الصفحات

الأربعاء، 4 يوليو 2012

سفك الدماء من معطيات التوراة للبشرية

سفك الدماء من معطيات التوراة للبشرية

كتبهااحمد الدبش ، في 12 فبراير 2009 الساعة: 15:44 م

الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد والصلاة والسلام على من ختم الله به رسالته ولم يرسل من بعده أحد صلى الله عليه وسلم .
أما بعد .
يدعي النصارى ومن يمثلهم من أحبارهم ورهبانهم ان هذه الأمه جاءت بالسيف وسفك الدماء ويعلم من قرأ القرأن وطالع سيرة النبي الذي بعثه الله رحمة للعالمين ان مايقول القوم هوعباره عن أفتراءات وكذبات صدقوها وروجها وأدعوا أن الكتاب المقدس يأمر بالعفو والصفح وعدم حمل السلاح . فسأبين في هذه السلسلة من هم اهل السيف ومن يحب سفك الدماء وأختمها ان شاء الله في بيان الحق من الكتاب والسنة والله الموفق .

يقول الدكتور اليهودي / أوسكار ليفي
“لقد زعمنا أننا خلقنا لإنقاذ العالم من الهلاك، وفاخرنا على الإنسانية بأننا من الشعب المختار، وادعينا بأن المسيح وجميع الأنبياء هم منا، مع أننا منذ فجر التاريخ نسعى بلا هوادة لنشر الخراب والدمار في العالم ، وشل تقدم الإنسانية بكل السبل والوسائل . ولقد قضينا بفلسفاتنا ومبادئنا الهدامة على كل منجزات البشرية الأدبية والمادية، ودمرنا حضارتها وحلنا دون انتشار الأفكار البناءة في مجتمعاتها، حتى أوصلناها إلى هذا الوضع المؤسف الذي يبكى ضميري ويدمه جوارحي، وعندما يخطر لي أنني أعرف هوية الذين سببوا هذه الكوارث التي حلت بالعالم، يأخذني الغضب من نفسي، وينتابني الخجل والتقزز من نفسي؛ لأنني أنتسب لهؤلاء المجرمين” 

( تصريح للدكتور اليهودي / أوسكار ليفي ، Pitt -Oxford - M . G)
لا يمكن فهم ما يحدث من في بلادنا فلسطين، وبالأخص ما حدث من مذابح دموية في مدينتنا العريقة غزة قلعة العزة، إلا من خلال الرجوع إلى التوراة فالشريعة اليهودية تركز على أن تتضمن تعليمات بشعة يلتزم اليهود بإتباعها لكي يستحقوا أرضنا الفلسطينية !؟ وغاية هذه الشريعة هي جعل اليهود أهلاً للسيطرة على أعدائهم من الجوييم (غير اليهود)، ويلاحظ أن أوامر القتل الجماعي تتكرر في كل التوراة التي تنظم تفكير وحياة اليهودي، فالتوراة بوضعها الحالي تفسح المجال أمام المجرمين اليهود لكي ينهب الأرض والثروات ويغتال البشر، فقد عرفوا اليهود منذ القدم كيف يصبغون أعمالهم الإجرامية صبغة دينية، فللشرور في السلوك اليهودي جذور عقائدية.

فالتوراة هي أفضل المصادر قاطبة للحكم على المسلك الدموي الذي يسلكه الإسرائيليون تجاه شعبنا الفلسطيني، سنباشر تقصينا لدموية التوراة باستعراض نصوصاً مختارة، تعود إلى مراحل تاريخية مختلفة من تطور قوم التوراة الاجتماعي، ونرى أنها تدعم رأينا في الموضوع.

أولى المذابح التوراتية
 تقول التوراة أن يعقوب التوراة بعد أن أستقر به المقام ومن معه في مدينة شكيم التي في أرض كنعان (كائنة أينما كانت)، فرأوا رأى العين ثراء من فيها وعاينوا كيف يعيش الناس متى كانوا غير تائهين بلا وطن، وقعت أولى المذابح التوراتية التي سجلها مؤلفو التوراة بافتخار، وفيها أبيد سكان شكيم عن بكرة أبيهم، أطفالاً ونساءً ورجالاً، فكانت أبادتهم بروفة مبكرة تضمنتها الحكاية التوراتية فسبقت بقرون الإبادة المنظمة التي تجري حالياً في بلادنا فلسطين، فما سبب هذه المذبحة!؟ تذكر التوراة أن “دينة أبنه ليئة التي ولدتها ليعقوب (خرجت)، لتنظر بنات تلك الأرض فرآها شكيم بن حمور الحوي رئيس الأرض، فأخذها وأضطجع معها وأذلها. وتعلقت نفسه بدينة أبنه يعقوب، وأحب الفتاة ولاطف الفتاة. فكلم شكيم أباه قائلاًً: خذ لي هذه الصبية زوجة” سفر التكوين (34 : 1 ـ 4).

ومضي الملك حمور (لن نناقش هنا مسألة وجود ملك بهذا الاسم، نذكر فقط أن أي مؤرخ لم يأت على ذكر هذا الملك في أي زمان أو مكان !؟) ليخطب الفتاة من أبيها، وتفيد التوراة أن يعقوب هذا كان ينوى حل المسألة ودياً، ولكن أخوته رفضوا رفضاً قاطعاً أن يكفر عن آثمة بالزواج من دينة.

 وبدأت المفاوضات بين الطرفان، وياله من أوجه الشبة بينها وبين مفاوضات قادتنا مع الصهاينة، وفي البدء أشترط أخوة يعقوب للموافقة على الزواج قيام أهل شكيم “بختن كل ذكر منهم”. وبعد مشاورات شاقة، جمع حمور وابنه شعبهما وعرض عليه الاقتراح، فوافق جميع الشعب على ذلك ….. وفي اليوم نفسه تم ختن ذكور الشعب كله. ولكن في اليوم الثالث” وهم متألمون، أخذ ولدا يعقوب، شمعون ولاوي، أخوا دينة، كل سيفه ودخل المدينة فقتلا كل ذكر، وقتلا حمور وابنه شكيم أيضاًَ، وأخذا دينة من بيت شكيم وخرجا، ثم نهب بنو يعقوب المدينة انتقاماً لتدنيس أختهم، فأخذوا الغنم والبقر والحمير وكل ما في المدينة وما في الصحراء. وسبوا وغنموا جميع ثروتهم وكل أطفالهم ونسائهم وسائر ما في البيوت ” سفر التكوين (35: 25 ـ 29).

لاشك أنه سلوك وحشي ودنيء غادر وخسيس، هذا إذا تحدثنا بلغة المتحضرين لا بلغة قطاع الطرق واللصوص أصحاب التوراة. فقد ظهر أن أبناء يعقوبنا، مجرد قطاع طرق لا ذمة لهم ولا عهد. فقد قدم أهل البلاد بلادهم لهم، ومدوا يد الصداقة والتآخي، والعيش بسلام، ولكن قوم التوراة غدر بهم، كما يغدر اللصوص العابرون. فليس ثمة قاتل أكثر غدراً وسفالة وتعطشاً للدماء. ونتسأل هنا كم كان عمر الفتاة العذراء الجميلة دينة التي أثارت هوى عنيفاً في قلب أبن أحد ملوك كنعان، وما أعمار كل من شمعون ولاوي الذين ارتكبا المجزرة !؟ السيدة الفاتنة دينة لم تتجاوز الرابعة من عمرها!! أما أعمار شمعون ولاوي، فكان أحدهما في العاشرة من عمره والأخر في الحادية عشرة، عندما أباد ذكور المدينة بكاملها. ألا يدهشكم هذا !؟

موسى وحروبه والضربات الموسوية العشرة !؟
تذكر التوراة إن يهوه (رب التوراة) أمر موسى التوراة ولفيفة بالخروج من إقليم ما تعرفه بالاسم “مصرييم” (مصر في الترجمة العربية ـ كائنة أينما كانت)، والاتجاه نحو الأرض التي تفيض لبناً وعسلاً ، ولن نتطرق هنا لمسألة الجغرافيا نهائياً. وأول ما يظهر لنا من صفات يهوه (اله التوراة) في سفر الخروج هو أنه كان “ينسي”. فهو لا يتذكر وعوده مع البطاركة حتى يزعجه أنين بنى إسرائيل من نير العبودية!!، وعند ذلك يستفيق ويبدأ ألعابه (ضرباته) مع المصريين بعد استدعاء موسى والتواطؤ معه على إخفاء جريمة قتل كان هذا متهماً بها ومطلوباً بسببها.

(1)          ضربة الدم
” ففعل هكذا موسى وهارون كما أمر الرب. رفع العصا وضرب الماء الذي في النهر أمام عيني فرعون وأمام عيون عبيده فتحول كل الماء الذي في النهر دماً. ومات السمك الذي في النهر وأنتن النهر فلم يقدر المصريون أن يشربوا ماء من النهر. وكان الدم في كل أرض مصر”سفر الخروج (7: 20 ـ 24) بيد أن المؤلف لهذا السفر لم يبين لنا كيف حصل أتباع يهوه المخلصين على مياه الشرب.

(2)          ضربة الضفادع
“فقال الرب لموسى: قل لهارون مد يدك بعصاك على الأنهار والسواقي والآجام وأصعد الضفادع على أرض مصر…. وفعل كذلك العرافون بسحرهم وأصعد الضفادع على أرض مصر” سفر الخروج (8: 5 ـ 7)

(3)          ضربة القمل
“مد هارون يده بعصاه وضرب تراب الأرض فصار الناس وعلى الب8:م.كل تراب الأرض صار بعوضاً في جميع أرض مصر” سفر الخروج ( 8: 17 )

(4)          ضربة الذباب
 ” فدخلت ذبان كثيرة إلى بيت فرعون وبيوت عبيده وفي كل أرض مصر خرجت الأرض من الذبان ” سفر الخروج ( 8: 24 ). وتخبرنا التوراة أنه بعد كل هذه الضربات لا زال قلب فرعون قاسياً ولم يطلق قوم التوراة !؟

(5) وباء الماشية
” فها يد الرب تكون على مواشيك التي في الحقل، على الخيل والحمير والمال والبقر والغنم وباء ثقيل جداً” سفر الخروج (9:3). “فماتت جميع مواشي المصريين وأما مواشي بني إسرائيل فلم يمت منها واحد” سفر الخروج (9: 6). ولم يؤثر ذلك أيضاً في فرعون الأمر الذي اضطر موسى إلى الكارثة السادسة.

(6) وباء الدمامل
” فأخذ رماد الأتون ووقفا أمام فرعون وذاره موسى نحو السماء فصار دمامل بثور طالعة في الناس والبهائم ” سفر الخروج (9: 10).

(7) ضربة البرد
” فكان برد ونار متواصلة في وسط البرد. شئ عظيم جداً لم يكن مثله في كل أرض مصر منذ صارت أمة فضرب البرد في كل أرض مصر جميع ما في من الناس والبهائم؛ ضرب البرد جميع عشب الحقل وكسر جميع شجر الحقل. إلا أرض جاسان حيث كان بنو إسرائيل فلم يكن فيها برد ” سفر الخروج ( 9: 24 ـ 26 ).

(8) ضربة الجراد
” فصعد الجراد على كل أرض مصر. وحل في جميع تخوم مصر. شئ ثقيل جداً لم يكن قبله جراد هكذا مثله ولا يكون بعده كذلك. وغطى وجه كل الأرض حتى أظلمت الأرض. وأكل جميع عشب الأرض وجميع ثمر الشجر الذي تركه البرد حتى لم يبق شئ أخضر في الشجر ولا في عشب الحقل في كل أرض مصر ” سفر الخروج ( 10: 4 ــ 15 ) ــ بيد أننا لا نعتقد أنه بقي للجراد ما يأكله، أو لفرعون ما يخاف عليه، ولكن فرعون يستمر في رفضه خروج قوم التوراة فتحل الجائحة التاسعة.

(9)  ضربة الإظلام
” ثم قال الرب لموسى، مد يدك نحو السماء ليكون ظلام على أرض مصر حتى يلمس الظلام. فمد موسى يده نحو السماء فكان ظلام دامس في كل أرض مصر ثلاثة أيام لم يبصر أحد أخاه ولا قام أحد من مكانه ثلاثة أيام. ولكن جميع بني إسرائيل كان لهم نور في مساكنهم ” خروج ( 10: 21 ــ 22 ) لقد كان يهوه عدواً للنور، وقد كان في مستطاع موسى التوراة وقومه أن ينتهز حلول هذا الظلام فينصرفوا إلى حيث شاءوا، لكنه لو فعل ذلك لفوت على إلهه الغشوم فرصة توجيه الضربة العاشرة إلى المصريين. 

(10) مجزرة الأبكار
” فدعا موسى جميع شيوخ إسرائيل وقال لهم. اسحبوا وخذوا لكم غنماً بحسب عشائركم واذبحوا الفصح وخذوا باقة زوفا واغمسوها في الدم الذي في الطست ومسوا العتبة العليا والقائمتين بالدم الذي في الطست وأنتم لا يخرج أحد من باب خيمته حتى الصباح فإن الرب يجتاز لضرب المصريين فحين يري الدم على العتبة العليا والقائمتين يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب” سفر الخروج (12: 21 ـ 23). يا له من قرار حكيم ليهوه، يجب علينا أن نفترض أن الملائكة الذين نفذوا أمر سيدهم يهوه، كانوا يحملون سيوفاً ومشاعل ليتبينوا العلامة. ولسنا نحن من يصف الملائكة بهذا الوصف بل التوراة.

وتستمر التوراة في وصف الجناية الفظيعة التي جناها قومهم على المصريين “فحدث في نصف الليل أن الرب ضرب كل بكر في أرض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه إلى بكر الأسير الذي في السجن. وكل بكر بهيمة. فقام فرعون ليلاً هو وكل عبيده وجميع المصريين، وكان صراخ عظيم في مصر لأنه لم يكن بيت ليس فيه ميت” سفر الخروج (12: 29 ـ 30).

وتزعم التوراة أن عيد الفصح اليهودي نشأ عن تلك الليلة الدموية الرهيبة. ألا ما أشنع أن يتخذ الناس أيام المذابح أعياداً قومية. ونتسأل هنا لماذا يقول يهوه بكل هذه الألعاب السادية، والتي تكشف أعماق سيكولوجية قوم التوراة !! وما الذي جناة أبناء مصر حتى يبتلوا بهذه المحن التي ليس لها منتهى ثم تذبح إبكارهم جميعاً في تلك الليلة المشئومة !! المهم هو أن هذه السادية “الدموية” التي تسم تصرفات يهوه في مصر ستبقي طيلة تاريخه ميزة له.

يقول سفر العدد (7: 1ـ6): “متى أتي بك يهوه إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها وتطرد شعوباً كثيرة من أمامك….. فإنك تحرمهم، لا تقطع لهم عهداً ولا تشفق عليهم…. تهدمون مذابحهم وتكسرون أنصابهم وتقطعون سورايهم وتحرقون تماثيلهم بالنار….. لأنك شعب مقدس ليهوه إلهك. إياك قد اختار يهوه إلهك لتكون له شعباً أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض”، والسبب “مباركاً تكون فوق جميع الشعوب…. وتأكل كل الشعوب اللذين يهوه إلهك يدفع إليك “، لكن هذا لا يسري على البشر وحسب، وإنما “ضرباً تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها وتُحرق بالنار، المدينة وكل أمتعتها كاملة ليهوه إلهك فتكون تلاً إلى الأبد لا تُبني بعد”، وهكذا بدأ قوم التوراة تنفيذ “إرادة الإله يهوه” بإبادة شعب مدين “فنزلت بالمديانيين ضربة قاسية، وقُتل رجلهم كلهم، إضافة إلى الملوك الخمسة، كما قتل قوم التوراة بلعام بن بعور بالسيف، “وسبا بني إسرائيل نساء مدين وأطفالهم، ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل أملاكهم، وأحرقوا مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار” سفر العدد (31: 9 ـ 10). هذا ما فعله موسى التوراة وقومه ليرد الجميل لأهل مدين على استضافتهم ضيافة الأخوة، هذه الأرض التي التجأ إليها موسى التوراة بعد فراره من مصر، وأكرمه حموة “ثيرون” وزوجة من أبنته “صفورة” وأحسن استقباله هو ومن معه من قومه. يا له من رد جميل !؟ وتنسب التوراة تصرفاً غريباً وبالغ القسوة إلى موسى التوراة إذ لم يكن موسى راضياً عن كل ما حدث لكنه أراد المزيد!! ويتبين من ذلك أن موسى التوراة كان متعطشاً لسفك الدماء أكثر من مقاتليه، فلم يكتف بذلك “فسخط (موسى) على وكلاء الجيش رؤساء الألوف، ورؤساء المئات القادمين من الحرب وقال لهم موسى: هل أبقيتم كل أنثي حية؟ إن هؤلاء كن لبني إسرائيل سبب خيانة للرب، حسب كلام بلعام، فكان الوباء في جماعة الرب. فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال، وكل أمراه عرفت رجلاً بمضاجعة رجل اقتلوها، ولكن جميع إناث الأطفال اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر، أبقوهن لكم حيات” سفر العدد (31: 14ـ 15، 17ـ18).

السفاح يشوع بن نون !؟
لم تكن سياسة القتل والتدمير والحرق سياسة موسى التوراة فحسب، بل الأسلوب الذي سلكه جميع أتباعه، وعلى رأسهم يشوع بن نون، الذي يستحق لقب سفاح مع مرتبة الشرف فأطلق الرب يده في الأرض قتلاً ونهباً وختلاً ورجماً وحرقاً وصلباً وتمثيلاً، فاتجه إلى مدينة يريحو (أريحا في الترجمة العربية) و” قال للشعب اهتفوا الآن لأن يهوه قد أعطاكم المدينة. فتكون المدينة وكل ما فيها محرماً للرب…. وحرموا (أي حرقوا) كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والحمير بحد السيف”. كذلك قال يهوه ليشوع “….. فتفعل بعاي وملكها كما فعلت بيرحو، غير أن غنيمتها وبهائمها تنهبونها لأنفسكم”، و” لما انتهي إسرائيل من قتل جميع سكان عاي في الحقل….رجع إلى عاي وضربوها بحد السيف. فكان جميع الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال ونساء اثني عشر ألفاً. جميع أهل عاي…. كقول يهوه تفعلون “، والأمر نفسه ينطبق على مقيدة ولبنة ولكيش وجازر وعجلون وحبرون ودبير، وأكمل يشوع حربه المقدسة عبر “ضرب….. كل أرض الجبل والسهل والسفوح وكل ملوكها. لم يبق شارداً بل حرم كل نسمة كما أمر يهوه إله إسرائيل”، وتستمر هذه الملحمة المملة في سرد وتعداد عمليات الإبادة المقدسة ضد مدن حاصور ومادون وشمرون وأكشاف وضربهم” حتى لم يبق لهم شارد. ففعل يشوع كما قال له يهوه…..”، وذلك حسب رواية سفر يشوع (11: 1 ـ 9).

ما أبلغ الكلمات التي قالها اللورد “بولينغبروك” ـ (1678ـ 1751) سياسي فليسوف إنكليزي، نقد التوراة نقداً لاسعاً ـ تعليقاً على أعمال يوشع: “هل يعقل أن يكون إله أباً للناس كلهم، وفي الوقت نفسه يقود ذلك البربري المتوحش ويرافقه؟ إن أكثر آكلي لحوم البشر دموية تخجل أن يكون شبيهاً لأبن نون!! يا عظمة الله!! لقد أتي من عمق الصحراء ليبيد مدينة غريبة ويقتل سكانها كلهم، ويذبح حيواناتها كلها ثم يحرق منازلها بما فيها، بينما هو لا يملك سقفاً يأوي تحته، ولو لم تكن هذه الخرافة عديمة الجدوى، لكانت مثيرة للاشمئزاز وحسب. وعلى أي حال، لا يستطيع كتابه مثل هذه الأشياء سوى سكير نذل، ولا يصدقها سوى سكير أحمق نهش الغباء ما في جمجمته”.

وبعد وفاة يشوع، استأنفت الأسباط نفس السياسة الدموية حيث حاربوا “أورشليم وأخذوها وضربوها بحد السيف وأشعلوا المدينة بالنار…… وضربوا الكنعانيين سكان صفاة وحرموها”، وكذلك مع بيت إيل، ثم قاموا بمحاربة مؤاب بأمر من يهوه وقتلوا “نحو عشرة آلاف رجل….. ولم ينج أحد”، وذلك وفق ما يرد في سفر القضاة (3: 28 و29). ثم حاربوا فلستيم (الفلسطينيين في الترجمة العربية) وقتلوا “ستمائة رجل”، كما يفتخر سفر القضاة (9: 49) بأن الأسباط حاربت شكيم وبرج شكيم” وأحرقوا عليهم الصرح بالنار. فمات أيضاً جميع أهل برج شكيم نحو ألف رجل وامرأة”.
         
دموية شاؤل
ولم يتخلف أول ملوك التوراة المسمي شاؤل، عن هذا الركب فاستأنف السياسة الدموية الرهيبة التي حثه عليه إلهه. ففي الإصحاح الخامس عشر قصة عملية انتقامية فظيعة مشابهة لعملية مدين التي جرت في عهد موسى التوراة في بواعثها وقسوتها تبرز فيها تلك الروح العدوانية الشديدة الحاقدة في أقلام كتبة التوراة.”وقال صموئيل لشاؤل: إياي أرسل الرب لمسحك ملكاً على شعبه إسرائيل، والآن فأسمع صوتا كلام الرب، هكذا يقول رب الجنود: إني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر، والآن اذهب واضرب عماليق، وحرم كل ماله، ولا تقف عنهم، بل اقتل كل رجل وامرأة، وكل طفل ورضيع، والبقر والغنم والجمال والحمير” صموئيل الأول (15: 1 ـ 3).

يا لهذا الذي يزعم أنه ينطق بصوت سيده من مجرم حرب يأمر بتقتيل الأسري وغير المحاربين، وبإبادة شعب بأكمله، وبإهلاك حيواناته معه، وإغراق بلاده بطوفان دموي غامر لا ينجو منه إنسان أو حيوان وفيم كان ذلك!؟ هل اعتدي هذا الشعب على قوم التوراة!؟ كلا، وإنما هو أبي أن يدعهم يعتدون عليه، ومتي كان ذلك!؟ في هذا العالم!؟ في العام الذي سبقه!؟ كلا، بل كان ذلك منذ عده قرون خلت.

من الواضح أن أكثر النقاد اعتدالاً، لا يستطيع أن يتحدث عن هذا النص المدعو بـ “المقدس” إلا باشمئزاز ورعب، وقد قال فيه “بولينغبروك” كيف!؟ أيرغم خالق الكون على النزول إلى زاوية من زوايا الكرة الأرضية، وليس له هدف سوي أن يقول ليهوه. آ……. لقد تذكرت الآن!! فمنذ نيف وخمس مائة عام مضت، كان هناك شعب صغير رفض السماح لأجدادكم بالعبور من أرضه!؟ تريدون محاربة مستعبدكم!؟ حسناً! ولكن اتركوا هذه المعركة القاسية الآن. وأعدوا حملة ضد ذلك الشعب الصغير، الذي تصدي لأجدادكم في غابر الأيام، ومنعهم من تخريب أملاكه، أبيدوا هناك المواشي والقطعان، الجمال والحمير.

وقد امتثل شاؤل ما أمره به صموئيل ونصب للعمالقة حرباً عبوساً أبدي فيها شجاعة وبراعة فظهر عليهم، وأسر شاؤل أعداداً كبيرة من الناس فذبحهم، ولكن شاؤل استعمل حقه بوصفه قائداً وملكاً فعفا عن عجاج ملك عماليق وحقن دمه، ولكن سيول الدماء الجارية أوداج الشيوخ والنساء والأطفال لم ترو ظمأ يهوه ولا بنيه صموئيل ولم تشبع ملاؤهم قرمة ولم تطب نفسه بكل ما عم بلاد العمالقة من تدمير وتحريق وتقتيل.

الهولوكست الدوادي ــ السليماني
الإصحاح الثامن من كتاب صموئيل الثاني مكرس كله للحديث عن انتصارات داود التوراة ونجاحاته “وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين وذلهم…. وضرب الموآبيين وقاسهم بالحبل. أضجعهم على الأرض فقاس بحبلين للقتل وبحبل كامل للاستحياء. وصار الموآبيون عبيداً لداود يقدمون هدايا. وضرب داود هدد عزر بن رحوب ملك صوية ليرد سلطته عند نهر الفرات. فأخذ داود منه ألفاً وسبع مائة فارس وعشرين ألف راجل. وعرقب داود جميع خيل المركبات وأبقي منها مائة مركبة. فجاء أرام دمشق لنجده هدد عزر ملك صوية فضرب داود أرام أثنين وعشرين ألف رجل “سفر صموئيل الثاني (8: 1 ـ 5) وفيما بعد عقد داود تحالفاً مع المدعو توعى، ملك حماه، وهو شخصية يجهلها التاريخ، كما يجهل الملك الذي بدد داود جيشه. وأخضع داود “الآراميين والموآبيين والعمونيين والفلسطينيين والعمالقة……..”، ولكن انتصارات داود هذه، في سوريا وحتى الفرات، لم تذكر لدى أي مؤرخ أو في أي وثيقة. ولم يسمع أحد بهؤلاء الملوك. ولو أن سلطة السيد داود امتدت حتى نهر الفرات. لما صمتت المصادر التاريخية عن ذلك. على أي حال أرسل داود قائدة يوآب على بني عمون فدحرهم وأستولي على حاضرة ملكهم، ثم قدم داود إلى تلك الحاضرة “وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد وأمرهم في أتون الأجر وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون” سفر صموئيل الثاني (12: 31).

ويعلق فليسوف الحضارات العلامة “غوستاف لوبون” على ذلك في كتابه ـ اليهود في تاريخ الحضارات الأولي ـ بقوله: ويعرف جميع قراء التوراة وحشية اليهود التي لا أثر للرحمة فيها، وما على القارئ ليقتنع بذلك، إلا أن يتصفح نصوص سفر الملوك التي تدلنا على أن داود كان يأمر بحرق جميع المغلوبين وسلخ جلودهم ووشرهم بالمنشار، وكان الذبح المنظم بالجملة يعقب كل فتح مهما قل، وكان الأهالي الأصليون يوقفون فيحكم عليهم بالقتل دفعة واحدة فيبادون باسم يهوه من غير نظر إلى الجنس ولا إلى السن، وكان التحريق والسلب يلازمان سفك الدماء.

ج.ول القصاص العالمي “هـ. ج . ويلز” في كتابه ـ معالم تاريخ الإنسانية ـ أن قصة داود بما تحوى من قتل وسفك ودماء واغتيالات يأخذ بعضها برقاب بعض أشبه بتاريخ بعض رؤساء المتوحشين منها بتاريخ ملك ممدن.

وفي ذلك يقول “هوي” ــ كاتب ومؤرخ فلسفي، أسقف كاثوليكي فرنسي، (1630ـ721 ) ـ يمكن أن يكون ذلك مقبولاً في قصة النمور والفهود. لكن إنسان واحداً لن يستطيع إيجاد أي شكل من أشكال التبرير لمثل هذه الوحشية. ومن الجدير ذكره هنا، أن هذا الوحش هو، حبيب الله نفسه. وإن كانت هذه القصة صحيحة أو مجرد اختلاق، فإن مثل هذه المواعظ الدينية يجب أن تُذم وتًُرمى. فما قولك في الذين أخذوا على عاتقهم مهمة إقناع الشعب بأن مثل هذه الوحشية تعتبر سلوكاً مجيداً ومحترماً!!؟.

وجلس سليمان التوراة على كرسي أبيه داود، وبما أننا أصبحنا نعرف مستوى الأخلاق التوراتية معرفة جيدة، فلا حاجة بنا للقول، أن أول عمل قام به سليمان هو، أنه تخلص من أخيه الأكبر “أدونيا” ومن كل من أراد أن يري التاج فوق رأسه، وقتل يؤاب رئيس جيش أبيه داخل ما يسمي ببيت الرب.

ويعلق الفليسوف “فولتير” على هذه الحادثة قائلاً: “أنه لا حاجة لإضافة أي جريمة إلى هذه الجريمة: لقد بدأ سليمان عهده بالتجديف، فدنس بيت الرب، ولكن الأمر الذي يجب أن يكون غريباً هو، أن يهوه الذي قتل 50.700 نفساً لم لأنهم ألقوا نظرة داخل التابوت، لم يحرك ساكناً عندما جعل جلادو سليمان من صندوقه متكأً ذبحوا عليه القائد العسكري الذي أعطى داود التاج”. يا له من اعتراف بالجميل بحسب أخلاق رب التوراة!؟.

على أية حال فقد كانت بداية حكم سليمان التوراة مخضبة بالدماء كحكم أبيه سواء، وأخر ما سجل من حديث داود التوراة تدبيره لولده الوسيلة لقتل “شيماي” وأخر ما سجل من كلماته هي الدم، إذ يقول لأبنه: “وأجدر شيبة بالدم إلى الهاوية”.

وقصة العاهرة اليهودية المتنبية “استير” معروفة في التوراة (سفر استير) وتسلطها على ملك الفرس “احشويرش”، وتأمرها على شعبه ووزيره “هامان”؛ لأنه كاد يفتك بقوم التوراة، فسارعوا لتدبير مكيدة له على يد العاهرة استير التي توصلوا إلى تزوجها من الملك، فأوعزوا إليها أن توغر صدر الملك، فأمر بإعدام “هامان” ومن يلوذ به، وكلف اليهود بتنفيذ هذا الأمر، و”أعطى الملك اليهود مدينة فمدينة أن يجتمعوا ويقفوا لأجل أنفسهم، ويهلكوا ويقتلوا ويبدوا قوة كل شعب وكوره تضادهم، حتى الأطفال والنساء وأن يسلبوا غنيمتهم……”. إذا قتلوا سبعين ألفاً من أفراد الشعب الأبرياء دون ذنب اللهم إلا تعطش يهوه وقومه لسفك الدماء إكراماً لسواد عيون قحبة، ويجرى الاحتفال بهذه المذبحة يومي 14 و 15 آذار، وهو العيد الذي يطلق عليه “عيد الفوريم”.

هنا نتوقف عن هذا السرد، لنتساءل عن طبيعة هذا الإله الذي يحض على التقتيل وسفك الدماء !؟  يجيب العالم “إدوارد ماير” على ذلك بقوله: “كان شيطاناً متعطشاً للدماء يعس بالليل ويتجنب ضوء النهار”.

ومن الأمور الجديرة بالملاحظة أن العهد القديم يحوى إشارات كثيرة، مباشرة تربط يهوه بالنار بما يدعم جذور هذه الديانة، وفق مفاهيم الكهنة، كانت التعبد للنار، إن الصفات التي يسبغها الكهنة على يهوه هي في الواقع صفات “سوبرمان أرعن”، كما خلت صفات يهوه من الرحمة والعدالة، وغيرها من الصفات الإلهية الحقة ففي سفر التكوين (19: 24) على سبيل المثال، يقول إن عقاب يهوه لسكان عمورة وسدوم كان إمطارهم بـ “كبريت، وهو نار موت من السماء”، كما يؤكد سفر التثنية (9: 3) هذه الطبيعة بالقول “فاعلم اليوم أن يهوه إلهك هو العابر أمامك نار أكله” وتتجدد معرفتنا بطبيعته عبر سفر الخروج (19: 18) الذي يصرح بأن جبل سيني كان “كله يدخن من أجل أن يهوه نزل عليه بالنار”، كما نقرأ أن يهوه “نار أكله”، وهذا ما يشرح أن انتقامه وعقابه كان “…… نار…… وأكلت المائتين وخمسين رجلاً الذين قربوا البخور”، ولذا فإن المزمور (18: 8) يترنم لإله التوراة يهوه قائلاً “صعد دخان من أنفه ونار من فمه أكلت”، كما تحوى التوراة مقولات أخرى في هذا الشأن، لكننا نعتقد أننا قدمنا اقتباسات كافيه تشرح طبيعة إله التوراة وفق المفهوم الكهنوتي.

وانطلاقاً من هذه الطبيعة القاسية لإله التوراة، أي النار التي لا تُبقي ولا تَذر، من الطبيعي أن تعليماته تجاه أعدائه أو غرمائه، كانت لا تقل قسوة أو حسماً.

وبذلك كانت التوراة هي أفضل المصادر قاطبة للحكم على المسلك الدموي الذي يسلكه الإسرائيليون تجاه شعبنا في فلسطين، ومسلكهم هذا دفع نقاد التاريخ إلى وصفهم بأنهم وحوش ضارية متعطشة للدماء دينها الحقد والغدر لا تعترف بالحق، ولا تحفل بالوفاء.

إلى بابا روما وبطاركة المسيحية وشيوخ الإسلام وقادتنا ومثقفين ووسائل إعلامنا هاهي مضمون “دعوة السلام الإسرائيلية” التي تتكالب عليها الأنظمة العربية، للعيش بسلام ورفاهية ورخاء، لتتحول سيوفهم سككاً ورماحهم مناجلاً، لخدمة إسرائيل، تمجيداً لرب إسرائيل، لقد أصبحنا أموات بلا قبور، وغرقنا في بحر التطبيع والعلاقات الحميمة مع الكيان الصهيوني، وأصبحت أعلامهم القذرة بالنجمة الدموية ترفرف في أرجاء عواصمنا العربية الباسلة، بالرغم هذا السيل المنهمر من الدماء الفلسطينية، كأن دماء أهلينا في فلسطين رخيصة، لا ثمن لها، ليت الأمر توقف عند هذا الحد بل خرج علينا بعض المسئولين العرب من أصحاب القرار، ليعلنوا بمنتهى وقاحة “أن العمليات الاستشهادية إرهاب، أن الشعب الإسرائيلي يريد السلام!” أيي سلام هذا يا شخنا الجليل! سلام التوراة، أم سلام الخصيان والأقزام كيف بالله العظيم أن يؤمن هؤلاء النفايات البشرية بالسلام وكتبهم المقدسة تحضهم على تطبيق شريعة القتل العام ضد الأجانب!! ألم تقرأ ما نقله الدكتور الألماني “إريك بسكوف” (Dr. Erich Bischoff) المتخصص في دراسة تعاليم اليهود وتمحيصها عن كتاب يهودي اسمه (Thikume Zohar) ما نصه: “أن من حكمه الدين وتوصياته قتل الأجانب الذين لا فرق بينهم وبين الحيوانات. وهذا القتل يجب أن يتم بطريقة شرعية!!. والذين لا يؤمنون بتعاليم الدين اليهودي وشريعة اليهود يجب تقديمهم قرابين إلى إلهنا الأعظم”.

وقد اعترف السير “رتشارد بورثون” (Sir Richard Burton) الذي درس التلمود وعلاقته بغير اليهود، في كتابه ـ اليهود، النور، الإسلام ـ الذي نشر سنه 1898 بقوله: “إن أهم نقطة في المعتقدات اليهودية الحديثة هي أن الأجانب أي الذين لا ينتمون إلى الدين اليهودي ليسوا سوى حيوانات متوحشة حقوقها لا تزيد عن حقوق الحيوانات الهائمة في الحقول”.

بقي أن نشير أخيراً إلى مبدأ العرب كما جاء في وصية “أبي بكر الصديق” رحمة الله “لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرةً ولا بعيراً إلا لمأكله، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له”.
 
سفك الدماء من معطيات التوراة للبشرية
1. في سفر الخروج 32 : 25 -29 . هكذا قال الرب إله إسرائيل ضعوا كل واحد سيفه
ومروا وارجعوا من باب الى باب في المحلة واقتلوا كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه
وكل واحد قريبه . ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى . ووقع من الشعب في ذلك
فاليوم نحوثلثة آلاف رجل . وقال موسى املأوا أيديكم اليوم للرب حتى كل واحد
بابنه وأخيه . فيعطيكم اليوم البركةً .

أنظر يامن تتهم أمة محمد بالأرهاب . الأخ يقتل أخاه وصاحبه بل فلذة كبده ولده ثم
ثم يحصل على البركة .
2 . وفي عدد 25 : 4 -5 . فقال الرب لموسى خذ جميع رؤوس الشعب وعلقهم للرب
مقابل الشمس فيرتد حمو غضب الرب عن إسرائيل
فقال موسى لقضاة إسرئيل اقتلوا كل واحد قومه المتعلقين ببعل فغور .

غضب الرب لايذهب حتى تتعلق رؤوس شعب موسى مقابل الشمس ولابد ان يقتل
كل واحد قومه .
3 . وفي يشوع 10 : 40 . ثم رجع يشوع وكل إسرائيل معه إلى دير وحاربها . واخذها
مع ملكها وكل مدنها وضربوها بحد السيف وحرموا كل نفس بها . لم يبقى شارد
كما فعل بحبرون كذلك فعل بدبير وملكها وكما فعل بلبنة وملكها . فضرب يشوع
كل أرض الجبل والجنوب والسهل والسفوح وكل ملكها لم يبقِ شارداً بل حرم كل
نسمة كما أمر الرب إله إسرائيل .

أنظر بتفكر الى هذا النص وفيه انه لم يبقِ شارد ولانسمه اي الدماء أصبحت كالأنهار

4 . وفي قضاة 21 : 10 -11 . فأرسلت الجماعة إلى هناك أثني عشر الف رجل من بني
البأس وأوصوهم قائلين أذهبوا وأضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء
والأطفال . وهذا ماتعملونه . تحرمون كل ذكر وكل أمراءة عرفت أضطجاع ذكر .

أقول لكل النصارى لووجدتم هذا النص في القرأن أوالسنة النبوية . ماذا تصنعون؟
أقول والله لأقمتم الدنيا ولم تقعدوها بأعلامكم . إن المسلمون يقتلون النساء والأطفال.

5 . وفي قضاة أيضاً 21 : 20 -21 . وأوصوا بني بنيامين قائلين أمضوا وأكمنوا في الكروم . وأنظروا فإذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص فاخرجوا أنتم
من الكروم وأخطفوا لأنفسكم كل واحدٍ امرأته من بنات شيلوه واذهبوا إلى أرض
بنيامين .

أعلم أيها القارئ أن الخطف من سنن القوم . والله الموفق والهادي لسبيل الرشاد
أمام هذه الحقائق لا مجال لدينا إلا أن نعلن رداً على ذلك كله فليسقط غصن الزيتون الإسرائيلي ومعه كل عربي جبان، ولترتفع أصوات البنادق والقنابل البشرية الفلسطينية.

أحمد الدبش 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق