الصفحات

الجمعة، 17 فبراير 2012

مسرحية حقيقة القبطي المضطهد

مسرحية حقيقة القبطي المضطهد
بطولة: الأمريكي اليهودي والقبطي المضطهد

الفصل الأول : الأمريكي و اليهودي

الأمريكي: أنا طمعان في بترول الشرق الأوسط، بصراحة العرب أذلوني بالبترول ولا أريد أن أكون تحت سيطرتهم

اليهودي: وأنا نفسي في إسرائيل الكبرى

الأمريكي: أنا أحكمت سيطرتي على الخليج لهذا الغرض، البترول هو السبيل لتحقيق أحلامي

اليهودي: أنا أمامي الكثير لتحقيق أحلامي

الأمريكي: وما هي العقبة؟ الخليج وأنا تكفلت به، و السودان وقسمتها، وسوريا وسأحتلها قريبا، إيه مشكلتك؟

اليهودي: المشكلة في مصر

الأمريكي: مالها مصر؟

اليهودي: هي أكبر عقبة في تكوين إسرائيل الكبرى وليس عندي حل لها

الأمريكي: طيب ما تكرر موضوع 67؟

اليهودي: رئيسهم ليس بغبي كي استدرجه كما فعلت مع عبد الناصر من قبل، وكمان لو أخذت سيناء بالحرب فلن أضمن ماذا سيفعلون بعدها، يعني حرب 67 كانت أيام وراحت، و كمان الحرب معهم مش كفاية ، أنا أريد سيناء بدون خسارة كبيرة في صفوف الجيش عندي وبتكاليف أقل

الأمريكي: أنا معايا المفتاح

اليهودي: معاك و ساكت؟

الأمريكي: الحل في المسيحيين

اليهودي: مالهم؟

الأمريكي: العب على وتر المسيحيين و ادعي لي، استغلالهم هو الحل الوحيد لحل مشكلتك،القي لهم الخيط وهم سيساعدونك وبكل قوة

اليهودي: لكن يا ترى كيف لهم أن يساعدوني وقد حاربوني في 73 مع المسلمين؟

الأمريكي: الظروف الآن تغيرت، اسمع كلامي وجرب ،

الفصل الثاني: المسيحي المضطهد و اليهودي:

اليهودي: مش إحنا أخوات؟

المسيحي: طبعا، مش أنت بتكره المسلمين، يبقى إحنا أخوات و حبايب، دا غير أن فيه يهود كثيرين تحولوا للمسيحية أيام جمال عبد الناصر لكي لا يتعرضوا للطرد، يعني أنا و أنت واحد ، بس مش عارف أنت واقف في زور المسلمين ليه على الرغم من أنك طيب

اليهودي: ولله يا شيخ أنت اللي فاهمني، دايما كده، محدش بيغلط غيري، مشكلتك إيه في مصر

المسيحي: أنا غلبان، مضطهد و متغاظ من المسلمين، أحكيلك عن إيه ولا إيه، أنا باستمرار أشكو ولا أحد يسمعني، عندي إحساس إن فيه فرق بيني و بينهم، هم بصراحة مش بيعملوا لي حاجه، لكن أنا دائما منطو عنهم، حتى في الجامعة واخد جنب لوحدي، عندي عقدة منهم، مش بحبهم كده لله في لله

اليهودي: دي مشكلة كبيرة ولله

المسيحي: أنا نفسي أكون زي المسلمين في مصر في كل شيء، نفسي الكنائس تملاْ الدنيا مثل المساجد، في كل مكان موجود مسجد، نفسي في كل مكان أجد كنيسة، ودي مشكلة عندي من أيام عمرو بن العاص

اليهودي: هو مش عمرو بن العاص خلصك من الرومان، أنا اسمع انهم كانوا مطلعين روحك و انك كنت شارب المر لأنهم من طائفة مختلفة
المسيحي: دا صحيح، بس اصل أنا واخد على أن الناس تحتلني و أنا اقف أتفرج،ولما يذبحني المحتل أقول هاهو عصر الشهداء، وأنت عارف إن اللي يضربني على خدي الأيمن بدور له الأيسر أيضا ليضربني عليه، زهقت بقى من الحكاية دي، نفسي مرة واحده احكم أنا بنفسي أشوف هانفع ولا لا، عندك حل للموضوع ده؟

اليهودي: ربنا يسهل، هافكر وأرد عليك

الفصل الثالث: الأمريكي و اليهودي

الأمريكي: ماذا فعلت مع المسيحي المصري؟

اليهودي: وجدته مستوي تماما، وجاهز لكل أفكاري، دا أنا غبي بطريقة، ازاي كل الوقت دا كان الحل أمامي ولم أفكر فيه، وبصراحة أنا ألوم نفسي بشده على الأيام التي ضاعت زمان بدون التفكير في هؤلاء

الأمريكي: وماذا ستفعل معهم؟

اليهودي: سأبدأ باستقطاب أقباط المهجر، وأمد لهم يدي بالعون و المساعدة والدعم ليثيروا إخوانهم في مصر، ومن هنا تبدأ الخطة، فكل منهم سافر ليبحث عن مستوى معيشة أفضل، لكن عندما يتعلق الأمر بالدين و الغيرة عليه و الحقوق سيكون الأمر مختلف

الأمريكي: ثم ماذا؟

اليهودي: العيار الذي لا يصيب يدوش، سأجعلهم يصممون مواقع على شبكة الإنترنت يهاجمون فيها الإسلام و المسلمين و النظام الحاكم و بكل قوة، ومن هنا تبدأ الفتنة الطائفية في مصر

الأمريكي: موضوع مهاجمة النظام الحاكم ده حلو، لأنك بكده ستكسب بعض الكتاب من المسلمين الهاربين في الخارج وتجعلهم يتفقون مع بعض، وربما نادى بعضهم بعد فترة بحقوق النصارى في مصر، مين عارف، ونحن هنا في أمريكا سنقدم لهم كل التسهيلات،وسأبدأ بالكلام عن الحريات و الديمقراطية و الكلام اللي بالك فيه ، لكن يجب أن ترجع لأقباط المهجر و تتفاهم معهم
اليهودي: أزاي يعني؟

الأمريكي: نحن بلد الإعلام، سأحضر واحد منهم و أقوم بتلميعه و أضع له الخطط حتى يكون هذا هو بابا نويل المسيحيين في مصر، ويثقوا في كلامة ، سأجعلهم يصدقوه حتى لو كذب عليهم، فهذا هو نجم الشباك الذي سيأتي للمسيحيين بحقوقهم- ليس هذا فقط، بل أنا متأكد أن هناك من المسلمين سيصدقوه – أنت بس قابل المسيحي في المهجر وشوف إيه

الفصل الرابع: اليهودي وقبطي المهجر

اليهودي: أهلا حبيبي، كيف تتركوا المسلمين يقبضون على كل المناصب في مصر و انتم أصحاب البلد ، هذا ظلم واضح لكم

قبطي المهجر: عندك حق ولله، نحن نعاني في مصر منذ فترة طويلة، تخيل الظلم، لا يوجد محافظ واحد مسيحي، ولا يوجد رئيس جامعه مسيحي؟ شفت ظلم أكثر من كده؟

اليهودي: لاحظ أن بلد مثل فرنسا منعت الحجاب وبناء المساجد في دول أوربا ليس بسهولة، بالإضافة إلى أنه لا يوجد وزير مسلم في أمريكا و بريطانيا وهم المثل الأعلى في الحرية

قبطي المهجر: حتى يا راجل دورة المياه داخل الكنيسة مش عارفين نصلحها،تخيل إني مش عارف أدخل حمام الكنيسة بقالي شهرين علشان السيفون بايظ ومنتظرين قرار من رئيس الجمهورية بإصلاحه؟

اليهودي: يا سلام؟ يا أخي دي مشكلة كبيرة ولله، كله كوم و الحمام كوم، وأنت منتظر حسني مبارك يصلح لك الحمام كل الفترة دي؟طيب ما تجيب سباك يا أخي وتخلص؟

قبطي المهجر: اصل بصراحة أنا بتلكك، علشان الراجل بتاعنا يطلع على قناة الجزيرة ويذكر أن الحمام بايظ، ولله أنا شايف لو حكمنا حد غير المسلمين في مصر سيكون أفضل بكثير

اليهودي: بتتكلم جد؟

قبطي المهجر: طبعا، شوفوا انتم مثلا لما دخلتم فلسطين فيه واحد مسيحي ضرب عليكم رصاصة منذ عام 48 حتى اليوم؟

اليهودي: الشهادة لله لا، حتى جنوب لبنان كانت المشكلة كلها مع المسلمين، لكن انتم بصراحة طيبين ، حتى في العراق، لم نسمع عن مسيحي واحد ضرب طلقة على أمريكي من سنه 90

قبطي المهجر: شفت بقى ، يعني لو كنتم انتم في مصر دلوقتي، مش كان الوضع أختلف؟

اليهودي: دا أكيد، بس لاحظ أني حتى لو وصلت لمصر فلن أكون الحاكم بتاعك لأني سآخذ سيناء فقط

قبطي المهجر: مش مشكلة،ممكن ساعتها الأمريكان يدخلوا البلد و يعينوا واحد خاين عليها زي ما حصل في العراق يكون تحت جزمتهم، وحتى لو لم يحدث، المهم أنك تحتل جزء منها حتى أشفي غليلي في المصريين و أقول بصوت عالي هذا ما فعله المسلمون بحكم مصر

اليهودي: الموضوع مش بالبساطة دي، دي عمليه معقده

قبطي المهجر: ولله فكر أنت و أنا تحت أمرك، أهم حاجة يتحقق حلمي بأن أصحى في يوم من الأيام ولا أسمع صوت المؤذن في القاهرة لأن الموضوع دا يخليني أغلي

الفصل الأخير: الأمريكي و اليهودي

الأمريكي: عملت إيه مع مسيحي المهجر؟ اتفقت معه على إيه؟

اليهودي: أنا وجدته جاهز تماما لأفكاري، اتفقت معه على التمويل على المدى الطويل من أجل أن أصل لهدفي، الموضوع سيأخذ وقت، ربما 50 سنه، لكن أنا واثق من أنه سيتحقق في النهاية

الأمريكي: لاحظ أن هناك من الأقباط لن يوافقوك على ما تفعل ولن يتفقوا مع دعوات أقباط المهجر

اليهودي: أنا واضع في اعتباري هذا الأمر، لكن ماذا ستكون نسبتهم؟لو 50 % غير موافقين معناه أن نصف الأقباط موافقين، ومع مرور الوقت وتأزم الحالة الاقتصادية في مصر ستزيد النسبة، وأنا مش مستعجل، المسألة كلها مسألة وقت.
ولا تنسى أن هناك من المسلمين ممن سيقف معهم ويساندهم، وخاصة الذين تحولوا إلى علمانيين في الخارج، فهناك من جلس بالخارج سنين طوال وافتكر نفسه إمبراطور الحرية، وهذا النوع من البشر له فائدة كبيرة في هذا الأمر

الأمريكي: وأفرض انك دخلت مصر؟

اليهودي: أنا لا أريد من مصر إلا سيناء فقط، وتبقى أنت في الخليج لحمايتي، و المسيحي الذي يدعي أنه مضطهد في مصر سأعطي له صابونه في النهاية

الأمريكي: طيب ولماذا لا تتخذه صديق؟

اليهودي: دا أتعلم مع المسلمين في مصر من حضانة لغاية الجامعة، وواكل شارب نايم معهم، وفي النهاية ساعدني لكي أدخل بلده، وخان الناس الذي تربى معهم كيف أعطي له الأمان !!!!! عيب، دا أنا يهودي.

انتهت المسرحية. سهره سعيدة و تصبحوا على خير

مرسلة بواسطة قبطي مسلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق