الصفحات

الجمعة، 8 يناير 2016

حكم القتل و الأعدام في الكتاب المقدس

حكم القتل و الأعدام في الكتاب المقدس


سفر اللاويين كسائر الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم ينسب إلى موسى، لكن هذه النسبة من مزاعم اليهود والمسيحيين دون وجود أدلة تثبت ذلك,السفر هو سفر تشريعي، فبعد أن قام موسى بتأسيس خيمة الاجتماع ووضع تابوت العهد داخلها، أخذ الله يظهر داخل تابوت العهد بجلاله, ولا يسمح لأحد بالدخول سوى موسى,ومن هذا التابوت كلّم الرب موسى قائلا : ((وكلم الرب موسى قائلا: وتقول لبني إسرائيل)). من هنا بدأ تشريع احكام القتل للمخالفات الشرعية التي يقوم بها اليهود
قتل من يكسر الوصيتين الأولي و الثانيه
تنص الوصيه الأولي علي عباده الله وحده " انا الرب الهك .. لا يكن لك الهه اخري امامي " و تنص الوصيه الثانيه علي الا يصنع الشخص لنفسه تمثالا منحوتا او صوره و يسجد لهما و يعبدهما, وكسر هذه الوصايا يستوجب القتل , كان الله يأمر بأباده الوثنيين كما يأمر بقتل كل من يقدم ذبائح للأوثان ( خروج 22 : 20 ) , و قد قتل ايليا كل انبياء البعل ( 1 ملوك 18 : 40 ) . و ايضا من ينشرون الوثنيه و المشعوذين كالسحره و العرافين " لا تدع ساحره تعيش"( خروج 22 : 18 ) و كل من كان يزيغ انسانا عن عباده الله كان يقتل( تثنيه 13 : 5 , 9 , 15 ) ,

قتل من ينطق بأسم الله باطلا
الوصيه الثالثه من الوصايه العشر في القديم تقول " لا تنطق بأسم الرب الهك باطلا , لأن الرب لا يبريء من نطق بأسمه باطلا " ( خروج 20 : 7 ) و في ذلك تقول الشريعه " و من جدف علي أسم الرب فأنه يقتل , يقتله كل الجماعه رجما . الغريب كالوطني , عندما يجدف علي اسم الرب يقتل " ( لاويين 24 : 16 ) .

قتل من يكسر وصيه حفظ السبت
الوصيه الرابعه من الوصايه العشر في القديم تقول " اذكر يوم السبت لتقدسه " ( خروج 20 : 8 ) و تقول الشريعه " كل من صنع عملا في يوم السبت يقتل قتلا " ( خروج 31 : 15 ) .
جاء في سفر الخروج الإصحاح 21 الفقرات 14 و15فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا.سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ، وَأَمَّا الْيَوْمُ الْسَّابعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ.كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً ))

قتل من يعتدي علي والديه
تنص الوصيه الخامسه من الوصايا العشر علي اكرام الوالدين " اكرم اباك و أمك لكي تطول ايام حياتك علي الأرض التي يعطيك الرب الهك " ( خروج 20 : 12 ) , و تقول الشريعه " من ضرب (أباه أو أمه يقتل قتلا .. و من شتم أباه أو امه يقتل قتلا " ( خروج 21 : 15 , 17

قتل القاتل و اعدامه
( " سافك دم الأنسان بالأنسان يسفك دمه " ( تكوين 9 : 6
(" الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون " ( متي 26 : 52
الوصيه السادسه من الوصايا العشر في القديم تقول " لا تقتل " ( خروج 20 : 13 ) و كانت عقوبه القتل هي قتل القاتل ايضا , سواء كان قتلا بغدر ( خروج 21 : 14 ) أو كان ضربا أفضي الي الموت " من ضرب لأنسانا فمات يقتل قتلا " ( خروج 21 : 12 ) , بل كانت عقوبه القتل تنفذ علي القاتل الذي يقتل قتلا غير مباشر : كأن يترك انسان ثوره النطاح طليقا فيقتل انسانا كقول الكتاب المقدس " ان كان ثورا نطاحا من قبل و قد اشهد علي صاحبه و لم يضبطه فقتل رجلا او امرأه (فالثور يرجم و صاحبه ايضا يقتل " ( خروج 21 : 29
إِنْ ضَرَبَهُ بِأَدَاةِ حَدِيدٍ فَمَاتَ، فَهُوَ قَاتِلٌ. إِنَّ الْقَاتِلَ يُقْتَلُ.
وَإِنْ ضَرَبَهُ بِحَجَرِ يَدٍ مِمَّا يُقْتَلُ بِهِ فَمَاتَ، فَهُوَ قَاتِلٌ. إِنَّ الْقَاتِلَ يُقْتَلُ.
أَوْ ضَرَبَهُ بِأَدَاةِ يَدٍ مِنْ خَشَبٍ مِمَّا يُقْتَلُ بِهِ، فَهُوَ قَاتِلٌ. إِنَّ الْقَاتِلَ يُقْتَلُ.
وَلِيُّ الدَّمِ يَقْتُلُ الْقَاتِلَ. حِينَ يُصَادِفُهُ يَقْتُلُهُ.
وَإِنْ دَفَعَهُ بِبُغْضَةٍ أَوْ أَلْقَى عَلَيْهِ شَيْئًا بِتَعَمُّدٍ فَمَاتَ،
أَوْ ضَرَبَهُ بِيَدِهِ بِعَدَاوَةٍ فَمَاتَ، فَإِنَّهُ يُقْتَلُ الضَّارِبُ لأَنَّهُ قَاتِلٌ. وَلِيُّ الدَّمِ يَقْتُلُ الْقَاتِلَ حِينَ يُصَادِفُهُ ))

قتل الزاني و اعدامه رجما
فالوصيه السابعه من الوصايا العشر في القديم تقول " لا تزن " ( خروج 20 : 14 ) . و الشريعه تأمر بأن " يقتل الزاني و الزانيه " ( لاويين 20 : 10 ــ 16 ) . و قد تحدث الكتبه و الفريسيون مع السيد المسيح عن المرأه الزانيه قائلين له : " موسي في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم " ( يوحنا 8 : 5 ) .
وفي الفقرة التالية من سفر اللاويين الإصحاح المذكور
وَإِذَا زَنَى رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ، فَإِذَا زَنَى مَعَ امْرَأَةِ قَرِيبِهِ، فَإِنَّهُ يُقْتَلُ الزَّانِي وَالزَّانِيَةُ
وفي الفقرة التي بعدها (( وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةِ أَبِيهِ،فَقَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَبِيهِ, إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ كِلاَهُمَا,دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا. وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ كَنَّتِهِ، فَإِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ كِلاَهُمَا., قَدْ فَعَلاَ فَاحِشَةً, دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا. وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا, إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا. ))
وفي الفقرة التي بعدها (( وَإِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَأُمَّهَا فَذلِكَ رَذِيلَةٌ ,بِالنَّارِ يُحْرِقُونَهُ وَإِيَّاهُمَا، لِكَيْ لاَ يَكُونَ رَذِيلَةٌ بَيْنَكُمْ ))
وفي الإصحاح نفسه الفقرة 18 (( وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ طَامِثٍ وَكَشَفَ عَوْرَتَهَا، عَرَّى يَنْبُوعَهَا وَكَشَفَتْ هِيَ يَنْبُوعَ دَمِهَا، يُقْطَعَانِ كِلاَهُمَا مِنْ شَعِبْهِمَا ))
جاء في سفر التثنية الإصحاح 22 الفقرات من 13 إلى 21(( إِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَحِينَ دَخَلَ عَلَيْهَا أَبْغَضَهَا،وَأَشَاعَ عَنْهَا اسْمًا رَدِيًّا، وَقَالَ: هذِهِ الْمَرْأَةُ اتَّخَذْتُهَا وَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهَا لَمْ أَجِدْ لَهَا عُذْرَةً, إِنْ كَانَ هذَا الأَمْرُ صَحِيحًا، لَمْ تُوجَدْ عُذْرَةٌ لِلْفَتَاةِ,يُخْرِجُونَ الْفَتَاةَ إِلَى بَابِ بَيْتِ أَبِيهَا، وَيَرْجُمُهَا رِجَالُ مَدِينَتِهَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى تَمُوتَ، لأَنَّهَا عَمِلَتْ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ بِزِنَاهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ))

قال البخاري:
حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك بن أنس، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن اليهود جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تجدون في التوراة في شأن الرجم» . فقالوا: نفضحهم ويجلدون، فقال عبد الله بن سلام: كذبتم إن فيها الرجم فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده فإذا فيها آية الرجم، فقالوا: صدق يا محمد، فيها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما، قال عبد الله: فرأيت الرجل يجنأ على المرأة يقيها الحجارة.
سفر التثنية
20"وَلكِنْ إِنْ كَانَ هذَا الأَمْرُ صَحِيحًا، لَمْ تُوجَدْ عُذْرَةٌ لِلْفَتَاةِ
.21يُخْرِجُونَ الْفَتَاةَ إِلَى بَابِ بَيْتِ أَبِيهَا، وَيَرْجُمُهَا رِجَالُ مَدِينَتِهَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى تَمُوتَ، لأَنَّهَا عَمِلَتْ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ بِزِنَاهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.
22"إِذَا وُجِدَ رَجُلٌ مُضْطَجِعًا مَعَ امْرَأَةٍ زَوْجَةِ بَعْل، يُقْتَلُ الاثْنَانِ: الرَّجُلُ الْمُضْطَجِعُ مَعَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ
.23"إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُل، فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي الْمَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا،
24فَأَخْرِجُوهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَى بَابِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. الْفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لَمْ تَصْرُخْ فِي الْمَدِينَةِ، وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.

كيفية تنفيذ الحكم
يقول القس انطونيوس فكري في تفسيرة لسفر لاويين : يُقاد المجرم لمكان تنفيذ العقوبة وكان هناك عدة طرق منها:
الأولى : إلقاء المحكوم عليه من فوق صخرة من مكان عال وإذا لم يمت يلقون عليه حجر كبير.
الثانية : رجم المحكوم عليه بالحجارة حتى يموت.
الثالثة : وأما الحرق بالنار فكانوا يسكبون الرصاص المنصهر في فم المحكوم عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق