الصفحات

الجمعة، 8 يناير 2016

أحكام الرق والعبيد في الكتاب المقدس رب محتال!

أحكام الرق والعبيد في الكتاب المقدس 
 رب محتال!

 
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

من الاحكام المحزنة جدا والتي تُنسب ((إلى الله الرب)) هي احكام الرقيق العبيد في التوراة حيث يستخدم الرب عمليات ((الاحتيال)) من أجل أن يُبقي الارقاء تحت نير العبودية فالنص كما يقول في سفر الخروج 21: 1 مخاطبا موسى ((وَهذِهِ هِيَ الأَحْكَامُ الَّتِي تَضَعُ أَمَامَهُمْ:إِذَا اشْتَرَيْتَ عَبْدًا ، فَسِتَّ سِنِينَ يَخْدِمُ، وَفِي السَّابِعَةِ يَخْرُجُ حُرًّا مَجَّانًا. إِنْ أَعْطَاهُ سَيِّدُهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ بَنِينَ أَوْ بَنَاتٍ، فَالْمَرْأَةُ وَأَوْلاَدُهَا يَكُونُونَ لِسَيِّدِهِ، وَهُوَ يَخْرُجُ وَحْدَهُ. وَلكِنْ إِنْ قَالَ الْعَبْدُ: أُحِبُّ َامْرَأَتِي وَأَوْلاَدِي، لاَ أَخْرُجُ حُرًّا، يُقَدِّمُهُ سَيِّدُهُ إِلَى اللهِ، وَيُقَرِّبُهُ إِلَى الْبَابِ ، وَيَثْقُبُ سَيِّدُهُ أُذْنَهُ بِالْمِثْقَبِ، فَيَخْدِمُهُ إِلَى الأَبَدِ )).
في هذا النص ((المقدس جدا)) يقول الرب إذا اشترى يهودي عبدا ليخدمه فهذا الخادم يستطيع ان ينال حريته بعد خدمة سيده سبع سنوات . ولكن اليهودي علمه ربه طريقة يستعبد بها العبد طيلة حياته ، حيث قال الرب لليهودي زوج عبدك اعطه امرأة . طبعا العبد إنسان وتشتد به الحاجة للزوجة ولذلك فإن العبد يقبل مسرورا ويعتبر سيّده عادلا ومنصفا وهو غافل عما أُعد له من قبل الرب ومن اليهودي . العبد يُنجب اطفال بنات وأولاد طيلة سبع سنين الخدمة يحبهم لأنهم امتداده واطفاله، والاتفاق يقول أنه بعد السبع سنين يخرج حرا مجانا لا يدفع شيئا . وهنا على العبد ان يخرُج وحده تاركا زوجته وابناءه لسيده ! حسب قول شريعة الرب . والعبد لا يملك القدرة على اخذ اولاده وزوجته لأنه وحيد تم اسره او سبيه من امم اخرى فماذا يفعل العبد وهو يحب اطفاله وزوجته وهو يقف خارج الدار وحيدا تملأ الدموع عينيه فالخيار صعب . حريته أو زوجته واولاده . ضع نفسك مكانه .
يرجع العبد ويأتي إلى سيده ويقول له : أنا أحب امرأتي وأولادي ولذلك لا أريد حريتي بل اشتري اولادي وزوجتي بعبوديتي مرة اخرى لك .
يقوم السيد اليهودي بتقديم العبد (( إلى الله )) ــ طبعا لا ندري كيف يُقدمه إلى الله ــ وهل الله يقبل بذلك؟ يقدم البعد إلى الله ويُقربه إلى باب الدار وعلى مرأى من زوجته واولاده يقوم السيد اليهودي بثقب أذن العبد بالمثقب ثقبا كبيرا بيّنا وهي علامة على أن هذا العبد خادم لسيده طيلة عمره هو وزوجته واطفاله من بعده.
وهكذا يضطر هذا العبد الانسان المسكين إلى شراء حريته وتحمل آلام ثقب اذنه بالمثقب ويكون عبدا طيلة حياته ويورث العبودية لزوجته واطفاله من بعده كل ذلك لأنه يحب زوجته وأولاده .
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق