكنيسة أن المسيح صلب وان صلبه كان من اجل أن يفدى الناس ويخلصهم من خطاياهم ولبيان بطلان هذا الاعتقاد نقدم الأدلة الآتية.
1 ) ما علاقة الصلب بالخلاص ؟! هل صلب زيد يمحو ذنب عمرو؟!
2 ) أن القول بالخلاص بالصلب يتناقض مع عدل الله فكيف يصلب واحداً لا ذنب له لنجاة آخر.
3 ) ان الذي يخلص الانسان هو إيمانه بالله وأفعاله ولا يتم خلاصة عن طريق شنق أو صلب شخص آخر.
4 ) الأدلة التي قدمناها في الفصل السابق لبيان بطلان الخطية الموروثة تدحض الخلاص بالصلب في الوقت ذاته لأن الخلاص بالصلب يستند على الاعتقاد بالخطية الموروثة فإذا انتفت الخطية الموروثة انتفى الخلاص بالصلب لأن الثاني مبنى على الأول.
5 ) قال المسيح : (( واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له في هذا العالم ولا في الآتي )) (متى 12 : 32 ) يقصد المسيح أن من كذب أو استهزأ بجبريل فلا غفران له. إذا هناك أناس لن ولم يخلصوا لكذبهم على جبريل فأين الخلاص بالصلب إذاً ؟! يقولون إن المسيح خلص البشرية وانقذها ولكن المسيح نفسه يقول هناك كاذبون لا يغفر الله لهم .
6 ) قال المسيح : (( حينئذ يجازى كل واحد حسب عمله )) ( متى 16 : 27) المسيح نفسه يقرر أن كل إنسان سيجازى بحسب عمله. وهذا يناقض الخطية الموروثة والخلاص بالصلب . لأن النص يدل على أن الخلاص بالعمل وليس بالصلب .
7 ) قال المسيح : (( أبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية )) ( متى 6 : 4 ) إذاً هناك مجازاة وهذا يتناقض مع الخلاص الشامل الذي يتضمنه الخلاص بالصلب .
8 ) قال المسيح : (( ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان )) (متى 26 : 24) قال ذلك وهو يحذر أحد حواريه الذي سيخونه ويشي به إلى السلطة . فإذا كان الصلب للخلاص وإذا كان الصلب بإرادة المسيح ورغبته حسبما يزعمون فلماذا الويل لمن يسهل الصلب ؟! من المفروض أن يشكر المسيح ذاك الرجل الذي بسببه تم الوصول إلى الصليب ليتم الخلاص المنشود.! ان تحذير المسيح يدل على أن الصلب كان مؤامرة ضده وليس هدفاً منشوداً يسعى إليه لتحقيق الخلاص المزعوم .
9 ) لقد قضى المسيح جزءاً كبيراً من الليل وهو يصلى طالبا من الله إنقاذه من طالبي صلبه (متى 26 : 36 ) وكان يدعو الله طالباً : (( إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس )) ( متى 26 : 39 ) وكان حزيناً جداً تلك الليلة ( متى 26 : 38 ). فلو كان الصلب هدفا منشودا لدى المسيح لما دعا الله طالبا النجاة ولما صلى لله راجيا إنقاذه ولما حزن واكتأب. كل هذا يدل على أن الصلب لم يكن هدفا يسعى إليه المسيح. لقد كان الصلب مؤامرة ضده انقذة الله منها.
10 ) أن القول بالخلاص بالصلب يشجع على ارتكاب الناس للمعاصي فإذا كان صلب المسيح هو طريق نجاة الناس فلم يبق عليهم ما يعلمونه من خير بعد صلبه لان المسيح قد ضمن لهم الخلاص من كل الذنوب عهن طريق إفتدائهم بالصلب .
11 ) قال المسيح : (( إما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن املك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامى )) (لوقا 19 : 27 ) لا نريد أن نعلق على تتناقض هذا القول مع قول المسيح : (( طوبى لصانعي السلام )) ( متى 5 : 9 ) ولكن نريد أن نسأل : لماذا يريد المسيح ذبحهم وهو الذي مات من إجلهم ؟ هل هذه لعبه ؟
12 ) يقول المسيحيون أن الله بذل ابنه الوحيد لانه يحب العالم ولكي لا يهلك من آمن به (يوحنا 3 : 16 ) كما ذكرنا لا توجد علاقة بين إهلاك س لإنقاذ ص . من أراد النجاة فالطريق مفتوح أمامه . طريق الايمان والبر والصلاح والأعمال الطيبة. ثم إذا كان الله يحب الناس ويرأف بهم فالأولى أن يحب ابنه الوحيد ( كما يزعمون ) لأن الرب الرحيم لا يترك ابنه يصرخ ويسمر بالمسامير على الصليب بدون أي شفقة ورحمة .
13 ) ان صلب واحد ( المسيح في هذه الحالة ) من اجل نجاة سواه هو ظلم في حق المسيح والله لا يظلم أحداً.
14 ) ما ذنب عيسى ليصلب ؟ أن الله قادر على إنقاذ الناس دون إلحاق الظلم بالمسيح ان الله قادر على إنقاذ الناس وتخليصهم دون صلب المسيح او سواه.
15 ) دعا المسيح الله أن ينقذه من طالبي قتله او صلبه ، فقال : (( إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس )) ( متى 26 : 39 ) لو كان المسيح ينوى تقديم نفسه طواعية للصلب من اجل الفداء لما طلب من الله أن ينجيه من تلك المحنة : أن دعاءه لله لإنقاذه دليل آخر على بطلان القول بالصلب للخلاص.
16 ) قال بولس : (( أن الله سيجازي كل واحد حسب أعماله )) ( رومية 2 : 6 ) وقال : (( الذي يخطى لا ينجو من دينونة الله )) ( رومية 2 : 3 ) إذا هناك حساب وهناك دينونة والمجازاة حسب الأعمال. إذا لما كان صلب المسيح ؟ إذا كان الجزاء حسب العمل وهناك عقاب للخطاة فان صلب المسيح لا دور له في الخلاص والتخليص.
17 ) تقول الكنيسة ان صلب المسيح هو كفارة لمن آمن فقط بصلبه . إذن كيف سينال الذين عاشوا قبل المسيح الكفارة ؟ وهل سيطالب الله الذي عاشوا بعد المسيح بالايمان بالصلب ولا يطالب الذين قبله ؟!
18 ) يقول بولس : (( كل واحد سيأخذ أجرته حسب تعبه )) ( كورنثوس الاولى 3 : 8 ) إذا الأجر حسب المشقة ، أي حسب الأعمال. ولماذا كان الصلب إذا ؟! وأين الخلاص المزعوم الحاصل عن طريق صلب المسيح ؟!!
19 ) يقول بولس : (( لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة )) ( غلاطية 3 : 13 ) . هذا يعني ان المسيح اصابته اللعنة عندما علق على خشبة الصليب ( حسب زعمهم ) . فكيف يكون المسيح معلوناً ويكون مخلصاً في الوقت ذاته ؟! الملعون بحاجة إلى أن ينقذ نفسه من اللعنة أولاً قبل أن ينقذ سواه .
20 ) وأخيرا فإن موت المسيح المزعوم لم يحقق متطلبات ذبيحة الخطية، ذلك لأنه طبقاً لنصوص الاناجيل فإن المسيح قد تعرض للضرب والجلد ( متى 26 : 67 ، 27 : 26 ) بينما التوراة تحدد أن ذبيحة الخطيئة يجب أن تكون بلا أي عيوب جسدية ( تثنية : 17 : 1 ) وان القانون اللاوي لذبيحة الخطية يحدد أن الكاهن يأخذ بعض دم الضحية باصبعه ويجعله على قرون المذبح في المعبد والباقي يصب على قاعدة المذبح ( لاويين 4 : 30 ) . وهذا ما لا نجده في موت المسيح المزعوم ، وفوق ذلك كله فإن موت المسيح المزعوم ليس بذبيحه لأنه مات مصلوبا حسب زعمهم ، وهناك فرق بين الذبح والصلب : ففي المعجم الوسيط : تقول ذبحه ذبحاً أي قطع حلقومه . وتقول : " ذَبَحَ الخَروفَ " : نَحَرَهُ بِسِكِّينٍ، أَيْ قَطَعَ حُلْقومَهُ . بخلاف الموت على الصليب .
يقول بولس في رسالته إلى رومية 5 : 12 : (( من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع )) . [ ترجمة فاندايك ] ويقول القديس أوغوسطينوس ان آدم هو، كما يروي سفر التكوين، أول إنسان خلقه الله على الأرض. وهذا الانسان قد ارتكب الخطيئة الأولى التي يروي الفصل الثالث من سفر التكوين أحداثها. وبسبب وضعه المميّز في الفردوس ومسؤوليته الشاملة كجدّ للبشرية كلها، فقد انتقلت الخطيئة بالوراثة منه إلى جميع الناس. ( الخطيئة الأصليّة في كتابات القديس أوغوسطينوس )
لا شك - أخي القارىء - بأن هذا الاعتقاد بتوريث الخطيئة والذي يعتقد به معظم اللاهوتيين الغربيين هو اعتقاد باطل . طبقاً للآتي :
بداية نقول : إذا كانت خطيئة آدم عليه السلام بسببها اجتاز الموت الي جميع الناس فلماذا ما يزال الموت مستمراً بعد أن فدى المسيح عليه السلام العالم وصالحنا مع الله كما يزعم المسيحيون ؟ ولماذا سار اخنوخ مع الله ولم يرى الموت كما يقول كاتب التكوين 5 : 24 ؟ ولماذا صعد إيليا النبي أيضاً الي السماء ولم ير الموت كما يقول كاتب الملوك الثاني 2 : 11 ؟
1 ) منطقياً وعقلياً وعلمياً فان الخطيئة لا تورث من الأب إلى ابنه لأنها من الافعال المكتسبة التي لا يتم توراثها ، فالابن مثلاً يرث من أبية ومن أمه وأجداده صفات كالطول ولون العينين وشكل أجزاء جسمه وحجمها ولكنه لا يرث الخطيئة فلو أن أباك المباشر اقترف أثما فهل ترث أثمة كما ترث لون عينية. ؟! ولو ان الأب اختار أن يكون مجرماً فهل يعني ذلك أن ابنه سيرث منه هذه الطبيعة التي في الأب ؟ و كذلك ان كان الاب صالحاً فلا يعنى بالضرورة ان الابن سيكون كذلك لانه ورث طبيعة والده . ان الله سبحانه وتعالى خلق آدم عليه السلام بطبيعة قابلة للخطأ بدليل ان الله بعد أن خلقه حذره من الوقوع في الخطأ والاكل من الشجرة . ان طبيعة قابلية الوقوع في الخطأ وحرية الاختيار هى طبيعة مخلوقة مع الانسان و ليست وراثية من آدم . ان الخالق سبحانه وتعالى جعل النفس البشرية قابلة للخير و الشر وقادرة على كليهما. و ليست المسألة مسألة وراثة حتى يكون آدم مسؤولا عن توريثه لهذه الطبيعة .
2 ) ان الاعتقاد بالخطيئة الموروثة يتناقض مع مبدأ العقاب والثواب فكيف يعاقب الابن بذنب أبية ؟! وكيف يعاقب شخص على ذنب لم يقترفه ؟!
3 ) يؤمن المسيحيون بأن كل خطية هي تعدي على الله وأن كل إنسان بخطيئته يعاقب أو يقتل تثنية 24 : 16 وحزقيال 18 : 20 فإذا كانت كل خطية سواء من آدم أو غيره هي تعدي على الله فلماذا نفرق بين خطيئة آدم في حق الله وخطيئة غيره ؟
4 ) ان الاعتقاد بالخطيئة المورثة يتناقض مع العدل الإلهي. ذلك لأن الله العادل يعاقب المرء على ما فعل هو ، لا على ما فعل أبوه أو أجداده والكتاب المقدس يقول : (( كل واحد يموت لأجل خطيته )) ( أخبار الأيام (2) 25/4).
5 ) ورد في سفر حزقيال النص الآتي : (( الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. )) (حزقيال 18 : 20). هذا النص يدل على مسؤولية كل فرد عن ذنبه وينفى بذلك الخطيئة الموروثة.
6 ) ورد في سفر حزقيال ما يتناقض مع الخطيئة الموروثة وهو : (( النفس التي تخطئ هي تموت )) ( حزقيال 18 : 20) ولم يقل النص أن النفس التي تخطىء يموت ابنها!!!
7 ) ورد في سفر ارميا : (( بل كل واحد يموت بذنبه )) ( 31 : 30) وهذا السفر مقدس عند اليهود والنصارى ويعتقدون أنه كلام الله. هذا النص يدل على مسؤولية كل واحد عن ذنبه ويدحض بذلك الخطيئة الموروثة .
8 ) ترى المسيحية أن كل إنسان مدنس بالخطيئة الموروثة منذ ولادته ولكن كيف يكون الوليد مدنساً بالخطيئة وهو لم يرتكب أية خطيئة بعد ؟! انه لا يزال رضيعاً في المهد لا يميز بين الحلال والحرام ولا ينطق ولا يمشى ، فكيف يكون خاطئاً وهو في هذه الحال؟!
9 ) إذا كان الانسان يولد بالخطيئة الموروثة فلماذا لم يتحدث العهد القديم ومنه التوراة عن هذه الوراثة ؟ لماذا جعل العهد القديم كل إنسان مسؤولاً عن ذنبه؟
10 ) من المعروف أن الله بطوفان نوح أهلك جميع البشر باستثناء نوح والمؤمنين الصالحين في زمانه ( تكوين 6 : 13 ) أي أن نسل آدم قد هلك بالطوفان باستثناء نوح ومن آمن. وبهذا فان الطوفان طهر الأرض في حينه من الفساد والمفسدين وبهذا فلا مجال للحديث عن الخطية الموروثة لان الطوفان كان نقطة فصل بين عصرين أو جيلين.
11 ) أن الكنيسة تنسب اصل الخطيئة إلى آدم. ولكن هذا يتعارض مع التوراة التي تجعل اصل الغواية حواء. حواء هي التي أغوت آدم، إذ قال آدم لله مدافعاً عن نفسه : (( المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت )) (تكوين 3 : 12) بل إن حواء بدورها نسبت الغواية إلى الحية، إذ قالت دفاعاً عن نفسها : (( الحية غرتني فأكلت )) ( تكوين 3 : 13 ) . وحسب التوراة عاقب الله الحية بزحفها على بطنها وعاقب حواء بأوجاع الولادة وعاقب آدم بطرده من الجنة فإذا أردنا إرجاع الخطية إلى اصلها الأول فاصلها الاول هو الحية وليس أدم ولا حواء ( حسب الكتاب ). !!!!
12 ) الخطية الموروثة تتناقض مع وجود أبرار. لقد أنجا الله نوح ومن معه من الطوفان لانهم أبرار قال الله لنوح : (( لأني إياك رأيت باراً )) ( تكوين 7 : 1). لو كان كل مولود يرث الخطية لما كان وجود للأبرار والصالحين على الأرض!!! وهذا يتناقض مع الواقع. أليس الأنبياء من الأبرار؟ ها هو نوح من الأبرار باعتراف النص .
13 ) قال المسيح : (( كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيده )) ( متى 7 : 17). تلك إشارة إلى الصالحين وأعمالهم الصالحة إذاً هناك صالحون لم يرثوا الخطية .
14 ) عندما وجه قوم المسيح لومهم له لأنه يدعو الأشرار والخطاة، أجابهم قائلاً : (( لأني لم آتي لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة )) متى 9 : 13 . لقد قسم المسيح الناس إلى قسمين أبرار وخطاة إذا هناك أبرار لم يرثوا الخطية تلك الخطية التي تزعم الكنيسة أن كل إنسان يرثها من آدم أبينا الأول .
15 ) قال المسيح : (( لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان )) ( متى 12 : 37 ) قوله يدل على أن الانسان يثاب أو يعاقب بسلوكه هو ، ولم يتحدث المسيح عن خطية موروثة .
16 ) رغم أن الكنيسة تشدد على مبدأ الخطية الموروثة فان الانسان لا يجد ذكراً لهذا المبدأ على لسان أي نبي من الأنبياء الذين يؤمن بهم اليهود والمسيحيون. ان مبدأ الخطية الموروثة استحدثته الكنيسة لتكمل القصة. لقد اعتقدوا بصلب المسيح وكان لا بد لهم من البحث عن سبب يبرر الصلب فاستحدثوا الخلاص بالصلب أو الصلب للفداء وظهرت عندهم مشكلة الخلاص من ماذا. فاستحدثوا نظرية الخطية الموروثة لتبرير صلب المسيح. وفى الواقع لا توجد خطية موروثة ولم يحدث صلب للمسيح ولا حدث خلاص. لقد بدأوا القصة من آخرها وليس من أولها. قالوا صلب، ثم بحثوا عن السبب فكان المخرج أن الصلب وقع من اجل تخليص الناس من الخطية الموروثة والخطية كما قلنا لا تورث والصلب لا يخلص.
وهكذا نرى أن الاعتقاد بالخطية الموروثة اعقتاد خاطئ لا أساس له ولم يقل أحد من الأنبياء بوراثة الخطية بل بالعكس فان نصوص الإنجيل ذاتها تدل على مسؤولية الفرد عن ذنبه في مواقع عديدة ولم تظهر الخطية الموروثة في العهد القديم على لسان الأنبياء الذين قبل عيسى فلماذا تظهر جملة من الاختراعات مرة واحدة بعد المسيح على لسان بولس ؟
[1] – قبل عيسى كان الله واحدا فصار بعد عيسى ثلاثة في واحد .
[2] – قبل عيسى كان الله بلا ابن فصار بعد عيسى بابن .
[3] – قبل عيسى لم تكن هناك خطية موروثة فصارت بعد عيسى بالصلب.
[4] – قبل عيسى لم تكن خطية موروثة فصارت هذه موروثة .
ان رسالة الله واحدة في أسسها الرئيسية والاعتقادات الغربية التي طرأت بعد ظهور المسيح هي مزاعم لا أساس لها. مزاعم اختلقت اختلاقا بعد المسيح بزمن طويل وهو بريئ مما نسبوه إليه أن نصرانية الكنيسة تختلف عما جاء به الميسيح، فهي شاذة في معتقداتها التي لم يقل بها نبي قبل عيسى ولا نبي بعده ولم يقل بها المسيح ذاته.
بطلان الاعتقاد بالخلاص بالصلب
تعتقد الكنيسة أن المسيح صلب وان صلبه كان من اجل أن يفدى الناس ويخلصهم من خطاياهم ولبيان بطلان هذا الاعتقاد نقدم الأدلة الآتية.
1 ) ما علاقة الصلب بالخلاص ؟! هل صلب زيد يمحو ذنب عمرو؟!
2 ) أن القول بالخلاص بالصلب يتناقض مع عدل الله فكيف يصلب واحداً لا ذنب له لنجاة آخر.
3 ) ان الذي يخلص الانسان هو إيمانه بالله وأفعاله ولا يتم خلاصة عن طريق شنق أو صلب شخص آخر.
4 ) الأدلة التي قدمناها في الفصل السابق لبيان بطلان الخطية الموروثة تدحض الخلاص بالصلب في الوقت ذاته لأن الخلاص بالصلب يستند على الاعتقاد بالخطية الموروثة فإذا انتفت الخطية الموروثة انتفى الخلاص بالصلب لأن الثاني مبنى على الأول.
5 ) قال المسيح : (( واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له في هذا العالم ولا في الآتي )) (متى 12 : 32 ) يقصد المسيح أن من كذب أو استهزأ بجبريل فلا غفران له. إذا هناك أناس لن ولم يخلصوا لكذبهم على جبريل فأين الخلاص بالصلب إذاً ؟! يقولون إن المسيح خلص البشرية وانقذها ولكن المسيح نفسه يقول هناك كاذبون لا يغفر الله لهم .
6 ) قال المسيح : (( حينئذ يجازى كل واحد حسب عمله )) ( متى 16 : 27) المسيح نفسه يقرر أن كل إنسان سيجازى بحسب عمله. وهذا يناقض الخطية الموروثة والخلاص بالصلب . لأن النص يدل على أن الخلاص بالعمل وليس بالصلب .
7 ) قال المسيح : (( أبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية )) ( متى 6 : 4 ) إذاً هناك مجازاة وهذا يتناقض مع الخلاص الشامل الذي يتضمنه الخلاص بالصلب .
8 ) قال المسيح : (( ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان )) (متى 26 : 24) قال ذلك وهو يحذر أحد حواريه الذي سيخونه ويشي به إلى السلطة . فإذا كان الصلب للخلاص وإذا كان الصلب بإرادة المسيح ورغبته حسبما يزعمون فلماذا الويل لمن يسهل الصلب ؟! من المفروض أن يشكر المسيح ذاك الرجل الذي بسببه تم الوصول إلى الصليب ليتم الخلاص المنشود.! ان تحذير المسيح يدل على أن الصلب كان مؤامرة ضده وليس هدفاً منشوداً يسعى إليه لتحقيق الخلاص المزعوم .
9 ) لقد قضى المسيح جزءاً كبيراً من الليل وهو يصلى طالبا من الله إنقاذه من طالبي صلبه (متى 26 : 36 ) وكان يدعو الله طالباً : (( إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس )) ( متى 26 : 39 ) وكان حزيناً جداً تلك الليلة ( متى 26 : 38 ). فلو كان الصلب هدفا منشودا لدى المسيح لما دعا الله طالبا النجاة ولما صلى لله راجيا إنقاذه ولما حزن واكتأب. كل هذا يدل على أن الصلب لم يكن هدفا يسعى إليه المسيح. لقد كان الصلب مؤامرة ضده انقذة الله منها.
10 ) أن القول بالخلاص بالصلب يشجع على ارتكاب الناس للمعاصي فإذا كان صلب المسيح هو طريق نجاة الناس فلم يبق عليهم ما يعلمونه من خير بعد صلبه لان المسيح قد ضمن لهم الخلاص من كل الذنوب عهن طريق إفتدائهم بالصلب .
11 ) قال المسيح : (( إما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن املك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامى )) (لوقا 19 : 27 ) لا نريد أن نعلق على تتناقض هذا القول مع قول المسيح : (( طوبى لصانعي السلام )) ( متى 5 : 9 ) ولكن نريد أن نسأل : لماذا يريد المسيح ذبحهم وهو الذي مات من إجلهم ؟ هل هذه لعبه ؟
12 ) يقول المسيحيون أن الله بذل ابنه الوحيد لانه يحب العالم ولكي لا يهلك من آمن به (يوحنا 3 : 16 ) كما ذكرنا لا توجد علاقة بين إهلاك س لإنقاذ ص . من أراد النجاة فالطريق مفتوح أمامه . طريق الايمان والبر والصلاح والأعمال الطيبة. ثم إذا كان الله يحب الناس ويرأف بهم فالأولى أن يحب ابنه الوحيد ( كما يزعمون ) لأن الرب الرحيم لا يترك ابنه يصرخ ويسمر بالمسامير على الصليب بدون أي شفقة ورحمة .
13 ) ان صلب واحد ( المسيح في هذه الحالة ) من اجل نجاة سواه هو ظلم في حق المسيح والله لا يظلم أحداً.
14 ) ما ذنب عيسى ليصلب ؟ أن الله قادر على إنقاذ الناس دون إلحاق الظلم بالمسيح ان الله قادر على إنقاذ الناس وتخليصهم دون صلب المسيح او سواه.
15 ) دعا المسيح الله أن ينقذه من طالبي قتله او صلبه ، فقال : (( إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس )) ( متى 26 : 39 ) لو كان المسيح ينوى تقديم نفسه طواعية للصلب من اجل الفداء لما طلب من الله أن ينجيه من تلك المحنة : أن دعاءه لله لإنقاذه دليل آخر على بطلان القول بالصلب للخلاص.
16 ) قال بولس : (( أن الله سيجازي كل واحد حسب أعماله )) ( رومية 2 : 6 ) وقال : (( الذي يخطى لا ينجو من دينونة الله )) ( رومية 2 : 3 ) إذا هناك حساب وهناك دينونة والمجازاة حسب الأعمال. إذا لما كان صلب المسيح ؟ إذا كان الجزاء حسب العمل وهناك عقاب للخطاة فان صلب المسيح لا دور له في الخلاص والتخليص.
17 ) تقول الكنيسة ان صلب المسيح هو كفارة لمن آمن فقط بصلبه . إذن كيف سينال الذين عاشوا قبل المسيح الكفارة ؟ وهل سيطالب الله الذي عاشوا بعد المسيح بالايمان بالصلب ولا يطالب الذين قبله ؟!
18 ) يقول بولس : (( كل واحد سيأخذ أجرته حسب تعبه )) ( كورنثوس الاولى 3 : 8 ) إذا الأجر حسب المشقة ، أي حسب الأعمال. ولماذا كان الصلب إذا ؟! وأين الخلاص المزعوم الحاصل عن طريق صلب المسيح ؟!!
19 ) يقول بولس : (( لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة )) ( غلاطية 3 : 13 ) . هذا يعني ان المسيح اصابته اللعنة عندما علق على خشبة الصليب ( حسب زعمهم ) . فكيف يكون المسيح معلوناً ويكون مخلصاً في الوقت ذاته ؟! الملعون بحاجة إلى أن ينقذ نفسه من اللعنة أولاً قبل أن ينقذ سواه .
20 ) وأخيرا فإن موت المسيح المزعوم لم يحقق متطلبات ذبيحة الخطية، ذلك لأنه طبقاً لنصوص الاناجيل فإن المسيح قد تعرض للضرب والجلد ( متى 26 : 67 ، 27 : 26 ) بينما التوراة تحدد أن ذبيحة الخطيئة يجب أن تكون بلا أي عيوب جسدية ( تثنية : 17 : 1 ) وان القانون اللاوي لذبيحة الخطية يحدد أن الكاهن يأخذ بعض دم الضحية باصبعه ويجعله على قرون المذبح في المعبد والباقي يصب على قاعدة المذبح ( لاويين 4 : 30 ) . وهذا ما لا نجده في موت المسيح المزعوم ، وفوق ذلك كله فإن موت المسيح المزعوم ليس بذبيحه لأنه مات مصلوبا حسب زعمهم ، وهناك فرق بين الذبح والصلب : ففي المعجم الوسيط : تقول ذبحه ذبحاً أي قطع حلقومه . وتقول : " ذَبَحَ الخَروفَ " : نَحَرَهُ بِسِكِّينٍ، أَيْ قَطَعَ حُلْقومَهُ . بخلاف الموت على الصليب .
الجمعة، 13 يوليو 2012
الثلاثاء، 10 يوليو 2012
أخطاء علمية قاتلة في الكتاب المقدس
أخطاء علمية قاتلة في الكتاب المقدس .آدم أول إنسان
السلام عليكم .
بفضل الله تعالى , طرحت موضوعا عبارة عن سؤال بسيط , لكن كنت آمل أن ينتج عنه موضوع آخر هو أقوى و أوضح في بيان بطلان المسيحية كلها .و بأدلة لا و لن يستطيع مسيحي قط أن يردها .
و فعلا هذا ما حدث .
السؤال : هل حدد الكتاب المقدس زمن تواجد آدم عليه السلام على الأرض؟.
و جاء الجواب الوحيد اليتيم .سفر التكوين يقول أن آدم هو أول إنسان خلقه الله تعالى .و لا يتعدى تاريخ تواجد آدم على الأرض ال 10 آلاف سنة على أكثر تقدير .و الغالب أنه 07 آلاف سنة فقط .
و بما أن العلوم الحديثة تقدم آلاف البراهين على تواجد البشر على الأرض منذ ملايين السنين .فثبت يقينا وجود خطئ قاتل في العهد القديم .
و بما أن يسوع قال: لم آت لأنقض الناموس بل لأتمم .
و بما أن يسوع هو الله عند المسيحيين .فكان من الواجب على الله يسوع , أن يصحح ما وقع في التوراة من خطأ عظيم .
لكن يسوع لم يفعل؟.
و السؤال : لماذا ترك الرب يسوع هذا الخطأ القاتل في العهد القديم من غير تصحيح؟.
الأجوبة المحتملة :
ألم يكن يسوع يعلم شيئا عن العهد القديم؟.
هذا مستحيل .
ألم يكن الرب يسوع يعلم أنه خلق بشرا كثيرين و بملايين السنين قبل آدم ؟.
مستحيل .لأنه إله حسب وهم المسيحيين .
الأمر بسيط و هين , لذلك لم يكلف يسوع نفسه عناء تصحيحه.
مستحيل , لأن هذا الخطأ بمثابة مقتل للمسيحية .
فمن يستطيع من المسيحيين طرح جواب علمي مقنع ؟.
مستحيل أيضا . لأنه ليس بإمكان أحد اليوم تغيير العهد القديم الذي هو كلام الرب يسوع أيضا .
السلام عليكم .
بفضل الله تعالى , طرحت موضوعا عبارة عن سؤال بسيط , لكن كنت آمل أن ينتج عنه موضوع آخر هو أقوى و أوضح في بيان بطلان المسيحية كلها .و بأدلة لا و لن يستطيع مسيحي قط أن يردها .
و فعلا هذا ما حدث .
السؤال : هل حدد الكتاب المقدس زمن تواجد آدم عليه السلام على الأرض؟.
و جاء الجواب الوحيد اليتيم .سفر التكوين يقول أن آدم هو أول إنسان خلقه الله تعالى .و لا يتعدى تاريخ تواجد آدم على الأرض ال 10 آلاف سنة على أكثر تقدير .و الغالب أنه 07 آلاف سنة فقط .
و بما أن العلوم الحديثة تقدم آلاف البراهين على تواجد البشر على الأرض منذ ملايين السنين .فثبت يقينا وجود خطئ قاتل في العهد القديم .
و بما أن يسوع قال: لم آت لأنقض الناموس بل لأتمم .
و بما أن يسوع هو الله عند المسيحيين .فكان من الواجب على الله يسوع , أن يصحح ما وقع في التوراة من خطأ عظيم .
لكن يسوع لم يفعل؟.
و السؤال : لماذا ترك الرب يسوع هذا الخطأ القاتل في العهد القديم من غير تصحيح؟.
الأجوبة المحتملة :
ألم يكن يسوع يعلم شيئا عن العهد القديم؟.
هذا مستحيل .
ألم يكن الرب يسوع يعلم أنه خلق بشرا كثيرين و بملايين السنين قبل آدم ؟.
مستحيل .لأنه إله حسب وهم المسيحيين .
الأمر بسيط و هين , لذلك لم يكلف يسوع نفسه عناء تصحيحه.
مستحيل , لأن هذا الخطأ بمثابة مقتل للمسيحية .
فمن يستطيع من المسيحيين طرح جواب علمي مقنع ؟.
مستحيل أيضا . لأنه ليس بإمكان أحد اليوم تغيير العهد القديم الذي هو كلام الرب يسوع أيضا .
ماذا يقول القران
(( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ ))..
وذلك مما يعني ان هناك بشرا استوطن الارض قبل ادم فسفكوا الدماء وفسدوا فيها , فمن المعلوم ان الملائكه لاتعلم الغيب
وذلك مما يعني ان هناك بشرا استوطن الارض قبل ادم فسفكوا الدماء وفسدوا فيها , فمن المعلوم ان الملائكه لاتعلم الغيب
فهل ستبقى أيها المسيحي مسيحا بعد الآن ؟.
و إن بقيت فهل ستكون مقتنعا بأحقية المسيحية ؟.
لا أظن يا حبيبي المسيحي .
أنصحك بالبحث عن الحق , فالمسيحية ماتت و قبرت و انتهى أمرها .
و لن تجد غير الإسلام الحنيف دينا يقبله الله العليم الحكيم .
و إن آثرت مصادمة البراهين , فأنصحك بالإلحاد , لأن الإلحاد أفضل من مسيحية كتابها مليء بأخطاء قاتلة له .
شكرا .
اقرا
بعض الاخطاء العلمية الموجودة في الانجيل
بعض الاخطاء العلمية الموجودة في الانجيل
الانجيل تحت المجهر
الحمد لله حمدًا حمدًا و الشكر له شكرا شكرا و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد .....
ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدتًا من لساني يفقهوا قولي
قال تعالى(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (آل عمران:71)
وأيضا قال تعالى(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82)
لقد كثر الحديث حول القران والانجيل وايهما كلام الله وفي بحثي هذا سأتكلم بالخصوص على الانجيل و بالأخص الاخطاء والتناقضات التي في الانجيل.
ولكن أطلب من أي نصراني قبل أن يقرأ هذا الموضوع أن لا يكون كمن قال عنهم الانجيل:
Mat 13:13 مِنْ أَجْلِ هَذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ.
قال تعالى (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ) (البقرة:18)
و الأن سنبدأ في الموضوع و لكن قبل البدء بالاخطاء أريد توضيح موضوع وهو سبب تحريف الكتاب المقدس
قد يسأل البعض ما دام أن الله الذي أنزل القران و حفظه لماذا لم يحفظ الانجيل الذي أنزله ؟؟؟؟؟؟
و الاجابة هي أن الانجيل أنزله الله لمدة مؤقتة و لقوم محددين والدليل هو انه جاء في الانجيل:
Mat 15:24 «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
وأيضا جاء
Mat 10:5 هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا.
Mat 10:6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.
هذا هو السبب الاول
أما السبب الثاني هو أن الله وكل حفظه إلى الرهبان و الحبار
و الان نبدأ بالاخطاءالعلمية
أولا: جاء في سفر التكوين ما يلي:
أن الله خلق السماوات و الارض في ست أيام وأعني أيام ليل ونهار وليس فترات زمنية طويله و الدليل ( وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما وَاحِدا)gen 1:3
ولكن العلم الحديث يخبرنا أنه يستحيل أن يكون تكونت السماوات و الارض في ست أيام.
اما بنسبة للقرأن فقد ذكر ان الله خلق السماوات و الارض في ست أيام و لكن المقصود بست أيام فترات طويلة حيث أن الله لم يذكر مساء ولا صباح.
ثانيا: جاء أيضا في سفر التكوين:
Gen 1:3 وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ» فَكَانَ نُورٌ.
Gen 1:4 وَرَاى اللهُ النُّورَ انَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ.
Gen 1:5 وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارا وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما وَاحِدا.
ومعنا هذا الكلام أن الله خلق النور و الظلمة في اليوم الاول ثم بعد ذلك نجد أن الله قد خلق الشمس في اليوم الرابع
Gen 1:14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ انْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَتَكُونَ لايَاتٍ وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ وَسِنِينٍ.
Gen 1:15 وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.
Gen 1:16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الاصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.
Gen 1:17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ
Gen 1:18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.
Gen 1:19 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما رَابِعا.
هل يعقل أن يكون هناك نور وظلمة بدون شمس ؟؟؟؟؟
ثالثا :نجد أنه قد ذكر في سفر التكوين أن الله قد خلق الارض في اليوم الثالث
Gen 1:9 وَقَالَ اللهُ: «لِتَجْتَمِعِ الْمِيَاهُ تَحْتَ السَّمَاءِ الَى مَكَانٍ وَاحِدٍ وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ». وَكَانَ كَذَلِكَ.
Gen 1:10 وَدَعَا اللهُ الْيَابِسَةَ ارْضا وَمُجْتَمَعَ الْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَارا. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.
Gen 1:11 وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الارْضُ عُشْبا وَبَقْلا يُبْزِرُ بِزْرا وَشَجَرا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرا كَجِنْسِهِ بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.
Gen 1:12 فَاخْرَجَتِ الارْضُ عُشْبا وَبَقْلا يُبْزِرُ بِزْرا كَجِنْسِهِ وَشَجَرا يَعْمَلُ ثَمَرا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.
Gen 1:13 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما ثَالِثا.
فكيف يكون هناك ليل ونهار قبل خلق الارض كما ذكر في تكوين من 3-5لانه من المعلوم أن الليل و النهار ناتج من دوران الارض حول نفسها أمام الشمس؟؟؟؟؟
رابعا: جاء في سفر التكوين أن الله خلق نورين عظيمين هما القمر و الشمس
Gen 1:14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ انْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَتَكُونَ لايَاتٍ وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ وَسِنِينٍ.
Gen 1:15 وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.
Gen 1:16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الاصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.
Gen 1:17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ
Gen 1:18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.
وفي المخطوطات العبرية ذكر lamps وهذا يعني أن نور القمر ليس منعكس من الشمس بل هو نور يصدره القمر بنفسه لكن العلم الحديث أثبت أن القمر نوره منعكس من الشمس وهذا خطأ آخر .
خامسا : هل الارض ستبقى إلى الابد أم ستزول؟؟؟؟
Heb 1:11 هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى
هنا ُذكر أن الارض ستزول
ثم بعد ذلك نجد أنه ذكر أن الارض ستبقى إلى الابد
Ecc 1:4 دَوْرٌ يَمْضِي وَدَوْرٌ يَجِيءُ وَالأَرْضُ قَائِمَةٌ إِلَى الأَبَدِ.
فعليك ايها النصراني أن تختار هل ستبقى الارض ام ستزول.
سادسا: جاء في سفر الاعمال أن السماوات بأعمدة:
Job 26:11 أَعْمِدَةُ السَّمَاوَاتِ تَرْتَعِدُ وَتَرْتَاعُ مِنْ زَجْرِهِ.
هل يعقل ذلك ولن أأتي بأدلة علمية وسأأترككم أنتم تنظرون إلى السماوات وتجيبون بأنفسكم
سابعا: جاء في الانجيل أن الارض لها أعمدة :
)Job 9:6 الْمُزَعْزِعُ الأَرْضَ مِنْ مَقَرِّهَا فَتَتَزَلْزَلُ أَعْمِدَتُهَا )
لن أتكلم!!!!!!
ثامنا: جاء في الانجيل علامات للمؤمنين الصادقين وهي :
Mar 16:17 وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ.
Mar 16:18 يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ».
وأتحدى أي مسيحي إن كان يعتقد أنه صادق أن ينجح في هذا الاختبار وهو 1. إخراج الشياطين بإسم المسيح
2. ويتكلم بلغات جديدة لم يكن يعرفها من قبل ولم يتعلمها
3. وأنه إذا شرب سم لا يضره
4. وانه إذا وضع يده على مريض يشفى من مرضه
تاسعا: جاء في الانجيل أن الله جعل القوس قزح علامه للناس على أن لا يعذب العالم بالطوفان مرة أخرى :
Gen 9:13 وَضَعْتُ قَوْسِي فِي السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلامَةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الارْضِ.
Gen 9:14 فَيَكُونُ مَتَى انْشُرْ سَحَابا عَلَى الارْضِ وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ
Gen 9:15 انِّي اذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلا تَكُونُ ايْضا الْمِيَاهُ طُوفَانا لِتُهْلِكَ كُلَّ ذِي جَسَدٍ.
Gen 9:16 فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ ابْصِرُهَا لاذْكُرَ مِيثَاقا ابَدِيّا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ عَلَى الارْضِ».
Gen 9:17 وَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «هَذِهِ عَلامَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي انَا اقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ ذِي جَسَدٍ عَلَى الارْضِ».
وقد ذكر في نسخة الملك جيمس الحديثة modern king James version كلمة rainbow أي قزقزح
ولكن من المعلوم علميا أن القوس قزح يتكون عند نزول المطر واكيد نزل المطر عدة مرات قبل حلول العذاب على قوم نوح فكيف يكون علامة من الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
النقطة رقم 10: جاء في الانجيل طريقة لتطهير البيت وهي:
Lev 14:49 فَيَاخُذُ لِتَطْهِيرِ الْبَيْتِ عُصْفُورَيْنِ وَخَشَبَ ارْزٍ وَقِرْمِزا وَزُوفَا.
Lev 14:50 وَيَذْبَحُ الْعُصْفُورَ الْوَاحِدَ فِي انَاءِ خَزَفٍ عَلَى مَاءٍ حَيٍّ
Lev 14:51 وَيَاخُذُ خَشَبَ الارْزِ وَالزُّوفَا وَالْقِرْمِزَ وَالْعُصْفُورَ الْحَيَّ وَيَغْمِسُهَا فِي دَمِ الْعُصْفُورِ الْمَذْبُوحِ وَفِي الْمَاءِ الْحَيِّ وَيَنْضِحُ الْبَيْتَ سَبْعَ مَرَّاتٍ
Lev 14:52 وَيُطَهِّرُ الْبَيْتَ بِدَمِ الْعُصْفُورِ وَبِالْمَاءِ الْحَيِّ وَبِالْعُصْفُورِ الْحَيِّ وَبِخَشَبِ الارْزِ وَبِالزُّوفَا وَبِالْقِرْمِزِ.
Lev 14:53 ثُمَّ يُطْلِقُ الْعُصْفُورَ الْحَيَّ الَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ وَيُكَفِّرُ عَنِ الْبَيْتِ فَيَطْهُرُ.
اذا ينضح البيت سبع مرات بدم العصفور !!!!!!!!
ولكن من المعروف علميا أن الدم سبب لتكون البكتيريا و الجراثيم فكيف يطهر البيت بالجراثيم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
والان نأتي إلى بعض الاخطاء الرياضيه:
النقطة رقم 12: جاء في الانجيل:
Ezr 2:65 فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمْ فَهَؤُلاَءِ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ وَلَهُمْ مِنَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ مِئَتَانِ.
ثم نجد بعد ذلك في موضع آخر ما يناقض هذا النص:
Neh 7:67 فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمِ الَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ. وَلَهُمْ مِنَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ.
فأي النصين نصدق؟؟؟؟؟؟؟؟
النقطة رقم 13: جاء في سفر الملوك 2 ما يلي:
2Ki 24:8 كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ نَحُوشْتَا بِنْتُ أَلْنَاثَانَ مِنْ أُورُشَلِيمَ.
ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص
2Ch 36:9 كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي سِنِينَ حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
إذا هل كان ابن ثمانية عشر سنة حين ملك او ابن الثماني سنين
وهل ملك ثلاثة أشهر أم ثلاثة أشهر وعشرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النقطة رقم 14: جاء في الانجيل في سفر الملوك 1:
1Ki 7:26 وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَسَعُ أَلْفَيْ بَثٍّ.
ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص :
2Ch 4:5 وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَأْخُذُ وَيَسَعُ ثَلاَثَةَ آلاَفِ بَثٍّ.
إذا هل يسع ألفي بث أم ثلاثة الاف بث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النقطة رقم 14: جاء في سفر الملوك 1 ما يلي:
1Ki 15:33 فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا مَلَكَ بَعْشَا بْنُ أَخِيَّا عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ فِي تِرْصَةَ أَرْبَعاً وَعِشْرِينَ سَنَةً.
ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص:
2Ch 16:1 فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِمُلْكِ آسَا صَعِدَ بَعْشَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَلَى يَهُوذَا وَبَنَى الرَّامَةَ لِكَيْلاَ يَدَعَ أَحَداً يَخْرُجُ أَوْ يَدْخُلُ إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا.
هل كانت السنة الثالثة ام السادسة و الثلاثين؟؟؟؟؟
الانجيل تحت المجهر
الحمد لله حمدًا حمدًا و الشكر له شكرا شكرا و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد .....
ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدتًا من لساني يفقهوا قولي
قال تعالى(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (آل عمران:71)
وأيضا قال تعالى(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82)
لقد كثر الحديث حول القران والانجيل وايهما كلام الله وفي بحثي هذا سأتكلم بالخصوص على الانجيل و بالأخص الاخطاء والتناقضات التي في الانجيل.
ولكن أطلب من أي نصراني قبل أن يقرأ هذا الموضوع أن لا يكون كمن قال عنهم الانجيل:
Mat 13:13 مِنْ أَجْلِ هَذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ.
قال تعالى (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ) (البقرة:18)
و الأن سنبدأ في الموضوع و لكن قبل البدء بالاخطاء أريد توضيح موضوع وهو سبب تحريف الكتاب المقدس
قد يسأل البعض ما دام أن الله الذي أنزل القران و حفظه لماذا لم يحفظ الانجيل الذي أنزله ؟؟؟؟؟؟
و الاجابة هي أن الانجيل أنزله الله لمدة مؤقتة و لقوم محددين والدليل هو انه جاء في الانجيل:
Mat 15:24 «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
وأيضا جاء
Mat 10:5 هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا.
Mat 10:6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.
هذا هو السبب الاول
أما السبب الثاني هو أن الله وكل حفظه إلى الرهبان و الحبار
و الان نبدأ بالاخطاءالعلمية
أولا: جاء في سفر التكوين ما يلي:
أن الله خلق السماوات و الارض في ست أيام وأعني أيام ليل ونهار وليس فترات زمنية طويله و الدليل ( وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما وَاحِدا)gen 1:3
ولكن العلم الحديث يخبرنا أنه يستحيل أن يكون تكونت السماوات و الارض في ست أيام.
اما بنسبة للقرأن فقد ذكر ان الله خلق السماوات و الارض في ست أيام و لكن المقصود بست أيام فترات طويلة حيث أن الله لم يذكر مساء ولا صباح.
ثانيا: جاء أيضا في سفر التكوين:
Gen 1:3 وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ» فَكَانَ نُورٌ.
Gen 1:4 وَرَاى اللهُ النُّورَ انَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ.
Gen 1:5 وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارا وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما وَاحِدا.
ومعنا هذا الكلام أن الله خلق النور و الظلمة في اليوم الاول ثم بعد ذلك نجد أن الله قد خلق الشمس في اليوم الرابع
Gen 1:14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ انْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَتَكُونَ لايَاتٍ وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ وَسِنِينٍ.
Gen 1:15 وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.
Gen 1:16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الاصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.
Gen 1:17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ
Gen 1:18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.
Gen 1:19 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما رَابِعا.
هل يعقل أن يكون هناك نور وظلمة بدون شمس ؟؟؟؟؟
ثالثا :نجد أنه قد ذكر في سفر التكوين أن الله قد خلق الارض في اليوم الثالث
Gen 1:9 وَقَالَ اللهُ: «لِتَجْتَمِعِ الْمِيَاهُ تَحْتَ السَّمَاءِ الَى مَكَانٍ وَاحِدٍ وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ». وَكَانَ كَذَلِكَ.
Gen 1:10 وَدَعَا اللهُ الْيَابِسَةَ ارْضا وَمُجْتَمَعَ الْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَارا. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.
Gen 1:11 وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الارْضُ عُشْبا وَبَقْلا يُبْزِرُ بِزْرا وَشَجَرا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرا كَجِنْسِهِ بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.
Gen 1:12 فَاخْرَجَتِ الارْضُ عُشْبا وَبَقْلا يُبْزِرُ بِزْرا كَجِنْسِهِ وَشَجَرا يَعْمَلُ ثَمَرا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.
Gen 1:13 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما ثَالِثا.
فكيف يكون هناك ليل ونهار قبل خلق الارض كما ذكر في تكوين من 3-5لانه من المعلوم أن الليل و النهار ناتج من دوران الارض حول نفسها أمام الشمس؟؟؟؟؟
رابعا: جاء في سفر التكوين أن الله خلق نورين عظيمين هما القمر و الشمس
Gen 1:14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ انْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَتَكُونَ لايَاتٍ وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ وَسِنِينٍ.
Gen 1:15 وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.
Gen 1:16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الاصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.
Gen 1:17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ
Gen 1:18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.
وفي المخطوطات العبرية ذكر lamps وهذا يعني أن نور القمر ليس منعكس من الشمس بل هو نور يصدره القمر بنفسه لكن العلم الحديث أثبت أن القمر نوره منعكس من الشمس وهذا خطأ آخر .
خامسا : هل الارض ستبقى إلى الابد أم ستزول؟؟؟؟
Heb 1:11 هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى
هنا ُذكر أن الارض ستزول
ثم بعد ذلك نجد أنه ذكر أن الارض ستبقى إلى الابد
Ecc 1:4 دَوْرٌ يَمْضِي وَدَوْرٌ يَجِيءُ وَالأَرْضُ قَائِمَةٌ إِلَى الأَبَدِ.
فعليك ايها النصراني أن تختار هل ستبقى الارض ام ستزول.
سادسا: جاء في سفر الاعمال أن السماوات بأعمدة:
Job 26:11 أَعْمِدَةُ السَّمَاوَاتِ تَرْتَعِدُ وَتَرْتَاعُ مِنْ زَجْرِهِ.
هل يعقل ذلك ولن أأتي بأدلة علمية وسأأترككم أنتم تنظرون إلى السماوات وتجيبون بأنفسكم
سابعا: جاء في الانجيل أن الارض لها أعمدة :
)Job 9:6 الْمُزَعْزِعُ الأَرْضَ مِنْ مَقَرِّهَا فَتَتَزَلْزَلُ أَعْمِدَتُهَا )
لن أتكلم!!!!!!
ثامنا: جاء في الانجيل علامات للمؤمنين الصادقين وهي :
Mar 16:17 وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ.
Mar 16:18 يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ».
وأتحدى أي مسيحي إن كان يعتقد أنه صادق أن ينجح في هذا الاختبار وهو 1. إخراج الشياطين بإسم المسيح
2. ويتكلم بلغات جديدة لم يكن يعرفها من قبل ولم يتعلمها
3. وأنه إذا شرب سم لا يضره
4. وانه إذا وضع يده على مريض يشفى من مرضه
تاسعا: جاء في الانجيل أن الله جعل القوس قزح علامه للناس على أن لا يعذب العالم بالطوفان مرة أخرى :
Gen 9:13 وَضَعْتُ قَوْسِي فِي السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلامَةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الارْضِ.
Gen 9:14 فَيَكُونُ مَتَى انْشُرْ سَحَابا عَلَى الارْضِ وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ
Gen 9:15 انِّي اذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلا تَكُونُ ايْضا الْمِيَاهُ طُوفَانا لِتُهْلِكَ كُلَّ ذِي جَسَدٍ.
Gen 9:16 فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ ابْصِرُهَا لاذْكُرَ مِيثَاقا ابَدِيّا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ عَلَى الارْضِ».
Gen 9:17 وَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «هَذِهِ عَلامَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي انَا اقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ ذِي جَسَدٍ عَلَى الارْضِ».
وقد ذكر في نسخة الملك جيمس الحديثة modern king James version كلمة rainbow أي قزقزح
ولكن من المعلوم علميا أن القوس قزح يتكون عند نزول المطر واكيد نزل المطر عدة مرات قبل حلول العذاب على قوم نوح فكيف يكون علامة من الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
النقطة رقم 10: جاء في الانجيل طريقة لتطهير البيت وهي:
Lev 14:49 فَيَاخُذُ لِتَطْهِيرِ الْبَيْتِ عُصْفُورَيْنِ وَخَشَبَ ارْزٍ وَقِرْمِزا وَزُوفَا.
Lev 14:50 وَيَذْبَحُ الْعُصْفُورَ الْوَاحِدَ فِي انَاءِ خَزَفٍ عَلَى مَاءٍ حَيٍّ
Lev 14:51 وَيَاخُذُ خَشَبَ الارْزِ وَالزُّوفَا وَالْقِرْمِزَ وَالْعُصْفُورَ الْحَيَّ وَيَغْمِسُهَا فِي دَمِ الْعُصْفُورِ الْمَذْبُوحِ وَفِي الْمَاءِ الْحَيِّ وَيَنْضِحُ الْبَيْتَ سَبْعَ مَرَّاتٍ
Lev 14:52 وَيُطَهِّرُ الْبَيْتَ بِدَمِ الْعُصْفُورِ وَبِالْمَاءِ الْحَيِّ وَبِالْعُصْفُورِ الْحَيِّ وَبِخَشَبِ الارْزِ وَبِالزُّوفَا وَبِالْقِرْمِزِ.
Lev 14:53 ثُمَّ يُطْلِقُ الْعُصْفُورَ الْحَيَّ الَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ وَيُكَفِّرُ عَنِ الْبَيْتِ فَيَطْهُرُ.
اذا ينضح البيت سبع مرات بدم العصفور !!!!!!!!
ولكن من المعروف علميا أن الدم سبب لتكون البكتيريا و الجراثيم فكيف يطهر البيت بالجراثيم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
والان نأتي إلى بعض الاخطاء الرياضيه:
النقطة رقم 12: جاء في الانجيل:
Ezr 2:65 فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمْ فَهَؤُلاَءِ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ وَلَهُمْ مِنَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ مِئَتَانِ.
ثم نجد بعد ذلك في موضع آخر ما يناقض هذا النص:
Neh 7:67 فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمِ الَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ. وَلَهُمْ مِنَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ.
فأي النصين نصدق؟؟؟؟؟؟؟؟
النقطة رقم 13: جاء في سفر الملوك 2 ما يلي:
2Ki 24:8 كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ نَحُوشْتَا بِنْتُ أَلْنَاثَانَ مِنْ أُورُشَلِيمَ.
ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص
2Ch 36:9 كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي سِنِينَ حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
إذا هل كان ابن ثمانية عشر سنة حين ملك او ابن الثماني سنين
وهل ملك ثلاثة أشهر أم ثلاثة أشهر وعشرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النقطة رقم 14: جاء في الانجيل في سفر الملوك 1:
1Ki 7:26 وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَسَعُ أَلْفَيْ بَثٍّ.
ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص :
2Ch 4:5 وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَأْخُذُ وَيَسَعُ ثَلاَثَةَ آلاَفِ بَثٍّ.
إذا هل يسع ألفي بث أم ثلاثة الاف بث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النقطة رقم 14: جاء في سفر الملوك 1 ما يلي:
1Ki 15:33 فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا مَلَكَ بَعْشَا بْنُ أَخِيَّا عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ فِي تِرْصَةَ أَرْبَعاً وَعِشْرِينَ سَنَةً.
ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص:
2Ch 16:1 فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِمُلْكِ آسَا صَعِدَ بَعْشَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَلَى يَهُوذَا وَبَنَى الرَّامَةَ لِكَيْلاَ يَدَعَ أَحَداً يَخْرُجُ أَوْ يَدْخُلُ إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا.
هل كانت السنة الثالثة ام السادسة و الثلاثين؟؟؟؟؟
الخميس، 5 يوليو 2012
مؤلف اميركي: الصهيونية المسيحية خطر على اسرائيل وفلسطين واميركا والسلام
بوسطن، لندن - - يرى مؤلف كتاب "القدس، القدس: المدينة القديمة التي اشعلت العالم الحديث" جيمس كارول الذي سيصدر كتابه في اوائل العام المقبل ان المسيحية الصهيونية تشكل خطراً على اسرائيل وفلسطين واميركا والسلام. ونشرت صحيفة "بوسطن غلوب" اليوم مقالاً بقلم كارول تحت عنوان "الى الامام ايها الصهاينة المسيحيين" يقول فيه: "الأصولية هي المشكلة: ان هذا التأكيد يحدد اللازمة التشخيصية للصراع في الشرق الأوسط. المستوطنون اليهود، حركة "كتلة الإيمان" أو "غوش ايمونيم"، مع أجندتهم المتمثلة في استعادة اسرائيل التوراتية، يتم بحثها باعتبارها مثالا واحدا على الأصولية. الجهاديون المتدينون، الذين يسعون لإعادة إقامة الخلافة الإسلامية، يعتبرون مثالا آخر. المتعصبون المسيحيون يتم التحدث عنهم احياناً كالتحدث عن الاسترالي المختل عقلياً الذي أشعل النار في المسجد الاقصى عام 1969.
لكن كلمة "الأصولية" يمكن أن تزيد الغموض بقدر ما توفر التوضيح، وخاصة من حيث الطريقة التي يبدو أنها تجمع مصادر المتاعب لتضعها على حافة المعتقدات المتطرفة. وماذا إذا كان هناك تيار معتقدات رئيسي متجذر ليس في الشرق الأوسط وإنما في بريطانيا وأميركا، هو الأساس التاريخي لعقدة تستعصي حتى الآن على أي جهود لحلها؟ ليس المقصود المسيحيين اللاعقلانيين، ولكن المؤمنين العاديين. وماذا إذا كانت الأصولية، بكلمات أخرى، ليست الجريمة وإنما الدليل - الدليل على توجه ديني مدمر، لكنه واسع الانتشار يسهم في الجمود السياسي الذي ما يزال يعيق تحرك المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين؟
الصهيونية المسيحية هي اختزال لفكرة عودة اليهود إلى الأرض المقدسة كشرط مسبق لعودة يسوع المسيح، والخلاص النهائي للعالم. والذين يعتنقون هذه الفكرة حرفيا (ويُفهم، بهذا المنطق، أنهم أصوليون) كانوا لاعبين مركزيين في مأساة فلسطين لمدة قرنين تقريبا. وقد سيطرت فقرة من الانجيل على خيال مثل اولئك المسيحيين. ("آه إن إنقاذ اسرائيل سيخرج من صهيون! عندما سينهي الرب أسر شعبه، سيبتهج يعقوب، وستفرح اسرائيل"- الإصحاح 56:06 القديس بولس ردد هذا المقطع في سفر الرومانيين 11:26. والتقطه المسيحيون من ذلك الموضع).
تعود فكرة العودة اليهودية إلى صهيون كذروة لتاريخ الخلاص إلى زمن الأسر البابلي قبل ستة قرون تقريبا من ميلاد المسيح. ولا غرابة ربما في أن "الصحوة" الدينية المتحمسة خلال القرن التاسع عشر للبروتستانت الانجيليين تركزت على عودة اليهود حرفياً إلى وطنهم، حسب المعتقدات.
وقد اعتبرت الكاثوليكية مثل هذه العودة لعنة، لكن من يطلق عليهم "الرجوعيين" من البروتستانت لم يكن قلقهم على اليهود نابعاً من مشاعر مودة. وبدلا من ذلك، فان اليهود العائدين لا يعتبرون سوى أدوات للنصر النهائي للمسيحية. وسيكون امام اليهود الموجودين للمرة الثانية في اسرائيل إما خيار اعتناق المسيحية أو اللعنة.
وقد يبدو هذا شبيها بطلاسم دينية باطنية، لكن دوافعه تتمحور حول اثنين من اهم العناصر الثلاثة في إقامة دولة اسرائيل وبقائها: التدخل البريطاني في فلسطين، والدعم الأميركي للدولة اليهودية (العنصر الثالث، بالطبع، هو العزيمة اليهودية نفسها). أجل، كان لعوامل أخرى أهميتها دائماً، مثل التوسع الامبريالي والعلمانية الصهيونية، واحتياطيات النفط، وسياسات القوى العظمى. لكن الحماسة الدينية المسيحية كانت مشتعلة ومتواصلة. وهكذا، فعندما أرسل رئيس الوزراء البريطاني لويد جورج، الذي كان ذات مرة واعظا معمدانيا، الفيلد مارشال إدموند أللنبي إلى فلسطين عام 1917، لم يكن الامر الاهم هو الاستراتيجية العسكرية أو الاستراتيجية السياسية. فقد طلب جورج من اللنبي "احتلال القدس قبل عيد الميلاد كهدية للشعب البريطاني".
كان القصد ان تكون الارض المقدسة مكان حلم الإنقاذ من أهوال خنادق الحرب. اما كون الحلم غير واقعي بالطبع، فسببه أنه لم يشمل العرب الذين كانوا يعيشون بالفعل في فلسطين. وقد كان بريطاني رجوعي مسيحي من القرن التاسع عشر هو الذي صاغ العبارة المغلوطة والقدرية "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
لقد تسببت الرجوعية المسيحية في هجرة اوروبية كبيرة إلى فلسطين. فأحد أحياء القدس الغربية المعروف بـ "المستوطنة الألمانية" مثلا، استقر فيه انجيليون ألمان الفيو العقلية حضروا من أجل نشر المسيحية بين اليهود. وكذلك ايضا الـ"اميركان كولوني" التي يحمل اسمها فندق راق في القدس الشرقية حاليا. وفعليا فقد نمت الصهيونية المسيحية وازدادت قوة في الولايات المتحدة أكثر من اوروبا. وكان ما بين ثلث ونصف الاميركيين في القرن التاسع عشر مسيحيين انجيليين، وكانت هذه الرؤية تتملك معظمهم. وصار ما بدأ كهاجس مسيطر على الاتقياء ظاهرة عامة تؤثر حتى في أشخاص مستقلين وموضوعيين دينياً مثل إبراهام لنكولن الذي كتب عام 1863 أن "إعادة اليهود إلى وطنهم القومي في فلسطين هو حلم نبيل يشاركهم فيه الكثير من الأميركيين".
وعلى الدوام، كان الإنجاز اليهودي المتخيل يعتبر ضمنا لخدمة ليس لإثبات اليهودية، بل لنصر مسيحي غيبي.
وقد اشرنا في مقال سابق الى ان رفض الفاتيكان في 1948 الاعتراف بدولة اسرائيل كان انعكاساً للايمان الكاثوليكي بتشتت اليهود. وبطريقة مشابهة، وان تكن معاكسة، كان الايمان الانجيلي بلم شتات اليهود جزءاً مما دفع الرئيس هاري ترومان الى الاعتراف باسرائيل في غضون ساعات من اعلانها استقلالها. وصحيح ان ترومان كان لديه اسباب سياسية (الانتخابات المقبلة آنذاك) واخلاقية (انقاذ ضحايا هتلر) لاتخاذ قراره ذاك، لكن اقترانه على مدى حياته بالاجندة المسيحية الصهيونية، كمعمداني وعضو في اللجنة الاميركية المسيحية الخاصة بفلسطين كانا قد اعداه لذلك اعداداً عميقاً. ومنذ ذلك الحين عكست سياسة الولايات المتحدة بالمثل مزيجاً من سياسات القوة، والاعتبارات الانتخابية والالتزام الاخلاقي العميق. ومع ذلك فان الاميركيين فخورون بما فعله ترومان. ويدرك معظمهم انه اياً تكن تعقيدات دوافعه، فان دعم اسرائيل كان الامر الصحيح الذي ينبغي عمله. ومع الاسف، كما كان الحال بالنسبة الى اولئك المسيحيين الاصوليين في القرن التاسع عشر، تعامت هذه الرؤية عن الوجود الفعلي للعرب والفلسطينيين واحوالهم المعيشية. وقد كان العام 1948 عاماً مشهوداً بالنسبة الى هؤلاء، وما زالو في انتظار اعتراف كامل بهم.
وكان الحماس الديني المسيحي الذي اصبح تيارا باطنيا رئيسيا، قد خرج إلى العلن كركن معترف به من السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط مع وصول ما يسمى باليمين المتدين.
وكان رائد هذا التحول هو القس جيري فالويل، الذي يعرف بزعيم "الأكثرية الأخلاقية". ومع الرئيس رونالد ريغان، الذي التقى بفالويل أكثر من أي زعيم ديني آخر، قام فالويل بإعادة إحياء الفانتازيا المسيحية الصهيونية المتمثلة باعادة لم شمل الشعب اليهودي تمهيداً لعودة المسيح.
وقد عمل ريغان وفالويل معاً على وضع الأسس لجعل الحزب الجمهوري حاضنا للوطنية المسيحية الأميركية، ولتمتين العلاقات بين اليمين المسيحي، الذين بات له وجود قوي في الكونغرس، وحكومة إسرائيل. وكلما كانت الحكومة مشاكسةً اكثر، كلما أحبها اولئك المسيحيون، ليس فقط لأنهم يتصورون إسرائيل "الإنجيلية" في كل انحاء فلسطين، وإنما ايضاً لانهم يرون اسرائيل، منذ أحداث 11 ايلول (سبتمبر) كواجهة في صدام الحضارات المعادي للاسلام، على الرغم أن معظم الاسرائيليين لا يرون الأمر بالمنظار نفسه. في الوقت نفسه، تنظر غالبية الأميركيين باندهاش بينما باتت المعالم المسيحية تقتحم علنا الحياة العامة، مهددة بجعل الإيمان بالمسيح ركنا من أركان المواطنة الكاملة.
ولعل المفارقة هنا لافتة، ذلك ان القادة الاسرائيليين، في تطبيقهم اعلى درجات السياسة الواقعية، يتعاونون بسرور مع حركة دينية اميركية رجعية تهدف بشكل اساسي، برغم تقليلها من شأن ايدلوجيتها المتصلة بنهاية الزمن التي تزدري اليهود، الى القضاء على الديانة اليهودية. وبالتالي، فإن القادة الإسرائيليين الذين يعتمدون على مثل اولئك المسيحيين يستبدلون بالافادة من منافع آنية مخاطر بعيدة الأمد.
إن الصهيونية الأميركية المسيحية هي شكل فتاك من التطرف العصري. فلكونها غير انتقادية دينياً، وانتصاريةً لدرجة خطرة، تعتبر سيئة بالنسبة الى اسرائيل، وفلسطين، واميركا والسلام.
لكن كلمة "الأصولية" يمكن أن تزيد الغموض بقدر ما توفر التوضيح، وخاصة من حيث الطريقة التي يبدو أنها تجمع مصادر المتاعب لتضعها على حافة المعتقدات المتطرفة. وماذا إذا كان هناك تيار معتقدات رئيسي متجذر ليس في الشرق الأوسط وإنما في بريطانيا وأميركا، هو الأساس التاريخي لعقدة تستعصي حتى الآن على أي جهود لحلها؟ ليس المقصود المسيحيين اللاعقلانيين، ولكن المؤمنين العاديين. وماذا إذا كانت الأصولية، بكلمات أخرى، ليست الجريمة وإنما الدليل - الدليل على توجه ديني مدمر، لكنه واسع الانتشار يسهم في الجمود السياسي الذي ما يزال يعيق تحرك المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين؟
الصهيونية المسيحية هي اختزال لفكرة عودة اليهود إلى الأرض المقدسة كشرط مسبق لعودة يسوع المسيح، والخلاص النهائي للعالم. والذين يعتنقون هذه الفكرة حرفيا (ويُفهم، بهذا المنطق، أنهم أصوليون) كانوا لاعبين مركزيين في مأساة فلسطين لمدة قرنين تقريبا. وقد سيطرت فقرة من الانجيل على خيال مثل اولئك المسيحيين. ("آه إن إنقاذ اسرائيل سيخرج من صهيون! عندما سينهي الرب أسر شعبه، سيبتهج يعقوب، وستفرح اسرائيل"- الإصحاح 56:06 القديس بولس ردد هذا المقطع في سفر الرومانيين 11:26. والتقطه المسيحيون من ذلك الموضع).
تعود فكرة العودة اليهودية إلى صهيون كذروة لتاريخ الخلاص إلى زمن الأسر البابلي قبل ستة قرون تقريبا من ميلاد المسيح. ولا غرابة ربما في أن "الصحوة" الدينية المتحمسة خلال القرن التاسع عشر للبروتستانت الانجيليين تركزت على عودة اليهود حرفياً إلى وطنهم، حسب المعتقدات.
وقد اعتبرت الكاثوليكية مثل هذه العودة لعنة، لكن من يطلق عليهم "الرجوعيين" من البروتستانت لم يكن قلقهم على اليهود نابعاً من مشاعر مودة. وبدلا من ذلك، فان اليهود العائدين لا يعتبرون سوى أدوات للنصر النهائي للمسيحية. وسيكون امام اليهود الموجودين للمرة الثانية في اسرائيل إما خيار اعتناق المسيحية أو اللعنة.
وقد يبدو هذا شبيها بطلاسم دينية باطنية، لكن دوافعه تتمحور حول اثنين من اهم العناصر الثلاثة في إقامة دولة اسرائيل وبقائها: التدخل البريطاني في فلسطين، والدعم الأميركي للدولة اليهودية (العنصر الثالث، بالطبع، هو العزيمة اليهودية نفسها). أجل، كان لعوامل أخرى أهميتها دائماً، مثل التوسع الامبريالي والعلمانية الصهيونية، واحتياطيات النفط، وسياسات القوى العظمى. لكن الحماسة الدينية المسيحية كانت مشتعلة ومتواصلة. وهكذا، فعندما أرسل رئيس الوزراء البريطاني لويد جورج، الذي كان ذات مرة واعظا معمدانيا، الفيلد مارشال إدموند أللنبي إلى فلسطين عام 1917، لم يكن الامر الاهم هو الاستراتيجية العسكرية أو الاستراتيجية السياسية. فقد طلب جورج من اللنبي "احتلال القدس قبل عيد الميلاد كهدية للشعب البريطاني".
كان القصد ان تكون الارض المقدسة مكان حلم الإنقاذ من أهوال خنادق الحرب. اما كون الحلم غير واقعي بالطبع، فسببه أنه لم يشمل العرب الذين كانوا يعيشون بالفعل في فلسطين. وقد كان بريطاني رجوعي مسيحي من القرن التاسع عشر هو الذي صاغ العبارة المغلوطة والقدرية "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
لقد تسببت الرجوعية المسيحية في هجرة اوروبية كبيرة إلى فلسطين. فأحد أحياء القدس الغربية المعروف بـ "المستوطنة الألمانية" مثلا، استقر فيه انجيليون ألمان الفيو العقلية حضروا من أجل نشر المسيحية بين اليهود. وكذلك ايضا الـ"اميركان كولوني" التي يحمل اسمها فندق راق في القدس الشرقية حاليا. وفعليا فقد نمت الصهيونية المسيحية وازدادت قوة في الولايات المتحدة أكثر من اوروبا. وكان ما بين ثلث ونصف الاميركيين في القرن التاسع عشر مسيحيين انجيليين، وكانت هذه الرؤية تتملك معظمهم. وصار ما بدأ كهاجس مسيطر على الاتقياء ظاهرة عامة تؤثر حتى في أشخاص مستقلين وموضوعيين دينياً مثل إبراهام لنكولن الذي كتب عام 1863 أن "إعادة اليهود إلى وطنهم القومي في فلسطين هو حلم نبيل يشاركهم فيه الكثير من الأميركيين".
وعلى الدوام، كان الإنجاز اليهودي المتخيل يعتبر ضمنا لخدمة ليس لإثبات اليهودية، بل لنصر مسيحي غيبي.
وقد اشرنا في مقال سابق الى ان رفض الفاتيكان في 1948 الاعتراف بدولة اسرائيل كان انعكاساً للايمان الكاثوليكي بتشتت اليهود. وبطريقة مشابهة، وان تكن معاكسة، كان الايمان الانجيلي بلم شتات اليهود جزءاً مما دفع الرئيس هاري ترومان الى الاعتراف باسرائيل في غضون ساعات من اعلانها استقلالها. وصحيح ان ترومان كان لديه اسباب سياسية (الانتخابات المقبلة آنذاك) واخلاقية (انقاذ ضحايا هتلر) لاتخاذ قراره ذاك، لكن اقترانه على مدى حياته بالاجندة المسيحية الصهيونية، كمعمداني وعضو في اللجنة الاميركية المسيحية الخاصة بفلسطين كانا قد اعداه لذلك اعداداً عميقاً. ومنذ ذلك الحين عكست سياسة الولايات المتحدة بالمثل مزيجاً من سياسات القوة، والاعتبارات الانتخابية والالتزام الاخلاقي العميق. ومع ذلك فان الاميركيين فخورون بما فعله ترومان. ويدرك معظمهم انه اياً تكن تعقيدات دوافعه، فان دعم اسرائيل كان الامر الصحيح الذي ينبغي عمله. ومع الاسف، كما كان الحال بالنسبة الى اولئك المسيحيين الاصوليين في القرن التاسع عشر، تعامت هذه الرؤية عن الوجود الفعلي للعرب والفلسطينيين واحوالهم المعيشية. وقد كان العام 1948 عاماً مشهوداً بالنسبة الى هؤلاء، وما زالو في انتظار اعتراف كامل بهم.
وكان الحماس الديني المسيحي الذي اصبح تيارا باطنيا رئيسيا، قد خرج إلى العلن كركن معترف به من السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط مع وصول ما يسمى باليمين المتدين.
وكان رائد هذا التحول هو القس جيري فالويل، الذي يعرف بزعيم "الأكثرية الأخلاقية". ومع الرئيس رونالد ريغان، الذي التقى بفالويل أكثر من أي زعيم ديني آخر، قام فالويل بإعادة إحياء الفانتازيا المسيحية الصهيونية المتمثلة باعادة لم شمل الشعب اليهودي تمهيداً لعودة المسيح.
وقد عمل ريغان وفالويل معاً على وضع الأسس لجعل الحزب الجمهوري حاضنا للوطنية المسيحية الأميركية، ولتمتين العلاقات بين اليمين المسيحي، الذين بات له وجود قوي في الكونغرس، وحكومة إسرائيل. وكلما كانت الحكومة مشاكسةً اكثر، كلما أحبها اولئك المسيحيون، ليس فقط لأنهم يتصورون إسرائيل "الإنجيلية" في كل انحاء فلسطين، وإنما ايضاً لانهم يرون اسرائيل، منذ أحداث 11 ايلول (سبتمبر) كواجهة في صدام الحضارات المعادي للاسلام، على الرغم أن معظم الاسرائيليين لا يرون الأمر بالمنظار نفسه. في الوقت نفسه، تنظر غالبية الأميركيين باندهاش بينما باتت المعالم المسيحية تقتحم علنا الحياة العامة، مهددة بجعل الإيمان بالمسيح ركنا من أركان المواطنة الكاملة.
ولعل المفارقة هنا لافتة، ذلك ان القادة الاسرائيليين، في تطبيقهم اعلى درجات السياسة الواقعية، يتعاونون بسرور مع حركة دينية اميركية رجعية تهدف بشكل اساسي، برغم تقليلها من شأن ايدلوجيتها المتصلة بنهاية الزمن التي تزدري اليهود، الى القضاء على الديانة اليهودية. وبالتالي، فإن القادة الإسرائيليين الذين يعتمدون على مثل اولئك المسيحيين يستبدلون بالافادة من منافع آنية مخاطر بعيدة الأمد.
إن الصهيونية الأميركية المسيحية هي شكل فتاك من التطرف العصري. فلكونها غير انتقادية دينياً، وانتصاريةً لدرجة خطرة، تعتبر سيئة بالنسبة الى اسرائيل، وفلسطين، واميركا والسلام.
الأربعاء، 4 يوليو 2012
سفك الدماء من معطيات التوراة للبشرية
سفك الدماء من معطيات التوراة للبشرية
كتبهااحمد الدبش ، في 12 فبراير 2009 الساعة: 15:44 م
الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد والصلاة والسلام على من ختم الله به رسالته ولم يرسل من بعده أحد صلى الله عليه وسلم .
أما بعد .
يدعي النصارى ومن يمثلهم من أحبارهم ورهبانهم ان هذه الأمه جاءت بالسيف وسفك الدماء ويعلم من قرأ القرأن وطالع سيرة النبي الذي بعثه الله رحمة للعالمين ان مايقول القوم هوعباره عن أفتراءات وكذبات صدقوها وروجها وأدعوا أن الكتاب المقدس يأمر بالعفو والصفح وعدم حمل السلاح . فسأبين في هذه السلسلة من هم اهل السيف ومن يحب سفك الدماء وأختمها ان شاء الله في بيان الحق من الكتاب والسنة والله الموفق .
كتبهااحمد الدبش ، في 12 فبراير 2009 الساعة: 15:44 م
الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد والصلاة والسلام على من ختم الله به رسالته ولم يرسل من بعده أحد صلى الله عليه وسلم .
أما بعد .
يدعي النصارى ومن يمثلهم من أحبارهم ورهبانهم ان هذه الأمه جاءت بالسيف وسفك الدماء ويعلم من قرأ القرأن وطالع سيرة النبي الذي بعثه الله رحمة للعالمين ان مايقول القوم هوعباره عن أفتراءات وكذبات صدقوها وروجها وأدعوا أن الكتاب المقدس يأمر بالعفو والصفح وعدم حمل السلاح . فسأبين في هذه السلسلة من هم اهل السيف ومن يحب سفك الدماء وأختمها ان شاء الله في بيان الحق من الكتاب والسنة والله الموفق .
يقول الدكتور اليهودي / أوسكار ليفي
“لقد زعمنا أننا خلقنا لإنقاذ العالم من الهلاك، وفاخرنا على الإنسانية بأننا من الشعب المختار، وادعينا بأن المسيح وجميع الأنبياء هم منا، مع أننا منذ فجر التاريخ نسعى بلا هوادة لنشر الخراب والدمار في العالم ، وشل تقدم الإنسانية بكل السبل والوسائل . ولقد قضينا بفلسفاتنا ومبادئنا الهدامة على كل منجزات البشرية الأدبية والمادية، ودمرنا حضارتها وحلنا دون انتشار الأفكار البناءة في مجتمعاتها، حتى أوصلناها إلى هذا الوضع المؤسف الذي يبكى ضميري ويدمه جوارحي، وعندما يخطر لي أنني أعرف هوية الذين سببوا هذه الكوارث التي حلت بالعالم، يأخذني الغضب من نفسي، وينتابني الخجل والتقزز من نفسي؛ لأنني أنتسب لهؤلاء المجرمين”
( تصريح للدكتور اليهودي / أوسكار ليفي ، Pitt -Oxford - M . G)
لا يمكن فهم ما يحدث من في بلادنا فلسطين، وبالأخص ما حدث من مذابح دموية في مدينتنا العريقة غزة قلعة العزة، إلا من خلال الرجوع إلى التوراة فالشريعة اليهودية تركز على أن تتضمن تعليمات بشعة يلتزم اليهود بإتباعها لكي يستحقوا أرضنا الفلسطينية !؟ وغاية هذه الشريعة هي جعل اليهود أهلاً للسيطرة على أعدائهم من الجوييم (غير اليهود)، ويلاحظ أن أوامر القتل الجماعي تتكرر في كل التوراة التي تنظم تفكير وحياة اليهودي، فالتوراة بوضعها الحالي تفسح المجال أمام المجرمين اليهود لكي ينهب الأرض والثروات ويغتال البشر، فقد عرفوا اليهود منذ القدم كيف يصبغون أعمالهم الإجرامية صبغة دينية، فللشرور في السلوك اليهودي جذور عقائدية.
فالتوراة هي أفضل المصادر قاطبة للحكم على المسلك الدموي الذي يسلكه الإسرائيليون تجاه شعبنا الفلسطيني، سنباشر تقصينا لدموية التوراة باستعراض نصوصاً مختارة، تعود إلى مراحل تاريخية مختلفة من تطور قوم التوراة الاجتماعي، ونرى أنها تدعم رأينا في الموضوع.
أولى المذابح التوراتية
تقول التوراة أن يعقوب التوراة بعد أن أستقر به المقام ومن معه في مدينة شكيم التي في أرض كنعان (كائنة أينما كانت)، فرأوا رأى العين ثراء من فيها وعاينوا كيف يعيش الناس متى كانوا غير تائهين بلا وطن، وقعت أولى المذابح التوراتية التي سجلها مؤلفو التوراة بافتخار، وفيها أبيد سكان شكيم عن بكرة أبيهم، أطفالاً ونساءً ورجالاً، فكانت أبادتهم بروفة مبكرة تضمنتها الحكاية التوراتية فسبقت بقرون الإبادة المنظمة التي تجري حالياً في بلادنا فلسطين، فما سبب هذه المذبحة!؟ تذكر التوراة أن “دينة أبنه ليئة التي ولدتها ليعقوب (خرجت)، لتنظر بنات تلك الأرض فرآها شكيم بن حمور الحوي رئيس الأرض، فأخذها وأضطجع معها وأذلها. وتعلقت نفسه بدينة أبنه يعقوب، وأحب الفتاة ولاطف الفتاة. فكلم شكيم أباه قائلاًً: خذ لي هذه الصبية زوجة” سفر التكوين (34 : 1 ـ 4).
ومضي الملك حمور (لن نناقش هنا مسألة وجود ملك بهذا الاسم، نذكر فقط أن أي مؤرخ لم يأت على ذكر هذا الملك في أي زمان أو مكان !؟) ليخطب الفتاة من أبيها، وتفيد التوراة أن يعقوب هذا كان ينوى حل المسألة ودياً، ولكن أخوته رفضوا رفضاً قاطعاً أن يكفر عن آثمة بالزواج من دينة.
وبدأت المفاوضات بين الطرفان، وياله من أوجه الشبة بينها وبين مفاوضات قادتنا مع الصهاينة، وفي البدء أشترط أخوة يعقوب للموافقة على الزواج قيام أهل شكيم “بختن كل ذكر منهم”. وبعد مشاورات شاقة، جمع حمور وابنه شعبهما وعرض عليه الاقتراح، فوافق جميع الشعب على ذلك ….. وفي اليوم نفسه تم ختن ذكور الشعب كله. ولكن في اليوم الثالث” وهم متألمون، أخذ ولدا يعقوب، شمعون ولاوي، أخوا دينة، كل سيفه ودخل المدينة فقتلا كل ذكر، وقتلا حمور وابنه شكيم أيضاًَ، وأخذا دينة من بيت شكيم وخرجا، ثم نهب بنو يعقوب المدينة انتقاماً لتدنيس أختهم، فأخذوا الغنم والبقر والحمير وكل ما في المدينة وما في الصحراء. وسبوا وغنموا جميع ثروتهم وكل أطفالهم ونسائهم وسائر ما في البيوت ” سفر التكوين (35: 25 ـ 29).
لاشك أنه سلوك وحشي ودنيء غادر وخسيس، هذا إذا تحدثنا بلغة المتحضرين لا بلغة قطاع الطرق واللصوص أصحاب التوراة. فقد ظهر أن أبناء يعقوبنا، مجرد قطاع طرق لا ذمة لهم ولا عهد. فقد قدم أهل البلاد بلادهم لهم، ومدوا يد الصداقة والتآخي، والعيش بسلام، ولكن قوم التوراة غدر بهم، كما يغدر اللصوص العابرون. فليس ثمة قاتل أكثر غدراً وسفالة وتعطشاً للدماء. ونتسأل هنا كم كان عمر الفتاة العذراء الجميلة دينة التي أثارت هوى عنيفاً في قلب أبن أحد ملوك كنعان، وما أعمار كل من شمعون ولاوي الذين ارتكبا المجزرة !؟ السيدة الفاتنة دينة لم تتجاوز الرابعة من عمرها!! أما أعمار شمعون ولاوي، فكان أحدهما في العاشرة من عمره والأخر في الحادية عشرة، عندما أباد ذكور المدينة بكاملها. ألا يدهشكم هذا !؟
موسى وحروبه والضربات الموسوية العشرة !؟
تذكر التوراة إن يهوه (رب التوراة) أمر موسى التوراة ولفيفة بالخروج من إقليم ما تعرفه بالاسم “مصرييم” (مصر في الترجمة العربية ـ كائنة أينما كانت)، والاتجاه نحو الأرض التي تفيض لبناً وعسلاً ، ولن نتطرق هنا لمسألة الجغرافيا نهائياً. وأول ما يظهر لنا من صفات يهوه (اله التوراة) في سفر الخروج هو أنه كان “ينسي”. فهو لا يتذكر وعوده مع البطاركة حتى يزعجه أنين بنى إسرائيل من نير العبودية!!، وعند ذلك يستفيق ويبدأ ألعابه (ضرباته) مع المصريين بعد استدعاء موسى والتواطؤ معه على إخفاء جريمة قتل كان هذا متهماً بها ومطلوباً بسببها.
(1) ضربة الدم
” ففعل هكذا موسى وهارون كما أمر الرب. رفع العصا وضرب الماء الذي في النهر أمام عيني فرعون وأمام عيون عبيده فتحول كل الماء الذي في النهر دماً. ومات السمك الذي في النهر وأنتن النهر فلم يقدر المصريون أن يشربوا ماء من النهر. وكان الدم في كل أرض مصر”سفر الخروج (7: 20 ـ 24) بيد أن المؤلف لهذا السفر لم يبين لنا كيف حصل أتباع يهوه المخلصين على مياه الشرب.
(2) ضربة الضفادع
“فقال الرب لموسى: قل لهارون مد يدك بعصاك على الأنهار والسواقي والآجام وأصعد الضفادع على أرض مصر…. وفعل كذلك العرافون بسحرهم وأصعد الضفادع على أرض مصر” سفر الخروج (8: 5 ـ 7)
(3) ضربة القمل
“مد هارون يده بعصاه وضرب تراب الأرض فصار الناس وعلى الب8:م.كل تراب الأرض صار بعوضاً في جميع أرض مصر” سفر الخروج ( 8: 17 )
(4) ضربة الذباب
” فدخلت ذبان كثيرة إلى بيت فرعون وبيوت عبيده وفي كل أرض مصر خرجت الأرض من الذبان ” سفر الخروج ( 8: 24 ). وتخبرنا التوراة أنه بعد كل هذه الضربات لا زال قلب فرعون قاسياً ولم يطلق قوم التوراة !؟
(5) وباء الماشية
” فها يد الرب تكون على مواشيك التي في الحقل، على الخيل والحمير والمال والبقر والغنم وباء ثقيل جداً” سفر الخروج (9:3). “فماتت جميع مواشي المصريين وأما مواشي بني إسرائيل فلم يمت منها واحد” سفر الخروج (9: 6). ولم يؤثر ذلك أيضاً في فرعون الأمر الذي اضطر موسى إلى الكارثة السادسة.
(6) وباء الدمامل
” فأخذ رماد الأتون ووقفا أمام فرعون وذاره موسى نحو السماء فصار دمامل بثور طالعة في الناس والبهائم ” سفر الخروج (9: 10).
(7) ضربة البرد
” فكان برد ونار متواصلة في وسط البرد. شئ عظيم جداً لم يكن مثله في كل أرض مصر منذ صارت أمة فضرب البرد في كل أرض مصر جميع ما في من الناس والبهائم؛ ضرب البرد جميع عشب الحقل وكسر جميع شجر الحقل. إلا أرض جاسان حيث كان بنو إسرائيل فلم يكن فيها برد ” سفر الخروج ( 9: 24 ـ 26 ).
(8) ضربة الجراد
” فصعد الجراد على كل أرض مصر. وحل في جميع تخوم مصر. شئ ثقيل جداً لم يكن قبله جراد هكذا مثله ولا يكون بعده كذلك. وغطى وجه كل الأرض حتى أظلمت الأرض. وأكل جميع عشب الأرض وجميع ثمر الشجر الذي تركه البرد حتى لم يبق شئ أخضر في الشجر ولا في عشب الحقل في كل أرض مصر ” سفر الخروج ( 10: 4 ــ 15 ) ــ بيد أننا لا نعتقد أنه بقي للجراد ما يأكله، أو لفرعون ما يخاف عليه، ولكن فرعون يستمر في رفضه خروج قوم التوراة فتحل الجائحة التاسعة.
(9) ضربة الإظلام
” ثم قال الرب لموسى، مد يدك نحو السماء ليكون ظلام على أرض مصر حتى يلمس الظلام. فمد موسى يده نحو السماء فكان ظلام دامس في كل أرض مصر ثلاثة أيام لم يبصر أحد أخاه ولا قام أحد من مكانه ثلاثة أيام. ولكن جميع بني إسرائيل كان لهم نور في مساكنهم ” خروج ( 10: 21 ــ 22 ) لقد كان يهوه عدواً للنور، وقد كان في مستطاع موسى التوراة وقومه أن ينتهز حلول هذا الظلام فينصرفوا إلى حيث شاءوا، لكنه لو فعل ذلك لفوت على إلهه الغشوم فرصة توجيه الضربة العاشرة إلى المصريين.
(10) مجزرة الأبكار
” فدعا موسى جميع شيوخ إسرائيل وقال لهم. اسحبوا وخذوا لكم غنماً بحسب عشائركم واذبحوا الفصح وخذوا باقة زوفا واغمسوها في الدم الذي في الطست ومسوا العتبة العليا والقائمتين بالدم الذي في الطست وأنتم لا يخرج أحد من باب خيمته حتى الصباح فإن الرب يجتاز لضرب المصريين فحين يري الدم على العتبة العليا والقائمتين يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب” سفر الخروج (12: 21 ـ 23). يا له من قرار حكيم ليهوه، يجب علينا أن نفترض أن الملائكة الذين نفذوا أمر سيدهم يهوه، كانوا يحملون سيوفاً ومشاعل ليتبينوا العلامة. ولسنا نحن من يصف الملائكة بهذا الوصف بل التوراة.
وتستمر التوراة في وصف الجناية الفظيعة التي جناها قومهم على المصريين “فحدث في نصف الليل أن الرب ضرب كل بكر في أرض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه إلى بكر الأسير الذي في السجن. وكل بكر بهيمة. فقام فرعون ليلاً هو وكل عبيده وجميع المصريين، وكان صراخ عظيم في مصر لأنه لم يكن بيت ليس فيه ميت” سفر الخروج (12: 29 ـ 30).
وتزعم التوراة أن عيد الفصح اليهودي نشأ عن تلك الليلة الدموية الرهيبة. ألا ما أشنع أن يتخذ الناس أيام المذابح أعياداً قومية. ونتسأل هنا لماذا يقول يهوه بكل هذه الألعاب السادية، والتي تكشف أعماق سيكولوجية قوم التوراة !! وما الذي جناة أبناء مصر حتى يبتلوا بهذه المحن التي ليس لها منتهى ثم تذبح إبكارهم جميعاً في تلك الليلة المشئومة !! المهم هو أن هذه السادية “الدموية” التي تسم تصرفات يهوه في مصر ستبقي طيلة تاريخه ميزة له.
يقول سفر العدد (7: 1ـ6): “متى أتي بك يهوه إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها وتطرد شعوباً كثيرة من أمامك….. فإنك تحرمهم، لا تقطع لهم عهداً ولا تشفق عليهم…. تهدمون مذابحهم وتكسرون أنصابهم وتقطعون سورايهم وتحرقون تماثيلهم بالنار….. لأنك شعب مقدس ليهوه إلهك. إياك قد اختار يهوه إلهك لتكون له شعباً أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض”، والسبب “مباركاً تكون فوق جميع الشعوب…. وتأكل كل الشعوب اللذين يهوه إلهك يدفع إليك “، لكن هذا لا يسري على البشر وحسب، وإنما “ضرباً تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها وتُحرق بالنار، المدينة وكل أمتعتها كاملة ليهوه إلهك فتكون تلاً إلى الأبد لا تُبني بعد”، وهكذا بدأ قوم التوراة تنفيذ “إرادة الإله يهوه” بإبادة شعب مدين “فنزلت بالمديانيين ضربة قاسية، وقُتل رجلهم كلهم، إضافة إلى الملوك الخمسة، كما قتل قوم التوراة بلعام بن بعور بالسيف، “وسبا بني إسرائيل نساء مدين وأطفالهم، ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل أملاكهم، وأحرقوا مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار” سفر العدد (31: 9 ـ 10). هذا ما فعله موسى التوراة وقومه ليرد الجميل لأهل مدين على استضافتهم ضيافة الأخوة، هذه الأرض التي التجأ إليها موسى التوراة بعد فراره من مصر، وأكرمه حموة “ثيرون” وزوجة من أبنته “صفورة” وأحسن استقباله هو ومن معه من قومه. يا له من رد جميل !؟ وتنسب التوراة تصرفاً غريباً وبالغ القسوة إلى موسى التوراة إذ لم يكن موسى راضياً عن كل ما حدث لكنه أراد المزيد!! ويتبين من ذلك أن موسى التوراة كان متعطشاً لسفك الدماء أكثر من مقاتليه، فلم يكتف بذلك “فسخط (موسى) على وكلاء الجيش رؤساء الألوف، ورؤساء المئات القادمين من الحرب وقال لهم موسى: هل أبقيتم كل أنثي حية؟ إن هؤلاء كن لبني إسرائيل سبب خيانة للرب، حسب كلام بلعام، فكان الوباء في جماعة الرب. فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال، وكل أمراه عرفت رجلاً بمضاجعة رجل اقتلوها، ولكن جميع إناث الأطفال اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر، أبقوهن لكم حيات” سفر العدد (31: 14ـ 15، 17ـ18).
السفاح يشوع بن نون !؟
لم تكن سياسة القتل والتدمير والحرق سياسة موسى التوراة فحسب، بل الأسلوب الذي سلكه جميع أتباعه، وعلى رأسهم يشوع بن نون، الذي يستحق لقب سفاح مع مرتبة الشرف فأطلق الرب يده في الأرض قتلاً ونهباً وختلاً ورجماً وحرقاً وصلباً وتمثيلاً، فاتجه إلى مدينة يريحو (أريحا في الترجمة العربية) و” قال للشعب اهتفوا الآن لأن يهوه قد أعطاكم المدينة. فتكون المدينة وكل ما فيها محرماً للرب…. وحرموا (أي حرقوا) كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والحمير بحد السيف”. كذلك قال يهوه ليشوع “….. فتفعل بعاي وملكها كما فعلت بيرحو، غير أن غنيمتها وبهائمها تنهبونها لأنفسكم”، و” لما انتهي إسرائيل من قتل جميع سكان عاي في الحقل….رجع إلى عاي وضربوها بحد السيف. فكان جميع الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال ونساء اثني عشر ألفاً. جميع أهل عاي…. كقول يهوه تفعلون “، والأمر نفسه ينطبق على مقيدة ولبنة ولكيش وجازر وعجلون وحبرون ودبير، وأكمل يشوع حربه المقدسة عبر “ضرب….. كل أرض الجبل والسهل والسفوح وكل ملوكها. لم يبق شارداً بل حرم كل نسمة كما أمر يهوه إله إسرائيل”، وتستمر هذه الملحمة المملة في سرد وتعداد عمليات الإبادة المقدسة ضد مدن حاصور ومادون وشمرون وأكشاف وضربهم” حتى لم يبق لهم شارد. ففعل يشوع كما قال له يهوه…..”، وذلك حسب رواية سفر يشوع (11: 1 ـ 9).
ما أبلغ الكلمات التي قالها اللورد “بولينغبروك” ـ (1678ـ 1751) سياسي فليسوف إنكليزي، نقد التوراة نقداً لاسعاً ـ تعليقاً على أعمال يوشع: “هل يعقل أن يكون إله أباً للناس كلهم، وفي الوقت نفسه يقود ذلك البربري المتوحش ويرافقه؟ إن أكثر آكلي لحوم البشر دموية تخجل أن يكون شبيهاً لأبن نون!! يا عظمة الله!! لقد أتي من عمق الصحراء ليبيد مدينة غريبة ويقتل سكانها كلهم، ويذبح حيواناتها كلها ثم يحرق منازلها بما فيها، بينما هو لا يملك سقفاً يأوي تحته، ولو لم تكن هذه الخرافة عديمة الجدوى، لكانت مثيرة للاشمئزاز وحسب. وعلى أي حال، لا يستطيع كتابه مثل هذه الأشياء سوى سكير نذل، ولا يصدقها سوى سكير أحمق نهش الغباء ما في جمجمته”.
وبعد وفاة يشوع، استأنفت الأسباط نفس السياسة الدموية حيث حاربوا “أورشليم وأخذوها وضربوها بحد السيف وأشعلوا المدينة بالنار…… وضربوا الكنعانيين سكان صفاة وحرموها”، وكذلك مع بيت إيل، ثم قاموا بمحاربة مؤاب بأمر من يهوه وقتلوا “نحو عشرة آلاف رجل….. ولم ينج أحد”، وذلك وفق ما يرد في سفر القضاة (3: 28 و29). ثم حاربوا فلستيم (الفلسطينيين في الترجمة العربية) وقتلوا “ستمائة رجل”، كما يفتخر سفر القضاة (9: 49) بأن الأسباط حاربت شكيم وبرج شكيم” وأحرقوا عليهم الصرح بالنار. فمات أيضاً جميع أهل برج شكيم نحو ألف رجل وامرأة”.
“لقد زعمنا أننا خلقنا لإنقاذ العالم من الهلاك، وفاخرنا على الإنسانية بأننا من الشعب المختار، وادعينا بأن المسيح وجميع الأنبياء هم منا، مع أننا منذ فجر التاريخ نسعى بلا هوادة لنشر الخراب والدمار في العالم ، وشل تقدم الإنسانية بكل السبل والوسائل . ولقد قضينا بفلسفاتنا ومبادئنا الهدامة على كل منجزات البشرية الأدبية والمادية، ودمرنا حضارتها وحلنا دون انتشار الأفكار البناءة في مجتمعاتها، حتى أوصلناها إلى هذا الوضع المؤسف الذي يبكى ضميري ويدمه جوارحي، وعندما يخطر لي أنني أعرف هوية الذين سببوا هذه الكوارث التي حلت بالعالم، يأخذني الغضب من نفسي، وينتابني الخجل والتقزز من نفسي؛ لأنني أنتسب لهؤلاء المجرمين”
( تصريح للدكتور اليهودي / أوسكار ليفي ، Pitt -Oxford - M . G)
لا يمكن فهم ما يحدث من في بلادنا فلسطين، وبالأخص ما حدث من مذابح دموية في مدينتنا العريقة غزة قلعة العزة، إلا من خلال الرجوع إلى التوراة فالشريعة اليهودية تركز على أن تتضمن تعليمات بشعة يلتزم اليهود بإتباعها لكي يستحقوا أرضنا الفلسطينية !؟ وغاية هذه الشريعة هي جعل اليهود أهلاً للسيطرة على أعدائهم من الجوييم (غير اليهود)، ويلاحظ أن أوامر القتل الجماعي تتكرر في كل التوراة التي تنظم تفكير وحياة اليهودي، فالتوراة بوضعها الحالي تفسح المجال أمام المجرمين اليهود لكي ينهب الأرض والثروات ويغتال البشر، فقد عرفوا اليهود منذ القدم كيف يصبغون أعمالهم الإجرامية صبغة دينية، فللشرور في السلوك اليهودي جذور عقائدية.
فالتوراة هي أفضل المصادر قاطبة للحكم على المسلك الدموي الذي يسلكه الإسرائيليون تجاه شعبنا الفلسطيني، سنباشر تقصينا لدموية التوراة باستعراض نصوصاً مختارة، تعود إلى مراحل تاريخية مختلفة من تطور قوم التوراة الاجتماعي، ونرى أنها تدعم رأينا في الموضوع.
أولى المذابح التوراتية
تقول التوراة أن يعقوب التوراة بعد أن أستقر به المقام ومن معه في مدينة شكيم التي في أرض كنعان (كائنة أينما كانت)، فرأوا رأى العين ثراء من فيها وعاينوا كيف يعيش الناس متى كانوا غير تائهين بلا وطن، وقعت أولى المذابح التوراتية التي سجلها مؤلفو التوراة بافتخار، وفيها أبيد سكان شكيم عن بكرة أبيهم، أطفالاً ونساءً ورجالاً، فكانت أبادتهم بروفة مبكرة تضمنتها الحكاية التوراتية فسبقت بقرون الإبادة المنظمة التي تجري حالياً في بلادنا فلسطين، فما سبب هذه المذبحة!؟ تذكر التوراة أن “دينة أبنه ليئة التي ولدتها ليعقوب (خرجت)، لتنظر بنات تلك الأرض فرآها شكيم بن حمور الحوي رئيس الأرض، فأخذها وأضطجع معها وأذلها. وتعلقت نفسه بدينة أبنه يعقوب، وأحب الفتاة ولاطف الفتاة. فكلم شكيم أباه قائلاًً: خذ لي هذه الصبية زوجة” سفر التكوين (34 : 1 ـ 4).
ومضي الملك حمور (لن نناقش هنا مسألة وجود ملك بهذا الاسم، نذكر فقط أن أي مؤرخ لم يأت على ذكر هذا الملك في أي زمان أو مكان !؟) ليخطب الفتاة من أبيها، وتفيد التوراة أن يعقوب هذا كان ينوى حل المسألة ودياً، ولكن أخوته رفضوا رفضاً قاطعاً أن يكفر عن آثمة بالزواج من دينة.
وبدأت المفاوضات بين الطرفان، وياله من أوجه الشبة بينها وبين مفاوضات قادتنا مع الصهاينة، وفي البدء أشترط أخوة يعقوب للموافقة على الزواج قيام أهل شكيم “بختن كل ذكر منهم”. وبعد مشاورات شاقة، جمع حمور وابنه شعبهما وعرض عليه الاقتراح، فوافق جميع الشعب على ذلك ….. وفي اليوم نفسه تم ختن ذكور الشعب كله. ولكن في اليوم الثالث” وهم متألمون، أخذ ولدا يعقوب، شمعون ولاوي، أخوا دينة، كل سيفه ودخل المدينة فقتلا كل ذكر، وقتلا حمور وابنه شكيم أيضاًَ، وأخذا دينة من بيت شكيم وخرجا، ثم نهب بنو يعقوب المدينة انتقاماً لتدنيس أختهم، فأخذوا الغنم والبقر والحمير وكل ما في المدينة وما في الصحراء. وسبوا وغنموا جميع ثروتهم وكل أطفالهم ونسائهم وسائر ما في البيوت ” سفر التكوين (35: 25 ـ 29).
لاشك أنه سلوك وحشي ودنيء غادر وخسيس، هذا إذا تحدثنا بلغة المتحضرين لا بلغة قطاع الطرق واللصوص أصحاب التوراة. فقد ظهر أن أبناء يعقوبنا، مجرد قطاع طرق لا ذمة لهم ولا عهد. فقد قدم أهل البلاد بلادهم لهم، ومدوا يد الصداقة والتآخي، والعيش بسلام، ولكن قوم التوراة غدر بهم، كما يغدر اللصوص العابرون. فليس ثمة قاتل أكثر غدراً وسفالة وتعطشاً للدماء. ونتسأل هنا كم كان عمر الفتاة العذراء الجميلة دينة التي أثارت هوى عنيفاً في قلب أبن أحد ملوك كنعان، وما أعمار كل من شمعون ولاوي الذين ارتكبا المجزرة !؟ السيدة الفاتنة دينة لم تتجاوز الرابعة من عمرها!! أما أعمار شمعون ولاوي، فكان أحدهما في العاشرة من عمره والأخر في الحادية عشرة، عندما أباد ذكور المدينة بكاملها. ألا يدهشكم هذا !؟
موسى وحروبه والضربات الموسوية العشرة !؟
تذكر التوراة إن يهوه (رب التوراة) أمر موسى التوراة ولفيفة بالخروج من إقليم ما تعرفه بالاسم “مصرييم” (مصر في الترجمة العربية ـ كائنة أينما كانت)، والاتجاه نحو الأرض التي تفيض لبناً وعسلاً ، ولن نتطرق هنا لمسألة الجغرافيا نهائياً. وأول ما يظهر لنا من صفات يهوه (اله التوراة) في سفر الخروج هو أنه كان “ينسي”. فهو لا يتذكر وعوده مع البطاركة حتى يزعجه أنين بنى إسرائيل من نير العبودية!!، وعند ذلك يستفيق ويبدأ ألعابه (ضرباته) مع المصريين بعد استدعاء موسى والتواطؤ معه على إخفاء جريمة قتل كان هذا متهماً بها ومطلوباً بسببها.
(1) ضربة الدم
” ففعل هكذا موسى وهارون كما أمر الرب. رفع العصا وضرب الماء الذي في النهر أمام عيني فرعون وأمام عيون عبيده فتحول كل الماء الذي في النهر دماً. ومات السمك الذي في النهر وأنتن النهر فلم يقدر المصريون أن يشربوا ماء من النهر. وكان الدم في كل أرض مصر”سفر الخروج (7: 20 ـ 24) بيد أن المؤلف لهذا السفر لم يبين لنا كيف حصل أتباع يهوه المخلصين على مياه الشرب.
(2) ضربة الضفادع
“فقال الرب لموسى: قل لهارون مد يدك بعصاك على الأنهار والسواقي والآجام وأصعد الضفادع على أرض مصر…. وفعل كذلك العرافون بسحرهم وأصعد الضفادع على أرض مصر” سفر الخروج (8: 5 ـ 7)
(3) ضربة القمل
“مد هارون يده بعصاه وضرب تراب الأرض فصار الناس وعلى الب8:م.كل تراب الأرض صار بعوضاً في جميع أرض مصر” سفر الخروج ( 8: 17 )
(4) ضربة الذباب
” فدخلت ذبان كثيرة إلى بيت فرعون وبيوت عبيده وفي كل أرض مصر خرجت الأرض من الذبان ” سفر الخروج ( 8: 24 ). وتخبرنا التوراة أنه بعد كل هذه الضربات لا زال قلب فرعون قاسياً ولم يطلق قوم التوراة !؟
(5) وباء الماشية
” فها يد الرب تكون على مواشيك التي في الحقل، على الخيل والحمير والمال والبقر والغنم وباء ثقيل جداً” سفر الخروج (9:3). “فماتت جميع مواشي المصريين وأما مواشي بني إسرائيل فلم يمت منها واحد” سفر الخروج (9: 6). ولم يؤثر ذلك أيضاً في فرعون الأمر الذي اضطر موسى إلى الكارثة السادسة.
(6) وباء الدمامل
” فأخذ رماد الأتون ووقفا أمام فرعون وذاره موسى نحو السماء فصار دمامل بثور طالعة في الناس والبهائم ” سفر الخروج (9: 10).
(7) ضربة البرد
” فكان برد ونار متواصلة في وسط البرد. شئ عظيم جداً لم يكن مثله في كل أرض مصر منذ صارت أمة فضرب البرد في كل أرض مصر جميع ما في من الناس والبهائم؛ ضرب البرد جميع عشب الحقل وكسر جميع شجر الحقل. إلا أرض جاسان حيث كان بنو إسرائيل فلم يكن فيها برد ” سفر الخروج ( 9: 24 ـ 26 ).
(8) ضربة الجراد
” فصعد الجراد على كل أرض مصر. وحل في جميع تخوم مصر. شئ ثقيل جداً لم يكن قبله جراد هكذا مثله ولا يكون بعده كذلك. وغطى وجه كل الأرض حتى أظلمت الأرض. وأكل جميع عشب الأرض وجميع ثمر الشجر الذي تركه البرد حتى لم يبق شئ أخضر في الشجر ولا في عشب الحقل في كل أرض مصر ” سفر الخروج ( 10: 4 ــ 15 ) ــ بيد أننا لا نعتقد أنه بقي للجراد ما يأكله، أو لفرعون ما يخاف عليه، ولكن فرعون يستمر في رفضه خروج قوم التوراة فتحل الجائحة التاسعة.
(9) ضربة الإظلام
” ثم قال الرب لموسى، مد يدك نحو السماء ليكون ظلام على أرض مصر حتى يلمس الظلام. فمد موسى يده نحو السماء فكان ظلام دامس في كل أرض مصر ثلاثة أيام لم يبصر أحد أخاه ولا قام أحد من مكانه ثلاثة أيام. ولكن جميع بني إسرائيل كان لهم نور في مساكنهم ” خروج ( 10: 21 ــ 22 ) لقد كان يهوه عدواً للنور، وقد كان في مستطاع موسى التوراة وقومه أن ينتهز حلول هذا الظلام فينصرفوا إلى حيث شاءوا، لكنه لو فعل ذلك لفوت على إلهه الغشوم فرصة توجيه الضربة العاشرة إلى المصريين.
(10) مجزرة الأبكار
” فدعا موسى جميع شيوخ إسرائيل وقال لهم. اسحبوا وخذوا لكم غنماً بحسب عشائركم واذبحوا الفصح وخذوا باقة زوفا واغمسوها في الدم الذي في الطست ومسوا العتبة العليا والقائمتين بالدم الذي في الطست وأنتم لا يخرج أحد من باب خيمته حتى الصباح فإن الرب يجتاز لضرب المصريين فحين يري الدم على العتبة العليا والقائمتين يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب” سفر الخروج (12: 21 ـ 23). يا له من قرار حكيم ليهوه، يجب علينا أن نفترض أن الملائكة الذين نفذوا أمر سيدهم يهوه، كانوا يحملون سيوفاً ومشاعل ليتبينوا العلامة. ولسنا نحن من يصف الملائكة بهذا الوصف بل التوراة.
وتستمر التوراة في وصف الجناية الفظيعة التي جناها قومهم على المصريين “فحدث في نصف الليل أن الرب ضرب كل بكر في أرض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه إلى بكر الأسير الذي في السجن. وكل بكر بهيمة. فقام فرعون ليلاً هو وكل عبيده وجميع المصريين، وكان صراخ عظيم في مصر لأنه لم يكن بيت ليس فيه ميت” سفر الخروج (12: 29 ـ 30).
وتزعم التوراة أن عيد الفصح اليهودي نشأ عن تلك الليلة الدموية الرهيبة. ألا ما أشنع أن يتخذ الناس أيام المذابح أعياداً قومية. ونتسأل هنا لماذا يقول يهوه بكل هذه الألعاب السادية، والتي تكشف أعماق سيكولوجية قوم التوراة !! وما الذي جناة أبناء مصر حتى يبتلوا بهذه المحن التي ليس لها منتهى ثم تذبح إبكارهم جميعاً في تلك الليلة المشئومة !! المهم هو أن هذه السادية “الدموية” التي تسم تصرفات يهوه في مصر ستبقي طيلة تاريخه ميزة له.
يقول سفر العدد (7: 1ـ6): “متى أتي بك يهوه إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها وتطرد شعوباً كثيرة من أمامك….. فإنك تحرمهم، لا تقطع لهم عهداً ولا تشفق عليهم…. تهدمون مذابحهم وتكسرون أنصابهم وتقطعون سورايهم وتحرقون تماثيلهم بالنار….. لأنك شعب مقدس ليهوه إلهك. إياك قد اختار يهوه إلهك لتكون له شعباً أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض”، والسبب “مباركاً تكون فوق جميع الشعوب…. وتأكل كل الشعوب اللذين يهوه إلهك يدفع إليك “، لكن هذا لا يسري على البشر وحسب، وإنما “ضرباً تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها وتُحرق بالنار، المدينة وكل أمتعتها كاملة ليهوه إلهك فتكون تلاً إلى الأبد لا تُبني بعد”، وهكذا بدأ قوم التوراة تنفيذ “إرادة الإله يهوه” بإبادة شعب مدين “فنزلت بالمديانيين ضربة قاسية، وقُتل رجلهم كلهم، إضافة إلى الملوك الخمسة، كما قتل قوم التوراة بلعام بن بعور بالسيف، “وسبا بني إسرائيل نساء مدين وأطفالهم، ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل أملاكهم، وأحرقوا مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار” سفر العدد (31: 9 ـ 10). هذا ما فعله موسى التوراة وقومه ليرد الجميل لأهل مدين على استضافتهم ضيافة الأخوة، هذه الأرض التي التجأ إليها موسى التوراة بعد فراره من مصر، وأكرمه حموة “ثيرون” وزوجة من أبنته “صفورة” وأحسن استقباله هو ومن معه من قومه. يا له من رد جميل !؟ وتنسب التوراة تصرفاً غريباً وبالغ القسوة إلى موسى التوراة إذ لم يكن موسى راضياً عن كل ما حدث لكنه أراد المزيد!! ويتبين من ذلك أن موسى التوراة كان متعطشاً لسفك الدماء أكثر من مقاتليه، فلم يكتف بذلك “فسخط (موسى) على وكلاء الجيش رؤساء الألوف، ورؤساء المئات القادمين من الحرب وقال لهم موسى: هل أبقيتم كل أنثي حية؟ إن هؤلاء كن لبني إسرائيل سبب خيانة للرب، حسب كلام بلعام، فكان الوباء في جماعة الرب. فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال، وكل أمراه عرفت رجلاً بمضاجعة رجل اقتلوها، ولكن جميع إناث الأطفال اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر، أبقوهن لكم حيات” سفر العدد (31: 14ـ 15، 17ـ18).
السفاح يشوع بن نون !؟
لم تكن سياسة القتل والتدمير والحرق سياسة موسى التوراة فحسب، بل الأسلوب الذي سلكه جميع أتباعه، وعلى رأسهم يشوع بن نون، الذي يستحق لقب سفاح مع مرتبة الشرف فأطلق الرب يده في الأرض قتلاً ونهباً وختلاً ورجماً وحرقاً وصلباً وتمثيلاً، فاتجه إلى مدينة يريحو (أريحا في الترجمة العربية) و” قال للشعب اهتفوا الآن لأن يهوه قد أعطاكم المدينة. فتكون المدينة وكل ما فيها محرماً للرب…. وحرموا (أي حرقوا) كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والحمير بحد السيف”. كذلك قال يهوه ليشوع “….. فتفعل بعاي وملكها كما فعلت بيرحو، غير أن غنيمتها وبهائمها تنهبونها لأنفسكم”، و” لما انتهي إسرائيل من قتل جميع سكان عاي في الحقل….رجع إلى عاي وضربوها بحد السيف. فكان جميع الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال ونساء اثني عشر ألفاً. جميع أهل عاي…. كقول يهوه تفعلون “، والأمر نفسه ينطبق على مقيدة ولبنة ولكيش وجازر وعجلون وحبرون ودبير، وأكمل يشوع حربه المقدسة عبر “ضرب….. كل أرض الجبل والسهل والسفوح وكل ملوكها. لم يبق شارداً بل حرم كل نسمة كما أمر يهوه إله إسرائيل”، وتستمر هذه الملحمة المملة في سرد وتعداد عمليات الإبادة المقدسة ضد مدن حاصور ومادون وشمرون وأكشاف وضربهم” حتى لم يبق لهم شارد. ففعل يشوع كما قال له يهوه…..”، وذلك حسب رواية سفر يشوع (11: 1 ـ 9).
ما أبلغ الكلمات التي قالها اللورد “بولينغبروك” ـ (1678ـ 1751) سياسي فليسوف إنكليزي، نقد التوراة نقداً لاسعاً ـ تعليقاً على أعمال يوشع: “هل يعقل أن يكون إله أباً للناس كلهم، وفي الوقت نفسه يقود ذلك البربري المتوحش ويرافقه؟ إن أكثر آكلي لحوم البشر دموية تخجل أن يكون شبيهاً لأبن نون!! يا عظمة الله!! لقد أتي من عمق الصحراء ليبيد مدينة غريبة ويقتل سكانها كلهم، ويذبح حيواناتها كلها ثم يحرق منازلها بما فيها، بينما هو لا يملك سقفاً يأوي تحته، ولو لم تكن هذه الخرافة عديمة الجدوى، لكانت مثيرة للاشمئزاز وحسب. وعلى أي حال، لا يستطيع كتابه مثل هذه الأشياء سوى سكير نذل، ولا يصدقها سوى سكير أحمق نهش الغباء ما في جمجمته”.
وبعد وفاة يشوع، استأنفت الأسباط نفس السياسة الدموية حيث حاربوا “أورشليم وأخذوها وضربوها بحد السيف وأشعلوا المدينة بالنار…… وضربوا الكنعانيين سكان صفاة وحرموها”، وكذلك مع بيت إيل، ثم قاموا بمحاربة مؤاب بأمر من يهوه وقتلوا “نحو عشرة آلاف رجل….. ولم ينج أحد”، وذلك وفق ما يرد في سفر القضاة (3: 28 و29). ثم حاربوا فلستيم (الفلسطينيين في الترجمة العربية) وقتلوا “ستمائة رجل”، كما يفتخر سفر القضاة (9: 49) بأن الأسباط حاربت شكيم وبرج شكيم” وأحرقوا عليهم الصرح بالنار. فمات أيضاً جميع أهل برج شكيم نحو ألف رجل وامرأة”.
دموية شاؤل
ولم يتخلف أول ملوك التوراة المسمي شاؤل، عن هذا الركب فاستأنف السياسة الدموية الرهيبة التي حثه عليه إلهه. ففي الإصحاح الخامس عشر قصة عملية انتقامية فظيعة مشابهة لعملية مدين التي جرت في عهد موسى التوراة في بواعثها وقسوتها تبرز فيها تلك الروح العدوانية الشديدة الحاقدة في أقلام كتبة التوراة.”وقال صموئيل لشاؤل: إياي أرسل الرب لمسحك ملكاً على شعبه إسرائيل، والآن فأسمع صوتا كلام الرب، هكذا يقول رب الجنود: إني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر، والآن اذهب واضرب عماليق، وحرم كل ماله، ولا تقف عنهم، بل اقتل كل رجل وامرأة، وكل طفل ورضيع، والبقر والغنم والجمال والحمير” صموئيل الأول (15: 1 ـ 3).
يا لهذا الذي يزعم أنه ينطق بصوت سيده من مجرم حرب يأمر بتقتيل الأسري وغير المحاربين، وبإبادة شعب بأكمله، وبإهلاك حيواناته معه، وإغراق بلاده بطوفان دموي غامر لا ينجو منه إنسان أو حيوان وفيم كان ذلك!؟ هل اعتدي هذا الشعب على قوم التوراة!؟ كلا، وإنما هو أبي أن يدعهم يعتدون عليه، ومتي كان ذلك!؟ في هذا العالم!؟ في العام الذي سبقه!؟ كلا، بل كان ذلك منذ عده قرون خلت.
من الواضح أن أكثر النقاد اعتدالاً، لا يستطيع أن يتحدث عن هذا النص المدعو بـ “المقدس” إلا باشمئزاز ورعب، وقد قال فيه “بولينغبروك” كيف!؟ أيرغم خالق الكون على النزول إلى زاوية من زوايا الكرة الأرضية، وليس له هدف سوي أن يقول ليهوه. آ……. لقد تذكرت الآن!! فمنذ نيف وخمس مائة عام مضت، كان هناك شعب صغير رفض السماح لأجدادكم بالعبور من أرضه!؟ تريدون محاربة مستعبدكم!؟ حسناً! ولكن اتركوا هذه المعركة القاسية الآن. وأعدوا حملة ضد ذلك الشعب الصغير، الذي تصدي لأجدادكم في غابر الأيام، ومنعهم من تخريب أملاكه، أبيدوا هناك المواشي والقطعان، الجمال والحمير.
وقد امتثل شاؤل ما أمره به صموئيل ونصب للعمالقة حرباً عبوساً أبدي فيها شجاعة وبراعة فظهر عليهم، وأسر شاؤل أعداداً كبيرة من الناس فذبحهم، ولكن شاؤل استعمل حقه بوصفه قائداً وملكاً فعفا عن عجاج ملك عماليق وحقن دمه، ولكن سيول الدماء الجارية أوداج الشيوخ والنساء والأطفال لم ترو ظمأ يهوه ولا بنيه صموئيل ولم تشبع ملاؤهم قرمة ولم تطب نفسه بكل ما عم بلاد العمالقة من تدمير وتحريق وتقتيل.
الهولوكست الدوادي ــ السليماني
الإصحاح الثامن من كتاب صموئيل الثاني مكرس كله للحديث عن انتصارات داود التوراة ونجاحاته “وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين وذلهم…. وضرب الموآبيين وقاسهم بالحبل. أضجعهم على الأرض فقاس بحبلين للقتل وبحبل كامل للاستحياء. وصار الموآبيون عبيداً لداود يقدمون هدايا. وضرب داود هدد عزر بن رحوب ملك صوية ليرد سلطته عند نهر الفرات. فأخذ داود منه ألفاً وسبع مائة فارس وعشرين ألف راجل. وعرقب داود جميع خيل المركبات وأبقي منها مائة مركبة. فجاء أرام دمشق لنجده هدد عزر ملك صوية فضرب داود أرام أثنين وعشرين ألف رجل “سفر صموئيل الثاني (8: 1 ـ 5) وفيما بعد عقد داود تحالفاً مع المدعو توعى، ملك حماه، وهو شخصية يجهلها التاريخ، كما يجهل الملك الذي بدد داود جيشه. وأخضع داود “الآراميين والموآبيين والعمونيين والفلسطينيين والعمالقة……..”، ولكن انتصارات داود هذه، في سوريا وحتى الفرات، لم تذكر لدى أي مؤرخ أو في أي وثيقة. ولم يسمع أحد بهؤلاء الملوك. ولو أن سلطة السيد داود امتدت حتى نهر الفرات. لما صمتت المصادر التاريخية عن ذلك. على أي حال أرسل داود قائدة يوآب على بني عمون فدحرهم وأستولي على حاضرة ملكهم، ثم قدم داود إلى تلك الحاضرة “وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد وأمرهم في أتون الأجر وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون” سفر صموئيل الثاني (12: 31).
ويعلق فليسوف الحضارات العلامة “غوستاف لوبون” على ذلك في كتابه ـ اليهود في تاريخ الحضارات الأولي ـ بقوله: ويعرف جميع قراء التوراة وحشية اليهود التي لا أثر للرحمة فيها، وما على القارئ ليقتنع بذلك، إلا أن يتصفح نصوص سفر الملوك التي تدلنا على أن داود كان يأمر بحرق جميع المغلوبين وسلخ جلودهم ووشرهم بالمنشار، وكان الذبح المنظم بالجملة يعقب كل فتح مهما قل، وكان الأهالي الأصليون يوقفون فيحكم عليهم بالقتل دفعة واحدة فيبادون باسم يهوه من غير نظر إلى الجنس ولا إلى السن، وكان التحريق والسلب يلازمان سفك الدماء.
ج.ول القصاص العالمي “هـ. ج . ويلز” في كتابه ـ معالم تاريخ الإنسانية ـ أن قصة داود بما تحوى من قتل وسفك ودماء واغتيالات يأخذ بعضها برقاب بعض أشبه بتاريخ بعض رؤساء المتوحشين منها بتاريخ ملك ممدن.
وفي ذلك يقول “هوي” ــ كاتب ومؤرخ فلسفي، أسقف كاثوليكي فرنسي، (1630ـ721 ) ـ يمكن أن يكون ذلك مقبولاً في قصة النمور والفهود. لكن إنسان واحداً لن يستطيع إيجاد أي شكل من أشكال التبرير لمثل هذه الوحشية. ومن الجدير ذكره هنا، أن هذا الوحش هو، حبيب الله نفسه. وإن كانت هذه القصة صحيحة أو مجرد اختلاق، فإن مثل هذه المواعظ الدينية يجب أن تُذم وتًُرمى. فما قولك في الذين أخذوا على عاتقهم مهمة إقناع الشعب بأن مثل هذه الوحشية تعتبر سلوكاً مجيداً ومحترماً!!؟.
وجلس سليمان التوراة على كرسي أبيه داود، وبما أننا أصبحنا نعرف مستوى الأخلاق التوراتية معرفة جيدة، فلا حاجة بنا للقول، أن أول عمل قام به سليمان هو، أنه تخلص من أخيه الأكبر “أدونيا” ومن كل من أراد أن يري التاج فوق رأسه، وقتل يؤاب رئيس جيش أبيه داخل ما يسمي ببيت الرب.
ويعلق الفليسوف “فولتير” على هذه الحادثة قائلاً: “أنه لا حاجة لإضافة أي جريمة إلى هذه الجريمة: لقد بدأ سليمان عهده بالتجديف، فدنس بيت الرب، ولكن الأمر الذي يجب أن يكون غريباً هو، أن يهوه الذي قتل 50.700 نفساً لم لأنهم ألقوا نظرة داخل التابوت، لم يحرك ساكناً عندما جعل جلادو سليمان من صندوقه متكأً ذبحوا عليه القائد العسكري الذي أعطى داود التاج”. يا له من اعتراف بالجميل بحسب أخلاق رب التوراة!؟.
على أية حال فقد كانت بداية حكم سليمان التوراة مخضبة بالدماء كحكم أبيه سواء، وأخر ما سجل من حديث داود التوراة تدبيره لولده الوسيلة لقتل “شيماي” وأخر ما سجل من كلماته هي الدم، إذ يقول لأبنه: “وأجدر شيبة بالدم إلى الهاوية”.
وقصة العاهرة اليهودية المتنبية “استير” معروفة في التوراة (سفر استير) وتسلطها على ملك الفرس “احشويرش”، وتأمرها على شعبه ووزيره “هامان”؛ لأنه كاد يفتك بقوم التوراة، فسارعوا لتدبير مكيدة له على يد العاهرة استير التي توصلوا إلى تزوجها من الملك، فأوعزوا إليها أن توغر صدر الملك، فأمر بإعدام “هامان” ومن يلوذ به، وكلف اليهود بتنفيذ هذا الأمر، و”أعطى الملك اليهود مدينة فمدينة أن يجتمعوا ويقفوا لأجل أنفسهم، ويهلكوا ويقتلوا ويبدوا قوة كل شعب وكوره تضادهم، حتى الأطفال والنساء وأن يسلبوا غنيمتهم……”. إذا قتلوا سبعين ألفاً من أفراد الشعب الأبرياء دون ذنب اللهم إلا تعطش يهوه وقومه لسفك الدماء إكراماً لسواد عيون قحبة، ويجرى الاحتفال بهذه المذبحة يومي 14 و 15 آذار، وهو العيد الذي يطلق عليه “عيد الفوريم”.
هنا نتوقف عن هذا السرد، لنتساءل عن طبيعة هذا الإله الذي يحض على التقتيل وسفك الدماء !؟ يجيب العالم “إدوارد ماير” على ذلك بقوله: “كان شيطاناً متعطشاً للدماء يعس بالليل ويتجنب ضوء النهار”.
ومن الأمور الجديرة بالملاحظة أن العهد القديم يحوى إشارات كثيرة، مباشرة تربط يهوه بالنار بما يدعم جذور هذه الديانة، وفق مفاهيم الكهنة، كانت التعبد للنار، إن الصفات التي يسبغها الكهنة على يهوه هي في الواقع صفات “سوبرمان أرعن”، كما خلت صفات يهوه من الرحمة والعدالة، وغيرها من الصفات الإلهية الحقة ففي سفر التكوين (19: 24) على سبيل المثال، يقول إن عقاب يهوه لسكان عمورة وسدوم كان إمطارهم بـ “كبريت، وهو نار موت من السماء”، كما يؤكد سفر التثنية (9: 3) هذه الطبيعة بالقول “فاعلم اليوم أن يهوه إلهك هو العابر أمامك نار أكله” وتتجدد معرفتنا بطبيعته عبر سفر الخروج (19: 18) الذي يصرح بأن جبل سيني كان “كله يدخن من أجل أن يهوه نزل عليه بالنار”، كما نقرأ أن يهوه “نار أكله”، وهذا ما يشرح أن انتقامه وعقابه كان “…… نار…… وأكلت المائتين وخمسين رجلاً الذين قربوا البخور”، ولذا فإن المزمور (18: 8) يترنم لإله التوراة يهوه قائلاً “صعد دخان من أنفه ونار من فمه أكلت”، كما تحوى التوراة مقولات أخرى في هذا الشأن، لكننا نعتقد أننا قدمنا اقتباسات كافيه تشرح طبيعة إله التوراة وفق المفهوم الكهنوتي.
وانطلاقاً من هذه الطبيعة القاسية لإله التوراة، أي النار التي لا تُبقي ولا تَذر، من الطبيعي أن تعليماته تجاه أعدائه أو غرمائه، كانت لا تقل قسوة أو حسماً.
وبذلك كانت التوراة هي أفضل المصادر قاطبة للحكم على المسلك الدموي الذي يسلكه الإسرائيليون تجاه شعبنا في فلسطين، ومسلكهم هذا دفع نقاد التاريخ إلى وصفهم بأنهم وحوش ضارية متعطشة للدماء دينها الحقد والغدر لا تعترف بالحق، ولا تحفل بالوفاء.
إلى بابا روما وبطاركة المسيحية وشيوخ الإسلام وقادتنا ومثقفين ووسائل إعلامنا هاهي مضمون “دعوة السلام الإسرائيلية” التي تتكالب عليها الأنظمة العربية، للعيش بسلام ورفاهية ورخاء، لتتحول سيوفهم سككاً ورماحهم مناجلاً، لخدمة إسرائيل، تمجيداً لرب إسرائيل، لقد أصبحنا أموات بلا قبور، وغرقنا في بحر التطبيع والعلاقات الحميمة مع الكيان الصهيوني، وأصبحت أعلامهم القذرة بالنجمة الدموية ترفرف في أرجاء عواصمنا العربية الباسلة، بالرغم هذا السيل المنهمر من الدماء الفلسطينية، كأن دماء أهلينا في فلسطين رخيصة، لا ثمن لها، ليت الأمر توقف عند هذا الحد بل خرج علينا بعض المسئولين العرب من أصحاب القرار، ليعلنوا بمنتهى وقاحة “أن العمليات الاستشهادية إرهاب، أن الشعب الإسرائيلي يريد السلام!” أيي سلام هذا يا شخنا الجليل! سلام التوراة، أم سلام الخصيان والأقزام كيف بالله العظيم أن يؤمن هؤلاء النفايات البشرية بالسلام وكتبهم المقدسة تحضهم على تطبيق شريعة القتل العام ضد الأجانب!! ألم تقرأ ما نقله الدكتور الألماني “إريك بسكوف” (Dr. Erich Bischoff) المتخصص في دراسة تعاليم اليهود وتمحيصها عن كتاب يهودي اسمه (Thikume Zohar) ما نصه: “أن من حكمه الدين وتوصياته قتل الأجانب الذين لا فرق بينهم وبين الحيوانات. وهذا القتل يجب أن يتم بطريقة شرعية!!. والذين لا يؤمنون بتعاليم الدين اليهودي وشريعة اليهود يجب تقديمهم قرابين إلى إلهنا الأعظم”.
وقد اعترف السير “رتشارد بورثون” (Sir Richard Burton) الذي درس التلمود وعلاقته بغير اليهود، في كتابه ـ اليهود، النور، الإسلام ـ الذي نشر سنه 1898 بقوله: “إن أهم نقطة في المعتقدات اليهودية الحديثة هي أن الأجانب أي الذين لا ينتمون إلى الدين اليهودي ليسوا سوى حيوانات متوحشة حقوقها لا تزيد عن حقوق الحيوانات الهائمة في الحقول”.
بقي أن نشير أخيراً إلى مبدأ العرب كما جاء في وصية “أبي بكر الصديق” رحمة الله “لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرةً ولا بعيراً إلا لمأكله، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له”.
سفك الدماء من معطيات التوراة للبشرية
1. في سفر الخروج 32 : 25 -29 . هكذا قال الرب إله إسرائيل ضعوا كل واحد سيفه
ومروا وارجعوا من باب الى باب في المحلة واقتلوا كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه
وكل واحد قريبه . ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى . ووقع من الشعب في ذلك
فاليوم نحوثلثة آلاف رجل . وقال موسى املأوا أيديكم اليوم للرب حتى كل واحد
بابنه وأخيه . فيعطيكم اليوم البركةً .
أنظر يامن تتهم أمة محمد بالأرهاب . الأخ يقتل أخاه وصاحبه بل فلذة كبده ولده ثم
ثم يحصل على البركة .
2 . وفي عدد 25 : 4 -5 . فقال الرب لموسى خذ جميع رؤوس الشعب وعلقهم للرب
مقابل الشمس فيرتد حمو غضب الرب عن إسرائيل
فقال موسى لقضاة إسرئيل اقتلوا كل واحد قومه المتعلقين ببعل فغور .
غضب الرب لايذهب حتى تتعلق رؤوس شعب موسى مقابل الشمس ولابد ان يقتل
كل واحد قومه .
3 . وفي يشوع 10 : 40 . ثم رجع يشوع وكل إسرائيل معه إلى دير وحاربها . واخذها
مع ملكها وكل مدنها وضربوها بحد السيف وحرموا كل نفس بها . لم يبقى شارد
كما فعل بحبرون كذلك فعل بدبير وملكها وكما فعل بلبنة وملكها . فضرب يشوع
كل أرض الجبل والجنوب والسهل والسفوح وكل ملكها لم يبقِ شارداً بل حرم كل
نسمة كما أمر الرب إله إسرائيل .
أنظر بتفكر الى هذا النص وفيه انه لم يبقِ شارد ولانسمه اي الدماء أصبحت كالأنهار
4 . وفي قضاة 21 : 10 -11 . فأرسلت الجماعة إلى هناك أثني عشر الف رجل من بني
البأس وأوصوهم قائلين أذهبوا وأضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء
والأطفال . وهذا ماتعملونه . تحرمون كل ذكر وكل أمراءة عرفت أضطجاع ذكر .
أقول لكل النصارى لووجدتم هذا النص في القرأن أوالسنة النبوية . ماذا تصنعون؟
أقول والله لأقمتم الدنيا ولم تقعدوها بأعلامكم . إن المسلمون يقتلون النساء والأطفال.
5 . وفي قضاة أيضاً 21 : 20 -21 . وأوصوا بني بنيامين قائلين أمضوا وأكمنوا في الكروم . وأنظروا فإذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص فاخرجوا أنتم
من الكروم وأخطفوا لأنفسكم كل واحدٍ امرأته من بنات شيلوه واذهبوا إلى أرض
بنيامين .
أعلم أيها القارئ أن الخطف من سنن القوم . والله الموفق والهادي لسبيل الرشاد
أمام هذه الحقائق لا مجال لدينا إلا أن نعلن رداً على ذلك كله فليسقط غصن الزيتون الإسرائيلي ومعه كل عربي جبان، ولترتفع أصوات البنادق والقنابل البشرية الفلسطينية.
أحمد الدبش
ومروا وارجعوا من باب الى باب في المحلة واقتلوا كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه
وكل واحد قريبه . ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى . ووقع من الشعب في ذلك
فاليوم نحوثلثة آلاف رجل . وقال موسى املأوا أيديكم اليوم للرب حتى كل واحد
بابنه وأخيه . فيعطيكم اليوم البركةً .
أنظر يامن تتهم أمة محمد بالأرهاب . الأخ يقتل أخاه وصاحبه بل فلذة كبده ولده ثم
ثم يحصل على البركة .
2 . وفي عدد 25 : 4 -5 . فقال الرب لموسى خذ جميع رؤوس الشعب وعلقهم للرب
مقابل الشمس فيرتد حمو غضب الرب عن إسرائيل
فقال موسى لقضاة إسرئيل اقتلوا كل واحد قومه المتعلقين ببعل فغور .
غضب الرب لايذهب حتى تتعلق رؤوس شعب موسى مقابل الشمس ولابد ان يقتل
كل واحد قومه .
3 . وفي يشوع 10 : 40 . ثم رجع يشوع وكل إسرائيل معه إلى دير وحاربها . واخذها
مع ملكها وكل مدنها وضربوها بحد السيف وحرموا كل نفس بها . لم يبقى شارد
كما فعل بحبرون كذلك فعل بدبير وملكها وكما فعل بلبنة وملكها . فضرب يشوع
كل أرض الجبل والجنوب والسهل والسفوح وكل ملكها لم يبقِ شارداً بل حرم كل
نسمة كما أمر الرب إله إسرائيل .
أنظر بتفكر الى هذا النص وفيه انه لم يبقِ شارد ولانسمه اي الدماء أصبحت كالأنهار
4 . وفي قضاة 21 : 10 -11 . فأرسلت الجماعة إلى هناك أثني عشر الف رجل من بني
البأس وأوصوهم قائلين أذهبوا وأضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء
والأطفال . وهذا ماتعملونه . تحرمون كل ذكر وكل أمراءة عرفت أضطجاع ذكر .
أقول لكل النصارى لووجدتم هذا النص في القرأن أوالسنة النبوية . ماذا تصنعون؟
أقول والله لأقمتم الدنيا ولم تقعدوها بأعلامكم . إن المسلمون يقتلون النساء والأطفال.
5 . وفي قضاة أيضاً 21 : 20 -21 . وأوصوا بني بنيامين قائلين أمضوا وأكمنوا في الكروم . وأنظروا فإذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص فاخرجوا أنتم
من الكروم وأخطفوا لأنفسكم كل واحدٍ امرأته من بنات شيلوه واذهبوا إلى أرض
بنيامين .
أعلم أيها القارئ أن الخطف من سنن القوم . والله الموفق والهادي لسبيل الرشاد
أمام هذه الحقائق لا مجال لدينا إلا أن نعلن رداً على ذلك كله فليسقط غصن الزيتون الإسرائيلي ومعه كل عربي جبان، ولترتفع أصوات البنادق والقنابل البشرية الفلسطينية.
أحمد الدبش